Clip this story
الجـــديد

سن قلم : فتحي الشوادفي

Written By Unknown on الثلاثاء | 1.12.15

http://arrai.org/pages.php?option=browse&id=184102

فتحي الشوادفي يكتب: ارادة قهر المقهورين

Written By Unknown on الجمعة | 14.2.14

علماء سعوديون: الاخوان من الجماعات الهالكة

Written By Unknown on الخميس | 22.8.13


قال عدد من العلماء، إن جماعة الإخوان لا تحب «السنة»، داعين إلى عدم تقبّل هذه الجماعة وغيرها من الجماعات، لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرقنا، وأنها ليس لها أصل فى سلف هذه الأمة، وأنهم يبذلون أنفسهم ويعينون بعضهم حتى يصلون بطريقة أو بأخرى إلى السلطة، وأنهم باطنية بنوع من أنواعها.
وأوضح العلماء، فى تصريحات خاصة لجريدة "المدينة" السعودية، أن من مظاهر هذه الجماعة وأصولها أنهم يغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذى يخالف منهجهم ولهم فى هذا الإغلاق طرق شتى متنوعة: منها إشغال وقت الشباب جميعه من صبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولاً آخر.
ورصدت  جريدة  «المدينة» أراء بعض العلماء حول جماعة الإخوان حيث قال الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة العلمية للبحوث والإفتاء، عندما سئل: هل هذه الجماعات تدخل فى الاثنتين وسبعين فرقه الهالكة؟ قال: «نعم، كل من خالف أهل السنة والجماعة ممن ينتسب إلى الإسلام فى الدعوة أو فى العقيدة أو فى شيء من أصول الإيمان فإنه يدخل فى الاثنتين والسبعين فرقة، ويشمله الوعيد، ويكون له من الذم والعقوبة بقدر مخالفته» وسئل: ما حكم وجود مثل هذه الفرق: التبليغ والإخوان المسلمين وحزب التحرير وغيرها فى بلاد المسلمين عامة؟ فقال: "هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا فتفرقنا وتجعل هذا تبليغيًا وهذا إخوانيًا وهذا كذا، لم هذا التفرق؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى، ونحن على جماعة واحدة وعلى بينة من أمرنا، لماذا نستبدل الذى هو أدنى بالذى هو خير؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح، وننتمى إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا وتزرع العداوة بيننا؟ هذا لا يجوز أبدا"، على حد قول الجريدة.
من جانب ثان، قال الشيخ الدكتور صالح بن محمد اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقًا وعضو هيئة كبار العلماء: "الإخوان وجماعة التبليغ ليسوا من أهل المناهج الصحيحة فإن جميع الجماعات والتسميات ليس لها أصل فى سلف هذه الأمة، وأول جماعة وجدت وحملت الاسم جماعة الشيعة تسموا بالشيعة، وأما الخوارج فما كانوا يسمون أنفسهم إلا بأنهم المؤمنون".
فيما قال الشيخ الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد «أما جماعة الإخوان المسلمين فإن من أبرز مظاهر الدعوة عندهم التكتم والخفاء والتلون والتقرب إلى من يظنون أنه سينفعهم وعدم إظهار حقيقة أمرهم، يعنى أنهم باطنية بنوع من أنواعها، وحقيقة الأمر يخفى منهم من خالط بعض العلماء والمشايخ زمانا طويلا، وهو لا يعرف حقيقة أمرهم، يظهر كلامًا ويبطن غيره، لا يقول كل ما عنده، ومن مظاهر الجماعة وأصولها أنهم يغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذى يخالف منهجهم ولهم فى هذا الإغلاق طرق شتى متنوعة: منها إشغال وقت الشباب جميعه من صبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولا آخر ومنها أنهم يحذرون ممن ينقدهم فإذا رأوا واحدًا من الناس يعرف منهجهم وطريقتهم وبدأ فى نقدهم وتحذير الشباب من الانخراط فى الحزبية البغيضة أخذوا يحذرون منه بطرق شتى تارة باتهامه، وتارة بالكذب عليه، وتارة بقذفه فى أمور هو منها براء ويعلمون أن ذلك كذب، وتارة يقفون منه على غلط فيشنعون به عليه ويضخمون ذلك حتى يصدوا الناس عن اتباع الحق والهدى".
وتابع: "وهم فى ذلك شبيهون بالمشركين يعنى فى خصلة من خصالهم حيث كانوا ينادون على رسول الله فى المجامع بأن هذا صابئ وأن هذا فيه كذا وفيه كذا حتى يصدوا الناس عن اتباعه، أيضا مما يميز الإخوان عن غيرهم أنهم لا يحترمون السنة ولا يحبون أهلها وإن كانوا فى الجملة لا يظهرون ذلك، لكنهم فى حقيقة الأمر لا يحبون السنة ولا يدعون لأهلها وقد جربنا ذلك فى بعض من كان منتميًا لهم أو يخالط بعضهم، فتجد أنه لما بدأ يقرأ كتب السنة مثل صحيح البخارى أو الحضور عند بعض المشايخ لقراءة بعض الكتب، حذروه وقالوا هذا لا ينفعك، وش ينفعك صحيح البخاري؟ ماذا تنفعك هذه الأحاديث؟ أنظر إلى العلماء هؤلاء ما حالهم؟ هل نفعوا المسلمين؟ المسلمون فى كذا وكذا، يعنى أنهم لا يقرون فيما بينهم تدريس السنة ولا محبة أهلها فضلا عن أصول الأصول ألا وهو الاعتقاد بعامة، من مظاهرهم أيضًا أنهم يرومون الوصول إلى السلطة وذلك بأنهم يتخذون من رؤوسهم أدوات يجعلونها تصل، يعنى أنهم يبذلون أنفسهم ويعينون بعضهم حتى يصل بطريقة أو بأخرى إلى السلطة، وقد يكون مغفولاً عن ذلك، يعنى إلى سلطة جزئية، حتى ينفذون من خلالها إلى التأثير وهذا يتبع أن يكون هناك تحزب، يعنى يقربون منهم من فى الجماعة، ويبعدون من لم يكن فى الجماعة".
وأضاف: "لهذا ينبغى للشباب أن ينبهوا على هذا الأمر بالطريقة الحسنى المثلى حتى يكون هناك اهتداء إلى طريق أهل السنة والجماعة وإلى منهج السلف الصالح كما أمر الله جل وعلا بقوله (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن) بل من مظاهرهم -بل مما يميزهم عن غيرهم- أن الغاية عندهم من الدعوة هو الوصول إلى الدولة هذا أمر ظاهر بيّن فى منهج الإخوان بل فى دعوتهم، الغاية من دعوتهم هو الوصول إلى الدولة".

