» » أحمد الصاوى يكتب :الجماعة المفلسة

أحمد الصاوى يكتب :الجماعة المفلسة

Written By Unknown on الأحد | 16.6.13



فى الشدة تظهر معادن الرجال، والإخوان فى شدة ما بعدها شدة.. مواجهة مع المجتمع تتجاوز الخلافات السياسية إلى القناعة
 بانعدم الكفاءة والوعى. الشارع يعزل الجماعة التى تحكم. يحشد للتظاهر ضدها. اختبار 30 يونيو صعب بكل المقاييس. مسوغات النزول عند الناس تتصاعد.
الجماعة المزنوقة يظهر معدنها الحقيقى، فشلت أن تقنع الناس بشرعية الرئيس، لأنها اكتفت فقط بالصندوق، ولم تبن بعد الصندوق انجازا أو صدقا، مارست الكذب وإخلاف الوعود ممزوجا بالفشل وسوء الإدارة، صارت مثل رجل لا ينفق على زوجته، ولا يحسن إدارة شئون بيتها، يكذب ويكذب ويكذب، يخفق ويخفق ويخفق، ثم يتحدث عن شرعية «قسيمة الزواج».
بحثت الجماعة عن إنجاز تتشبث به وسط هذا الفشل لعله ينفعها يوم أن يحاسبها الشعب، تحدثت عن القمح. روج وزيرها والكاذبون المضللون