ثلثي المصريين رأضون عن طريقة فض اعتصامات رابعة والنهضة


قال الدكتور ماجد عثمان مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" أن نتائج الاستطلاع الذى أجراه المركز حول فض اعتصامى رابعة والنهضة قد أظهرت أن 17% من المصريين يرون أن الاعتصامين كانا سلميين بينما 67% يرون أنهما لم يكونا سلميين و16% أجابوا بأنهم لا يعرفون.
وأضاف عثمان أن حالة الرضا عن الطريقة التى تم فض الاعتصامين بها أظهرت أن 67% من المبحوثين أعلنوا عن رضائهم عن طريقة الفض بينما جاءت نسبة 24% لتعلن عن عدم رضائها وان نسبة 9% أجابوا بأنهم لا يستطيعون الحكم على طريقة الفض.
كما أظهر الاستطلاع أن 23% فقط من المصريين يرون أنه قد تم استخدام القوة فى فض الاعتصامين بشكل مبالغ فيه بينما 65% يرون أنه لم يتم استخدام القوة بشكل مبالغ فيه، و12% أجابوا بأنهم لا يستطيعون الحكم.
ولفت مدير بصيرة إلى نتائج الاستطلاع أشارت إلى أن ربع المصريين فقط رءوا انه كان من الأفضل إعطاء فرصة أطول للتفاوض بينما 70% يرون أن مدة التفاوض كانت كافية ولم يفضلوا إعطاء فرصة أطول للتفاوض، و6% فقط أجابوا بأنهم لا يعرفون.
وفى الوقت نفسه يرى 56% من المصريين أن عدد الضحايا الذى خلفه فض الاعتصامين كبير و34% لا يعتقدون أنه عدد كبير و11% أجابوا بأنهم لا يستطيعون الحكم على العدد. ويرى 62% أن ارتفاع عدد الضحايا سببه الأساسى هو المعتصمون و13% فقط يرون أن السبب هو الشرطة بينما 25% أجابوا بأنهم غير متأكدين.
وأوضح عثمان لـ"اليوم السابع" انه بسؤال المستجيبين عن ردود أفعال الدول الأجنبية المعارضة لفض الاعتصام يرى 78% من المصريين أن هذه الدول ليست على صواب فى ردود أفعالها ولا يحق لها اتخاذ هذه المواقف بينما 8% فقط يرون أنها على حق فى ردود أفعالها و15% أجابوا بأنهم لا يعرفون. ويرى 39% من المصريين أن طريقة تعامل الحكومة المصرية مع ردود الفعل الدولية جيدة و32% يرون أنها متوسطة بينما 10% فقط يرون أنها سيئة و19% أجابوا بأنهم لا يستطيعون الحكم.
الجدير بالذكر أن مركز بصيرة قد فضل عدم إجراء الاستطلاع فور فض الاعتصامين حتى يكون الجمهور ملماً بكل الملابسات المحيطة بفض الاعتصامات وقادر على تقييمها بشكل أكثر موضوعية. إلا أن المركز لا يستبعد تأثير استمرار حالة العنف التى أعقبت فض الاعتصامات - بما فى ذلك مقتل جنود الأمن المركزى ومقتل المقبوض عليهم فى سجن أبى زعبل – على استجابات المواطنين.
وقد بدأت الشرطة المصرية فجر يوم 14 أغسطس الجارى فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة وهما الاعتصامان اللذان قام بهما مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي
.وعن المنهجية التى تم استخدامها والاستفادة منها فى إجراء هذا الاستطلاع قال عثمان أنه تم باستخدام الهاتف المنزلى والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها 1395مواطناً فى الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت كل محافظات الجمهورية، وقد تمت كل المقابلات فى الفترة من 19 إلى 21 أغسطس 2013. وبلغت نسبة الاستجابة حوالى 73%، ويقل هامش الخطأ فى النتائج عن 3%.

5 بلاغات جديدة بخطف وتعذيب في اعتصام رابعة

Written By Unknown on الثلاثاء | 13.8.13


تلقى قسم شرطة مدينة نصر عددًا من بلاغات المواطنين لتضررهم من تعرضهم للإيذاء البدنى والتعذيب على أيدى المتواجدين باعتصام الإخوان بمنطقة رابعة العدوية.
البلاغ الأول من أحمد محى الدين أحمد 27 سنة طالب بأكاديمية السياحة والفنادق ومقيم دائرة قسم المرج، أبلغ أنه أثناء سيره بشارع يوسف عباس دائرة القسم استوقفه بعض معتصمى ميدان رابعة العدوية واحتجزوه داخل إحدى الخيام بالميدان وتعدوا عليه بالضرب، محدثين إصابات بكسر الذراع الأيمن وكدمات متفرقة بالجسم، وتم إسعافه بمستشفى هليوبوليس، وصرفه عقب ذلك.
وأضاف أنه أثناء تواجده بالخيمة محل احتجازه شاهد حوالى 6 أشخاص موثقين بالحبال ومعصوبى الأعين واتهم كلا من صفوت حجازى، وأسامة ياسين، ومحمد البلتاجى، ومحمد عارف، بالتحريض على ذلك.
أما البلاغ الثانى فتقدم به علاء عطية إبراهيم 53 سنة مدير مالى ونجلته مارينا 24 سنة ربة منزل، أوضحا أنه خلال سيرهما بشارع أنور المفتى استوقفهما بعض المعتصمين بميدان رابعة العدوية وتعدوا على الأول بالضرب، محدثين إصابته بكسر بالقدم اليمنى والتعدى على نجلته بالسب والضرب وصرفهما عقب ذلك.
وبالنسبة للبلاغ الثالث فتقدم به أحمد عبد الغنى محمد 33 سنة سائق، ومقيم دائرة قسم شبرا الخيمة أول – قليوبية، حيث أبلغ أنه وحال سير نجله مصطفى 10 سنوات طالب، ومقيم بذات العنوان مصاب بقطع باليد اليمنى وثلاث أصابع بذات اليد (وفقًا لتقرير مستشفى المنيل الجامعى) بشارع أنور المفتى دائرة القسم بصحبته مجموعة من زملائه حاملاً صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، شاهدهم مجموعة من أنصار الإخوان، أحدهم ملتحى ويرتدى خوذه زرقاء، ليقوم الأخير بإطلاق عيار من فرد خرطوش كان بحوزته نتج عن ذلك حدوث إصابته المنوه عنها، واتهم كـلاً من صفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، بالتحريض على ذلك.
وبسؤال نجله أَيَّدَ ما سبق وتأيدت الواقعة بأقوال زميله الطالب أدهم تامر أحمد 9 سنوات ومقيم بذات العنوان الذى كان برفقته البلاغ الرابع كان لكمال صادق ملك شنودة 68 سنة سائق ومقيم دائرة قسم حدائق القبة بأنه أثناء سيره بالسيارة رقم (ج ن ر 486) مصر "تاكسى" بطريق النصر أمام طيبة مول دائرة القسم استوقفه بعض المعتصمين بميدان رابعة العدوية وطلبوا بطاقة تحقيق شخصيته وعقب إطلاعهم عليها قاموا بالتعدى عليه بالضرب بعصى محدثين إصابته بكسر بالذراع الأيسر وصرفه عقب ذلك.
والبلاغ الخامس من أمل فتحى محمد 24 سنة، مضيفة جوية بشركة مصر للطيران، ومقيمة 12 شارع إبن فضلان من شارع يوسف عباس، بأنها وأثناء عودتها لمسكنها حدثت إصابتها بطلق نارى بالساق اليسرى "فتحتى دخول وخروج" (كتقرير مستشفى كليوباترا)، نتيجة لقيام معتصمى رابعة العدوية بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوات الشرطة أمام المنصة دائرة قسم مدينة نصر ثان واتهمت أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بإحداث إصابتها وعللت تأخرها فى الإبلاغ لحجزها بالمستشفى.
تم تحرير محضر لكل واقعة على حدة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

المعارضة التونسية ترفض الحوار مع النهضة

Written By Unknown on السبت | 10.8.13

 اعلنت المعارضة التونسية السبت انها ستعرض الاسبوع المقبل حكومة مستقلين لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي تتخبط فيها منذ اغتيال احد اعضاء المعارضة وانتزاع استقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.
وصرحت كريمة السويدي نائبة حزب المسار العضو في ائتلاف حركات واحزاب من اقصى اليسار الى اليمين الوسط ان "جبهة الانقاذ الوطني ستواصل العمل على تشكيل حكومة انقاذ وستقدم الاسبوع المقبل مقتراحاتها بشان الشخصيات المستقلة التي ستتكون منها تلك الحكومة)، وستضع الجبهة ايضا خارطة طريق محددة".
وشددت على "ضرورة" استقالة حكومة علي العريض قبل اي تفاوض مع حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة.
واوضحت كريمة السويد انه "لا يمكن التفاوض دون تشكيل حكومة انقاذ وطني، هذا شيء غير قابل للتفاوض" مؤكدة ان المعارضين لم يتواصلوا مباشرة مع حركة النهضة.
وقد ابدت الحركة الاسلامية الاسبوع الماضي استعدادها للحوار بعد ان اعلن رئيس المجلس الوطني التأسيسي تجميد اعمال المجلس لارغام المعسكرين على التحاور.
واستمرت تعبئة انصار المعارضة بمئات المعتصمين خلال الايام الاخيرة في ضاحية باردو قرب العاصمة حيث مقر المجلس الوطني التاسيسي، في حركة احتجاج يومية منذ حادث اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو الذي نسب الى التيار السلفي.
غير ان التعبئة تراجعت كثيرا مقارنة بتظاهرة السادس من اب/اغسطس الكبيرة التي جمعت عشرات الاف الاشخاص.
وتريد المعارضة تجديد التعبئة بتظاهرة جديدة في 13 اب/اغسطس الذي يصادف يوم المصادقة على مجلة الاحوال الشخصية التي منحت في 1956 النساء التونسيات حقوقا لا مثيل لها في العالم العربي لكن بدون ان ترسخ المساواة.
ويتهم الاسلاميون الحاكمون مرارا بمحاولة النيل من المكاسب التي حصلت عليها التونسيات. وتعتبر المعارضة ان الحكومة الاسلامية مسؤولة عن تنامي التيار السلفي الذي تزعزع عملياته بانتظام استقرار البلاد منذ ثورة 2011.
وتونس محرومة ايضا من دستور نظرا لعدم التوافق حول مضمونه بعد سنتين من انتخاب المجلس الوطني التأسيسي.

آباتشي وجازيل مصرية نفذت عملية الجمعة في رفح


نسبت  بوابة "اليوم السابع" لمن اسمته بمصدر أمنى رفيع المستوى إن التفجيرات التى شهدتها مدينة رفح عصر الجمعة، كانت نتيجة استهداف طائرة أباتشى مصرية وأخرى من طراز "جازيل" كانت تحمل وحدات خاصة من قوات الصاعقة المصرية، وتم التنسيق بينهما حول قيام مجموعة جهادية مكونة من 4 فرد تحاول تأسيس منصة صواريخ ناحية الحدود المصرية ومدينة رفح.
وأوضح المصدر أن القوات المسلحة تعاملت مع الأهداف، وقتلت عدد 4 جهاديين، اثنين بجوار دراجة نارية "موتوسكل" واثنين آخرين على بعد نحو 50 مترًا منهم عند منطقة العلامات الدولية رقم 10 و11، جنوب رفح، وتم ضبط منصة صواريخ بها عدد 3 صاروخ جراد كانت معدة للانطلاق تجاه الأراضى المصرية.
وأشار المصدر إلى أن العملية التى تمت فى سيناء عصر الجمعة، كانت محاطة بسياج شديد من السرية، حفاظًا على تحركات القوات والوحدات الخاصة المشاركة فيها، لافتا إلى أن شهود عيان من سيناء تحققوا من الطائرات المصرية التى كانت تحلق فوق الحدود، نافيا أى حديث عن اختراق إسرائيل للمجال الجوى المصرى، أو وجود أى تنسيقات بينها وبين الجيش المصرى فى هذا الشأن.
كان العقيد أركان حرب أحمد على المتحدث العسكرى قد أكد فى بيان له مساء أمس أن عناصر القوات المسلحة لا تزال تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث، مؤكدا أنه لا صحة شكلاً وموضوعاً لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلى داخل الأراضى المصرية، كما أن الإدعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصرى والإسرائيلى بهذا الشأن هو أمر عار تماماً من الصحة، ويخالف العقل والمنطق، وتهيب القوات المسلحة بوسائل الإعلام تحرى الدقة عند تداول مثل هذه المعلومات، لما تمثله من خطورة بالغة على الأمن القومى وتمس سيادة الدولة المصرية، وهو الأمر غير المقبول بأى حال من الأحوال، حيث
إن الحدود المصرية خط أحمر لوم ولن يُسمح بالمساس به.

رفعت السعيد يكتب : الإخوان وفقه العنف

 عندما تمطع المرشد الذى كان، وأفتى بأن عزل مرسى أشد كفرا من هدم الكعبة حجراً حجراً. ولأن الكعبة هى الرمز الأقدس عند المسلمين، فإن مناصرة هذا الكفر هى كفر بواح. وإذا كان أكثر من ثلاثين مليونا من المصريين قد خرجوا وتظاهروا معلنين مناصرتهم لعزل مرسى. فهل يمكن أن نتخيل أن من كان مرشدا سمح لنفسه بتكفيرهم جميعاً؟ وأنا أجيب بالقطع نعم.
فبديع هو فى الجوهر قطبى النزعة والانتماء. وسيد قطب الذى سار على خطى حسن البنا ومضى بالخط الذى رسمه على استقامته لا يرى أى إسلام فى هؤلاء. ونقرأ لسيد قطب ما قرأه بديع والتزم به. «إن المشقة الكبرى التى تواجه حركات الإسلام الحقيقية تتمثل فى وجود أقوام من الناس فى أوطان كانت فى يوم من الأيام داراً للإسلام يسيطر عليها دين الله وتحكم بشريعته، ثم إذا بهذه الأرض تهجر الإسلام حقيقة وتعلنه اسما. وفى الأرض اليوم أناس أسماؤهم أسماء المسلمين وهم من سلالات المسلمين لكنهم لا يشهدون أن لا إله إلا الله بهذا المدلول (لأن الشرك بالله يتحقق بمجرد إعطاء حق التشريع لغير الله من عباده ولو لم يصحبه شرك فى الاعتقاد بألوهيته)»، «سيد قطب- فى ظلال القرآن جزء 7– ص 939 ». وأيضا «والأمة الإسلامية ليست أرضا كان يعيش فيها الإسلام وليست قوما كان أجدادهم يعيشون بالنظام الإسلامى، وإنما الأمة الإسلامية انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله»، ( قطب – معالم فى الطريق – ص 5). ثم «لا أنصاف حلول فإما إسلام وإما جاهلية ووظيفة الإسلاميين هى إقصاء الجاهلية من قيادة البشرية»، ويقرر سيد قطب الفكرة الإخوانية بصراحة «إن هناك حزباً واحداً لله لا يتعدد، وأحزاباً أخرى كلها للشيطان ودار واحدة هى دار الإسلام التى تهيمن عليها شريعة الله وما عداها دار حرب. ثم إن وسيلة البيان لا تجدى، وإنما لابد من حركة فى صورة الجهاد بالسيف إلى جانب البيان» (العالم – ص 134). ثم «وحيثما يبلغ المؤمنون بهذه العقيدة ثلاثة أفراد فهم مجتمع إسلامى منفصل عن المجتمع الجاهلى، ويكون الجهاد بالسيف مكملا للجهاد بالبيان».. وبدونه لا يكتمل إيمان المسلم وفق رأيهم..
وهكذا يصبح العنف سبيلا ضروريا للإيمان الحق. ومنذ البداية الأولى كان الأمر كذلك. فالبنا إذ اختلف مع بعض أتباعه الذين اتهموه باختلاس أموال الجماعة قال فى مذكرات الدعوة والداعية «تلبسهم الشيطان فأمرت بهم فضربوا علقة ساخنة» ووالده الشيخ عبد الرحمن كتب مطالبا أعضاء الجماعة بإعداد الدواء للأمة «ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود وأثقلوا ظهرها بالحديد وجرعوها الدواء بالقوة، وإن وجدتم فى جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه أو سرطانا خطيرا فأزيلوه»، (النذير. المحرم. 1357 هـ). والبنا نفسه يؤكد «ما كان السيف إلا كالدواء المر الذى تحمل عليه الإنسانية العابثة المتهالكة حملا ليرد جماحها ويكسر طغيانها، فالسيف فى يد المسلم كالمشرط فى يد الجراح لحسم الداء الاجتماعى» (النذير- رمضان – 1357 هـ).
إنه ذات ما قاله سيد قطب وذات ما يفعله الإخوان الآن من جرائم. ويروى أحد قادة الجهاز السرى للجماعة أن البيعة تتم على مصحف ومسدس، وبعدها يقول له من تلقى البيعة «فإن أنت خنت العهد أو أفشيت السر يخلى سبيل الجماعة منك ويكون مأواك جهنم» (أى تقتل). [محمود الصباغ – الجهاز الخاص ص 132]، أما لائحة الجهاز السرى فتنص على «أن كل من يحاول مناوأتهم أو الوقوف فى سبيلهم مهدر دمه وقاتله يثاب على فعله، ومن سياستها أن الإسلام يتجاوز عن قتل المسلمين إذا كان فى ذلك مصلحة» [ملف قضية سيارة الجيب. سنة 1948]. فهل من جديد؟.. فالعنف والوحشية والقتل هى أشياء متممة لصحة الإيمان بالفكرة الإخوانية المتأسلمة.. هكذا منذ البنا وسيد قطب وحتى بديع.

المقــال الاصــلي

مصطفى زين يكتب : عندما يزورنا ماكين


لا يتفاءل العرب كثيراً بطلات السيناتور جون ماكين. الطيار السابق لم يلق سلاحه منذ كان يقصف الشعب الفيتنامي. زادته الجرائم الإنسانية في فيتنام قوة. ما زال يرى الولايات المتحدة منقذاً للبشرية. مهمتها نشر القيم الديموقراطية، حتى لو اضطرت إلى إبادة الشعوب المتوحشة. القيم الأميركية أهم من الإنسان، خصوصاً إذا كانت تخدم مصالح واشنطن.
جون ماكين يهب لإنقاذ الحلفاء. لا يتورع عن الذهاب إلى الأمكنة الخطرة. من ليبيا، حيث دعم الثوار، إلى شمال لبنان حيث اطلع على الاستعدادات العملية لاقتحام سورية. ومنها إلى الشمال السوري حيث شد أزر الجماعات المسلحة. جماعات «القاعدة» و»النصرة» و»الجيش الحر» وعشرات الأسماء الأخرى. وتعهد للجميع بالضغط على البيت الأبيض لإقامة منطقة عازلة «لحماية الثوار وتحويلها إلى قاعدة انطلاق باتجاه دمشق لإسقاط الديكتاتورية وإقامة الدولة الديموقراطية الوطنية العادلة».
ليس من خصال ماكين ترك الحلفاء وقت الأزمات. ها هو يهب لنجدة «الإخوان المسلمين» في مصر. ومعه هذه المرة زميله ليندسي غراهام. الرجلان لا يتدخلان في شؤون مصر. لكنهما أبلغا إلى قائد «الانقلاب» عبد الفتاح السيسي، أنهما حالا دون قرار بقطع المساعدات العسكرية عن الجيش. كان تهديدهما واضحاً: إما الموافقة على عودة الإخوان وتسليم الحكم إلى الشعب أو قطع المساعدات. وكي يكون كلامهما أكثر وضوحاً، علَ أحداً لم يفهمه، أضافا أنهما يمثلان الكونغرس لكن زيارتهما القاهرة كانت بالتنسيق مع البيت الأبيض. أي أن الإدارة مع الإخوان ضد الجيش وليس الكونغرس وحده.
حجة ماكين أن الشعب اختار الإخوان، ويجب احترام إرادته. حجة ديموقراطية صحيحة إذا اعتبرنا الديموقراطية مجرد صندوقة اقتراع. لكن ماذا عن إرادة عشرات الملايين الذين تظاهروا ضد ممارسات الإخوان خلال سنة من حكمهم، آخذين عليهم أخونة المؤسسات، صغيرها والكبير؟ وماذا عن سياساتهم الخارجية وهي امتداد لسياسة الحكم السابق؟
واقع الأمر أن الديموقراطية وإرادة الشعوب آخر هم واشنطن. هذا ما أكدته الأحداث، من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط، من دون أن ننسى إفريقيا وآسيا. والسيد ماكين خير من يمثل هذا التوجه ويسعى إلى بلورته كلما أتيحت له الفرصة. و»الربيع العربي» أتاح له فرصاً ذهبية لن يفوتها.
لا ينسى أي عربي، مؤيداً للسياسة الأميركية أو معارضاً لها، أن الهم الأساسي للبيت الأبيض والكونغرس في الشرق الأوسط هو ضمان أمن إسرائيل. وهذا ليس تكهناً أو تحليلاً فكل تصريحات المسؤولين الأميركيين تؤكد ذلك، وكل «وساطة» يضطلع بها شيوخ الكونغرس أو البيت الأبيض تصب في هذا الاتجاه. لا فرق بين الديموقراطيين والجمهوريين. ومن يخرج عن هذا السياق ينبذ. ليست مصادفة أن يختار وزير الخارجية جون كيري السفير مارتن أنديك مساعداً له لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقد كرس الرجل حياته كلها لخدمة الصهيونية وإسرائيل، وقصة اللوبي وحصوله على الجنسية الأميركية وتعيينه سفيراً في تل أبيب في عهد كلينتون معروفة للجميع. وجون ماكين لا يقل عنه شأناً في هذا المجال. كان من أشد المؤيدين لتدمير العراق. ومن أكثر المتحمسين لتدمير ليبيا. ومن الداعين إلى ضرب سورية. والمحرضين على غزو إسرائيل لبنان. يتمسك بالقدس عاصمة للدولة اليهودية. ووساطته في مصر لا تخرج عن هذا السياق. لكنه فشل. وكلما فشل كلما تمسك بمواقفه.
في زيارته القاهرة ودفاعه عن الرئيس المخلوع ألقى ماكين على الإخوان شبهة التنسيق مع إسرائيل. هل هي مجرد شبهة؟

المقــال الاصــلي

رابعة بارك تعاني العصف الذهني


دلفت المجموعة النسائية إلى عالم مواز عبر السور الخرساني المشيد حديثاً بعرض «طريق النصر» والفاصل بين العالم الخارجي واعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام مسجد رابعة العدوية. المجموعة تضم مختلف المراحل العمرية: نساء محملات بأكياس بلاستيكية تبرز منها أعواد الجرجير والخس لزوم أكلة «الرنجة» (الأسماك المدخنة)، إضافة إلى سجاجيد صغيرة مطوية لزوم الاعتصام الاحتفالي في العيد، ومراهقات يرتدين ملابس العيد الفوسفورية صرعة موضة ربيع وصيف 2013 ورؤوسهن مكللة بعصابة خضراء مكتوب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله». أما الصغيرات، فمنهن من تتعثر في فستان العيد القروي الملتصق بالأرض، ومنهن من ربطت الفستان على وسطها لسهولة الحركة.
وفي اعتصام «الشرعية والشريعة» حيث البشر «ضد الانقلاب»، وحيث معجزة الكعك الناطق «كحك العيد قالها قوية مرسي رئيس الجمهورية»، وحيث إعجاز حديث البط «بط الثورة قالها قوية مرسي رئيس معاه شرعية»، تهتف الصغيرة متوسلة أمها: «ماما بكرة هنيجي تاني. صح؟!».
شوق الصغيرة للعودة إلى أحضان «الشرعية والشريعة» القابعة خلف السور الخرساني المشيد بالجهود «الإخوانية» الذاتية حيث مطالبات «العيش والحرية والشريعة الإسلامية» وهتافات سحق وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي والدعاء على الكفار والزنادقة خارج أسوار «رابعة» ورؤى ظهور «جبريل» داعماً للمعتصمين وأحلام الحمامات الخضروات على كتف مرسي، لا يعود إلى عوامل الشرعية التي لا تعيها الصغيرة ولا إلى قواعد الشريعة التي لا تفقهها، لكنه يعود إلى عوامل وقواعد ومحاسن ومناقب ومتعة وإثارة «رابعة بارك».
«رابعة بارك» حيث الألعاب المائية والمناطيد الهوائية والأرجوحات البدائية نقطة جذب رئيسة للعائلات من القاهرة والقرى والنجوع المتاخمة والتي حملتها باصات وميكروباصات اصطفت خلف السور الخرساني في رحلات مكوكية من «رابعة بارك» وإليها.
ويبدو أن الرحلات المكوكية هي قدر مصر في هذه الأيام المفترجة التي شهدت عدداً غير مسبوق من زيارات وفود أجنبية واتصالات أممية وتطفلات أميركية واندفاعات أوروبية ورعونات تركية وتضامنات روسية وتدخلات عربية، وهي الرحلات التي دفعت المصريين خارج أسوار «رابعة» إلى خلط كعك العيد بالتدخلات الخارجية ومزج بهجته بإعادة ترتيب أوراق علاقتهم بالخارج.
فبعد عقود طويلة من «عقدة الخواجة» التي طالما وصمت بها قطاعات عريضة، وما انطوى عليه ذلك من عشق لنجوم الأفلام «الأميركاني» ووله بالوجبات السريعة «الأميركاني» وتيم بالجينز «الأميركاني» وولع بالحياة في بلاد «العم سام»، إذ بمراجعات شعبية شاملة تغزو جلسات العيد العائلية وحلقاته الاجتماعية ولقاءاته الشاطئية.
«فليذهبوا ومعونتهم وإخوانهم إلى الجحيم»، «ماذا أخذنا منهم غير وجع القلب والدماغ والإخوان؟!»، «قلتهم وجماعتهم أحسن». تصريحات شعبية نارية ومطالبات أهلية متأججة وحماسات مصرية ملتهبة خالجت تجمعات العيد حول ضرورة إعادة النظر في علاقات مصر بالخارج، وحتمية مراجعة أسس تلك العلاقات وإلغاء كل ما هو قائم على التبعية وترسيخ كل ما هو معتمد على الندية.
وعلى رغم أن الكثير من تلك المراجعات فيه كثير من المبالغات ويشوبه العديد من الإفراطات النابعة من غضب اللحظة وحماسة رد الفعل السريع على الفعل الـ «جون ماكيني» المستفز، إلا أنها تعكس استعداداً مصرياً شعبياً وطنياً للتخلي عن انبهارات قديمة بالخارج تحت وطأة انكشافات حديثة لغلبة المصالح ونصرة مرسي «خليفة المسلمين» و «زعيم الأمة الإسلامية» الموصوف من أنصاره بأنه «أول من أدخل سجادة صلاة إلى القصر الرئاسي وأول رئيس يجوب المساجد مع الكاميرات مصلياً الصلوات على أوقاتها» وذلك بمساندة «الغرب الكافر الصليبي».
منصة «رابعة» أكدت ضمن ما أكدته في خطب العيد وهتافاته وتصريحاته بأنه «لن يعود مرسي إلى الحكم إلا إذا سانده الغرب» و «عاجل: استعداد السيسي للهروب» والتأكيد على أنه يجري الإعداد لثورة جديدة عقب انتهاء عيد الفطر المبارك.
وعلى رغم أن شعب مصر القابع خلف أسوار «رابعة» بات مقتنعاً بما لا يدع مجالاً للشك بأن رواد «رابعة» مغيبون عن الواقع، سواء كانوا مصنفين باعتبارهم «بسطاء مضحوك عليهم» بحسب وصف النخبة أو «ضحايا الإتجار بالدين» بحسب وصف رجال دين وسطيين أو «غلابة باحثين عن وجبة ساخنة ومراجيح ببلاش للعيال» بحسب تقييم الغلابة في خارج الاعتصام أو «مخطوفين ذهنياً» بحسب منشور وزارة الداخلية الملقى عليهم، إلا أن القائمين على أمر «رابعة» ماضون في طريقهم التصعيدي بلا هوادة. فمن رؤيا أحد مشايخ المنصة التي رأي فيها الرسول (صلى الله عليه وسلم) ينام على رجله ثم وجد مرسي ينام إلى جواره، فأراد أن يقوم ليحرسه فقال له مرسي: «لا! استرح فالله كافينا»، وسط تكبيرات الجموع إلى استمرار النهج «المليوناتي» - وربما البلاييني- وأحدثها «مليونية» أمس «الشعب يريد إسقاط الانقلاب»، تؤكد المؤشرات الأولية والنهائية أن «الخطف الذهني» حقيقة لا محالة.
وبينما أغنية «تسلم الأيادي» التي تمجد دعم الجيش للإرادة الشعبية في 30 حزيران (يونيو) تصدح بين الحين والآخر من أجهزة المذياع وفواصل برامج العيد التلفزيونية فيما يصول المشاهدون ويجولون في أروقة العصف الذهني وإعادة صياغة علاقات مصر الخارجية بعيداً من المعونة والتبعية وأحلام الشرق الأوسط الكبير، وهيكلة صلاتها الإقليمية بناء على فضح مخاوفها من تكرار سيناريو مصر في بلدانها، والتقارب مع الأشقاء الذين أثبتوا أخوة ودعماً لإنقاذ مصر البهية من براثن الجماعات الثيوقراطية، كانت أغنية «تتشل الأيادي» التي تدعو على الجيش بالشلل ولـ «رابعة الأبية» بعدم الكلل، تترد فيما المعتصمون والرواد منشغلون في أروقة الخطف الذهني والتنبؤ بموعد عودة مرسي إلى القصر أو مغبة إنهاء الاعتصام بعدما سعد الصغار بـ «كفن العيد» و «رابعة بارك» حيث المتعة بلا حدود مجاناً، والإشادة المفرطة بجون ماكين وبطته التي فرقت بين حق مرسي والشرعية وباطل السيسي والانقلاب ولو كان ذلك في العيد.


الحياة اللندنية - أمينة خيري

عادل درويش يكتب :حل التنظيم الدولي قبل أي خطوة

استثمار واشنطن 58 مليار دولار دعما على مدار 33 عاما في مصر في طريقه إلى أدراج الرياح، بسبب سوء تقدير الأميركيين وإغضابهم أغلبية المصريين بإدارة ساستهم أزمة تعقدها تغطية غير متوازنة من الشبكات العالمية، خاصة الـ«بي بي سي» (وبقية التيار اليساري في صحافة بريطانيا)، والـ«سي إن إن» الأميركية.
هذه المؤسسات الصحافية ومنظمات حقوق الإنسان (باستثناء تقرير يتيم لـ«هيومن رايتس ووتش») تتجاهل قصتين يسيل لهما لعاب أي صحافي محترف؛ الأولى استغلال الأطفال (مناقضا للقوانين، والصحة العامة والأخلاق) - ومعظمهم دون العاشرة غير قادرين عقليا على الاختيار الحر - من جانب الإخوان بإبقائهم في جو غير صحي في أوقات متأخرة من الليل في اعتصام إشارة مرور رابعة العدوية.
فيديوهات (يتفاخر بها الإخوان) همجية كحمل الأطفال لأكفان الشهادة، أو دفع مشعوذ رؤوسهم على الرصيف لشم بقعة دم إنساني.
يتجاهل زملاؤنا في الـ«بي بي سي» والـ«سي إن إن» مشاهد يدركون أنها لو حدثت في أميركا أو بريطانيا، فلن تكون فقط خبر الصفحة الأولى بل ستلجأ إدارات الشؤون الاجتماعية للقضاء لمنحها حق حضانة هؤلاء الأطفال وحرمان الأبوين من الاتصال بهما إلا في حضرة المتخصص الاجتماعي، والزج في السجن بمن دفع وجه الطفل إلى بقعة الدم. هل الطفل المصري من سلالة أدنى من نظيره الأميركي لتجاهل القصة؟
الثانية أن إصابة شخص واحد في مظاهرة مأساة تستحق التغطية، لكنها تبقى حادثة غير مقصودة، إلا أن الأعمال الإرهابية في سيناء ليست مصادفة بل مقصودة ومخطط لها عمدا ولوقت طويل، فلماذا لم نشاهد أو نسمع في الـ«بي بي سي» والـ«سي إن إن» تغطية لأي منها؟ هناك تسجيلات لزعماء الإخوان بأنها ستتوقف فور الاستجابة لمطلبهم بعودة محمد مرسي للرئاسة، ألا يثير ذلك فضول أي صحافي عادي لاكتشاف هل هي مصادفة أم هناك ارتباط تنظيمي؟ ألا يجعل تصادف إرهاب سيناء مع إغلاق بريطانيا وأميركا بعض سفاراتهما خشية الإرهاب الخبر موضع اهتمام المشاهدين؟ وخاصة أن الشبكات تكرر بث أن المخابرات تتوقع هجمات إرهابية بعد التنصت على مكالمات زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري الذي أصدر تعليمات بتأييد الإخوان (وهو أصلا من الجماعة) و«شرعية الرئيس» مرسي وإعلان الجهاد لنصرتهما في مصر.
وأذكّر القراء بما تسرب من خطة بحثها التنظيم الدولي للإخوان في مؤتمر سري في تركيا تتلخص في الاعتداء على المسيحيين وافتعال اشتباكات مسلحة عن طريق تنظيمهم السري مع القوى السياسية المصرية فيضطر الأمن، وربما الجيش، للتدخل لحماية المواطنين والمنشآت، وتنشط قنوات تلفزيونية عربية وتركية مؤيدة للإخوان في معركة البروباغندا ثم يستنجد الإخوان - عبر التنظيم الدولي بعلاقاته الوثيقة بالمخابرات الغربية - طالبين تدخلا دوليا بقيادة أميركا لتدمير الجيش المصري.
المصريون معذورون بضعف جهاز العلاقات العامة عن مواجهة مراسلين لا يحترمون شرف المهنة، لكن ما العذر في دبلوماسية السماح لأي كان بالتعاطي في شؤون مصر، كالسيناتور ماكين والسيناتور غراهام، ووفد مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، ونواب اسكوتلندا وآيرلندا، من قبل نشطاء حركة حماس الغزاوية من لندن حتى إشارة رابعة العدوية مرورا بمكتب وزير الخارجية المصري؟
الحكومة المصرية تريد إفشال خطة التنظيم الدولي بالصبر على الإخوان علهم يعودون إلى رشدهم، مع وجود مئات الأطفال والنساء كدروع بشرية في رابعة والنهضة، لكن الاستمرار في السماح لشخصيات بالتدخل - بلا شروط مسبقة وبلا إشراف حكومي مصري على أي مقابلة - بزيارة مرسي وزعماء الإخوان (المحتجزين رهن التحقيق في قضايا جنائية قانونية) منحهم فرصة الادعاء المغالط بأن المتهمين «معتقلون سياسيون» يجب الإفراج عنهم لـ«تسوية سياسية» - لاحظ أن settlement (التسوية) ترتبط في الأذهان بقضايا القانون الدولي كاحتلال إسرائيل للجولان أو الصين للتبت - وهذا يشجع السياسة الأميركية والبريطانية – الأوروبية على إعطاء الإخوان انطباعا خاطئا بأن الضغوط الدولية قادرة على إعادتهم ومرسيهم إلى الحكم وهو ما لا ولن يقبله السواد الأعظم من المصريين. هذا يزيد من تعنت الإخوان، وإطالة معاناة الأطفال في الاعتصام وفرصة الإرهابيين في إراقة المزيد من الدماء في سيناء. فليكف المصريون عن ترديد عبارة «وساطة دولية».. فالإخوان ليسوا طرفا ندا للدولة أو للأمة المصرية (80 في المائة من المصريين). التشبيه الأقرب لاعتصامي رابعة والنهضة تجده في الأفلام البوليسية: خارج على القانون حاصرته الشرطة فوق السطوح. «الوساطة» هنا لشخص حكيم لإقناعه بتسليم نفسه بدلا من النهاية الانتحارية بفتح النار على البوليس (وقد يصاب جيران أبرياء وتتلف ممتلكاتهم). ولتضع حكومة الدكتور الببلاوي شرطا لا مناقشة فيه لأي تدخل أو «وساطة»، خاصة أميركية أو بريطانية: الحل الفوري للتنظيم الدولي للإخوان (وإدراجه على قائمة الإرهاب لأنه أخطبوط أذرعته «القاعدة» وطالبان و«بوكو حرام»، وحركات مالي وبقية خلايا الإرهاب حول العالم) قبل أن يطأ أي مبعوث أرض مصر. هذا سيثبت حسن نية الأطراف، خاصة إدارة الرئيس أوباما، والحكومة البريطانية التي يعمل قسم فيها بأقصى الجهود على إعادة الإخوان للحكم في مصر، أو على الأقل وضع قدمهم في الباب قبل أن يغلق، حيث تسرب لندن وواشنطن وبروكسل (حيث مكاتب اتصال التنظيم الدولي بالمخابرات) أخبارا عن مقايضة فض الاعتصام بخروج آمن لمرسي وحقائب وزارية للإخوان. فمصر اليوم يا سادة لا تواجه الجناح المتشدد لجماعة الإخوان المصرية وتنظيمها السري (بتاريخه الإرهابي من قنابل وتفجيرات واغتيالات وحرق القاهرة 1952) فقط وإنما التنظيم الدولي للإخوان مدعوما من شبكة مصالح دولية بأبعاد سياسية وعسكرية واقتصادية كتجارة سلاح وجاسوسية. ومثل حلف بغداد في الخمسينات كاستراتيجية الحرب الباردة لمواجهة النفوذ السوفياتي جنوب المتوسط والهلال الخصيب والخليج، فإن استراتيجية لندن - واشنطن - بروكسل للقرن الـ21 لاحتواء المد الإيراني الشيعي كانت حلف التنظيم الدولي بحكومات إخوان (بأسماء متعددة) محور أنقرة - القاهرة - طرابلس – تونس، وهو وراء إصرار لندن - واشنطن على دعم الإخوان كنموذج تركي إسلامي «معتدل».
بعد أن أحبطت ثورة الأمة (30 يونيو/ حزيران وملحقها 26 يوليو/ تموز) المخطط، فعلى حكومة الببلاوي الوطنية اليوم أن تنتبه لمحاولة الالتفاف على إرادة الشعب وإدخال حصان طروادة (وفي بطنه جواسيس الجماعة) إلى الحصن المصري.

المقال الاصــلي

كومنتاري :رهانات الاخوان خاسرة


اعتبرت مجلة "كومنتاري" الأمريكية، أن صراع جماعة الإخوان ضد باقي فصائل الدولة في مصر بمثابة لعبة محصلتها صفر، محذرة من مغبة عودة الجماعة إلى السلطة.
ورأت المجلة، في تعليق على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة، أنه من غير الواضح ما إذا كان عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام يعتقدان حقًا في جدوى محاولاتهم بالقاهرة، فيما يتعلق بتحقيق تسوية أو حتى اتفاق بين الحكومة الحالية في مصر وجماعة الإخوان.
وقالت: "إن فشل ماكين وجراهام في مهمتهما أعاد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نقطة الصفر قبل شهر مضى، بالبحث عن طريقة للتعاطي مع الأحداث في مصر"، مؤكدة أن "تلويح الجيش المصري بالتهديد صراحة باستخدام القوة لفض اعتصام أنصار الجماعة، التي لا ترى أمامها خيارًا بديلاً عن موقفها الرافض لتدخل الجيش وعزل مرسي، يحتم على الولايات المتحدة أن تقرر مرة أخرى ما إذا كانت أولويتها هي دعم مبدأ الديمقراطية، أم دعم حكومة تتوافق أهدافها مع المصالح الأمريكية على المدى البعيد.
ولفتت المجلة إلى إعلان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أول أمس انتهاء مرحلة الجهود الدبلوماسية، معتبرة ذلك بمثابة إعلان صريح عن غلق باب المحاولات الغربية الرامية إلى إبرام أي نوع من الاتفاق بين الطرفين، مرجحة أن تعمد جماعة الإخوان إلى المواجهة بما يعني حتما مزيدا من العنف.
وأكدت، أن وقوع هذه المواجهة يضع أوباما في موقف صعب؛ إذ سيجد نفسه مضطرا إلى طرح عباءة الادعاء بإمكانية استعادة الديمقراطية في مصر أو الرغبة في ذلك، مضيفة أنه بينما قد يكون أوباما وماكين وجراهام يظنون أن الحل يجب أن يعني استيعاب جماعة الإخوان في حكومة جديدة، فإن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لا تخامره تلك الظنون، على حد تعبير المجلة.
وتابعت المجلة: "أنه يبدو أن السيسي قد استوعب مسألة لم يستوعبها كثير من الداعمين الأجانب لمصر، وهي أن الصراع بين جماعة الإخوان وباقي الدولة المصرية هو لعبة محصلتها صفر؛ بما يعني أن أي مكسب يحرزه المحسوبون على التيار الإسلامي أو أية صفقة تفتح لهم سبيل العودة إلى السلطة تعتبر خطأ من شأنه العودة بالدولة مرة أخرى إلى نفس المسار".
ورأت أن الاختيار ليس بين الجيش أو الديمقراطية، وإنما هو بين الجيش وحكم المحسوبين على التيار الإسلامي، لافتة إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل ثمانية أيام حول تدخل الجيش في مصر لعزل الرئيس السابق محمد مرسي، نافيًا عن التدخل صفة الاعتداء على الديمقراطية، ومؤكدا أنه إنما يمثل جهدا لاستعادة الديمقراطية في البلاد، وأن هذا التدخل من قبل الجيش إنما جاء تلبية لنداء ملايين المصريين.
وعلقت المجلة على تصريح كيري، قائلة "إنه لم يتجاوز الحقيقة.. لكن لسوء الحظ ثمة آخرون من المراقبين بالولايات المتحدة لا يزالون مستعدين لقطع المعونة عن الحكومة المصرية الجديدة إذا ما أظهرت الأخيرة أية إشارة على استعدادها استخدام القوة لفض اعتصامات أنصار جماعة الإخوان".
وأضافت: "إذا كانت واشنطن محقة بشأن تخوفها من استخدام العنف في القاهرة، فإن على أوباما أن يفهم أن السيسي محق هو الآخر بشأن تخوفه من السماح باستمرار تظاهرات الإخوان دونما تدخل إنما يجعل مسرح الأحداث في مصر مرشحا لمزيد من الاضطراب".
ورأت المجلة أن تدخل الجيش لعزل مرسي كان أمرًا ضروريًا بعد انحراف تجربة الديمقراطية في مصر عن المسار الصحيح على نحو مخيف، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان إنما استطاعت إحراز الفوز في الانتخابات لأنها كانت الكيان السياسي الوحيد المنظم في الدولة المصرية، ولكنها ما إن وصلت للسلطة حتى أظهرت قدرا من شهوة التسلط يتعذر كبحه بغير اللجوء إلى قوة الجيش.
وتوقعت أن تعمد جماعة الإخوان في الأيام والأسابيع المقبلة إلى الاستمرار في تظاهراتها المنادية بعودة الرئيس المعزول إلى السلطة على أمل استيقاف الغرب برغبة تفادي تهمة النفاق، ومن ثم الوقوف في صفهم ضد الجيش، لافتة إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة عدم الوقوع في هذه المصيدة الإخوانية، مؤكدة أن الديمقراطية أكثر من كونها عملية تصويت، وأن أي حل يخاطر بإعطاء الرئيس المعزول مرسي فرصة أخرى لتمكين جماعته من السلطة قد يمثل كارثة على مصر والولايات المتحدة على حد سواء.
وشددت المجلة أنه على واشنطن الاستعداد للبقاء في صف الجيش بغض النظر عما يجري في شوارع القاهرة، منبهة إلى أنه لا مجال للحديث عن تسوية في لعبة محصلتها صفر، أحد طرفيها محسوب على التيار الإسلامي على استعداد تام لممارسة الاستبداد، معربة عن آمالها في أن يدرك الرئيس الأمريكي هذه المسألة على غرار ما فعله السيسي.

«الشرق الأوسط» تكشف خطة فض اعتصام رابعة


كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية تفاصيل خطة فض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين برابعة العدوية، موضّحة أن الخطة تتضمن "فضا متدرجا"، بدلا من "الفض الحاسم"، للاعتصام الذى يشارك أنصار محمد مرسى.
قالت المصادر للصحيفة اللندنية إن عدة اجتماعات عُقِدَت على مستوى عال بين كبار القادة المصريين خلال الأسبوعين الماضيين للتعامل مع الاعتصام، بالتزامن مع محاولات أجرتها أطراف دولية من الولايات المتحدة وأوروبا انتهت بإصرار الإخوان على رفض الواقع الجديد ورفض فض الاعتصام، مشيرة إلى أن خطة القادة المصريين التى سيجرى تنفيذها خلال الـ48 ساعة المقبلة تركز على فض الاعتصام بـشكل "تدريجى" وليس كما كان يتوقع البعض بـ"الهجوم المباغت أو الضربة الواحدة تجنبا لوقوع ضحايا".
وأضافت المصادر أن الاجتماعات، التى شارك فيها قادة من الجيش والأجهزة الأمنية، عقدت بناء على "التفويض الشعبى" الذى حصل عليه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع يوم 26 يوليو الماضى.
وعن اعتصام "النهضة" بالجيزة قالت المصادر إن عملية فضه "أيسر بكثير، وأقل كلفة من فض اعتصام رابعة العدوية الموجود فى وسط منطقة سكنية".
وأوضح أحد هذه المصادر، وهو مسئول على صلة بمفاوضات القادة التى انتهت أمس باعتماد الخطة الجديدة لفض اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية، أن وزارة الداخلية قدمت تقارير بعد أن كلفها مجلس الوزراء بفض اعتصام رابعة تبين فيها أن عملية الفض ستؤدى لخسائر كبيرة فى الأرواح يمكن أن تؤثر على سمعة البلاد، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت اجتماعات مكثفة شاركت فيها كل هذه القيادات جرى خلالها دراسة قضية رابعة العدوية بشفافية ومسؤولية.
وأضاف أن تقارير وزارة الداخلية التى جرى تقديمها ودراستها من جانب كبار المسؤولين قدرت أن «فض الاعتصام بالقوة وبشكل سريع سيسفر عن قتلى يتراوح عددهم بين 3 آلاف و5 آلاف شخص»، مشيرًا إلى أن جانبًا مما دار فى هذه الاجتماعات انتهى إلى الآتى: «إذا سقط عدد كبير من الضحايا سنكون فى وضع حرج، ولا نريد أن يكون لدينا مشكلة اقتصادية مع العالم». وتابع المصدر قائلا: "أصبح يوجد فى مصر ما يمكن أن تسميه شعرة معاوية، نريد أن نحافظ عليها، ليس من أجل الإخوان، ولكن من أجل مصلحة الدولة".
وتابع قائلا إنه بعد دراسة تقديرات وزارة الداخلية للفض السريع لاعتصام رابعة العدوية والذى سيسقط فيه عدد كبير من الضحايا، انتهى الرأى إلى أن هذا الخيار "ربما سيمثل وصمة عار فى جبين مصر، وستستغله قوى خارجية ضد الدولة، بينما نريد أن نظهر بصورة حضارية أمام العالم".
وأضاف المصدر أنه، ولهذه الأسباب: "جرى اعتماد الخطة البديلة لفض الاعتصام"، ومن بين عناصر هذه الخطة أن "الذى يخرج من اعتصام رابعة العدوية لن يُسمَح له بالدخول إليه مرة أخرى، مع منع دخول الطعام للمعتصمين، وكذا اللجوء لقطع المياه والكهرباء عن الساحة التى يوجد فيها المعتصمون"، وتتضمن الخطة أيضا ضرب المعتصمين بمدافع المياه وقنابل الغاز المسيّل للدموع، ووسائل أخرى مما يستخدم فى فض الاعتصامات والمظاهرات التى تعطل الطرق كما يحدث فى كل بلدان العالم"، مشيرا إلى أن "هذه العملية ستستمر على فترات وربما تستغرق عدة أسابيع أو شهرا، لكن الخطة الموضوعة لها سقف زمنى يصل مداه إلى ثلاثة أشهر".
وقال المصدر إن اللجوء لهذا الخيار عززته أيضا التقارير الأمنية التى رصدت هشاشة الوضع فى رابعة العدوية فى الأسبوع الأخير مقارنة بما كان عليه فى بداية الإطاحة بمرسي، مشيرا إلى أن "خطاب قيادات الإخوان من على منصة رابعة العدوية أصبح يصيب أنصار الجماعة بالملل، خاصة بعد أن وعدت تلك القيادات أنصار الإخوان أكثر من مرة بقرب عودة مرسي، بداية من يوم 17 رمضان وعيد الفطر مرورا بليلة القدرة، دون أن يحدث أى شىء".
وتابع المصدر موضحا أن التقارير الأمنية رصدت كذلك: "زهق" معتصمى رابعة وانخفاض أعدادهم بسبب النوم فى الخيام وفى العراء، ولذلك ستبدأ إجراءات شاملة من التضييق على الإخوان لإجبارهم على العودة إلى بيوتهم والقبض على المطلوبين من القيادات التى تحرض على العنف، وتبدأ الخطة خلال 48 ساعة، ولن يكون هناك طعام يسمح بدخوله لمقر الاعتصام وستقطع عنهم المياه والكهرباء".
وفيما يتعلق بمصير عدة آلاف من سكان منطقة رابعة العدوية ممن يمكن أن يتضرروا من حصار المعتصمين، خاصة فى حال قطع الخدمات أو منع الدخول للمنطقة، قال المصدر إنه "خلال تنفيذ خطة فض الاعتصام ستكون هناك ممرات آمنة بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان، لدخول السكان وخروجهم مضيفا: بالنسبة لقطع المياه والكهرباء سيجرى تنفيذه بطريقة احترافية بحيث تصل إلى الشقق السكنية فقط دون الساحة التى يوجد فيها المعتصمون.
ويأتى ذلك بعد يومين من إعلان السلطات المصرية فشل المساعى الدولية لحل الأزمة التى تنذر بدخول البلاد فى دوامة من العنف، خاصة بعد تلويح الإسلاميين بتصعيد عمليات العنف ضد الدولة فى حال فض اعتصام رابعة العدوية الذى تتحصن فيه قيادات من الجماعة مطلوبة للعدالة.

نيو يوركر: الاختيار الوحيد امام الاخوان هو الاستسلام


رأت مجلة "نيو يوركر" الأمريكية أن الخيار الوحيد الباقي أمام قادة جماعة "الإخوان" هو الاستسلام والاعتراف بالواقع, مؤكدة خلو جعبتهم إلا من القليل من أوراق المساومة.
واعتبرت - في تعليق على موقعها الإلكتروني الجمعة - إعلان الرئيس الموقت عدلي منصور الأربعاء عن انتهاء مرحلة الجهود الدبلوماسية بمثابة إخلاء طرف الجهات الساعية إلى تحقيق تسوية أو إبرام اتفاق, قائلة إنه ليس ثمة مجال للدهشة من عدم التوصل إلى أية تسوية مع جماعة "الإخوان".
ورأت المجلة في بيان منصور, الذي حمل فيه الجماعة مسئولية فشل الجهود وما قد يستتبعه ذلك بدوره, تلويحا بأن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد في أغلب الظن فض اعتصامات الإخوان بالقوة بما يعني مزيدا من الدماء.
وعلى الرغم من ذلك, رصدت المجلة احتشاد أنصار الجماعة مرة أخرى الجمعة.
ونوهت "نيو يوركر" عن طول العداء تاريخيا بين جماعة "الإخوان" والمؤسسة العسكرية المصرية; حيث تنظر الأخيرة "للاخوان" على أنها الدخيل والمنافس الضئيل المحسوب على التيار الإسلامي, وفي المقابل تنظر جماعة "الإخوان" للمؤسسة العسكرية باعتبارها مثلا للدولة العميقة.
ورصدت المجلة تصدر جماعة "الإخوان" منذ تأسيسها عام 1928 كافة مشاهد التغيير السياسي وخروجها خاسرة في كافة هذه المشاهد تقريبا. ولفتت إلى أن العلاقة بين المؤسسة العسكرية و "الإخوان" كانت دائما أشبه بالباب الدوار أو المسحور, مشيرة إلى أن فترات التقارب أو التفاوض دائما ما أعقبتها حملات قمعية واعتقالات.
ولفتت إلى أن السجن كان مكان قادة "الإخوان" أثناء الأيام الثمانية عشر التي سقط خلالها نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك, مشيرة إلى أنه رغم أن هؤلاء القادة كانوا هاربين إبان تلك الأيام من السجن, إلا أن الجيش تفاوض معهم, منوهة في هذا الصدد عن أن هذا الهروب من السجن هو الآن موضوع تحقيق جنائي ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وعلى الجانب الآخر رصدت المجلة الأمريكية استمرار جماعة "الإخوان" إبان الفوضى التي أعقبت سقوط مبارك في عقد صفقات خلف الكواليس, مشيرة إلى أنها استخدمت انتصاراتها في عمليات الاقتراع كآداة نفوذ في تلك الصفقات, مؤكدة أن الجماعة لم تمتزج أو تتوحد أبدا مع الثوار في الشوارع.
ورأت "نيو يوركر" أنه إذا كانت جماعة "الإخوان" محقة في إدانة التدخل العسكري لعزل مرسي واتهام بقايا نظام مبارك "الفلول" بالعمل على إفشال الرئاسة والادعاء بوقوف رجال الأعمال وراء أزمة الوقود, فإنها لا تستطيع إنكار فشلها الذريع حين اعتمدت على تصورها الخاص للإسلام كمنهج في الحكم دون التطرق نهائيا إلى انتهاج أية رؤية سياسية.
وقالت المجلة الأمريكية إن غياب الرؤية جعل مرسي- رجل الكواليس الذي يفتقر إلى الكاريزما- يبدو نسخة كربونية من مبارك.
وعلى الرغم من قدوم مرسي عبر الانتخابات الديمقراطية إلا أن مصر استمرت في ثورة, بحسب المجلة التي عزت ذلك إلى أن تطلعات الناس إلى العدل والنزاهة الحكومية وإصلاح مؤسستي القضاء والشرطة والعدالة الاجتماعية لم تشهد بداية لتلبيتها.
ورصدت "نيو يوركر" ما يتمتع به وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي من دعم مالي من قبل دول الخليج ومن شعبية في الشوارع المصرية بين من يرحبون بوعوده بإعادة الانطلاق من جديد في عملية التغيير السياسية التي تعثرت فيما بعد سقوط مبارك.
واختتمت المجلة تعليقها بالقول إنه على الرغم من أن جماعة "الإخوان" ربحت الصندوق إلا أنها خرجت في نهاية الأمر كالعادة خاسرة.
اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes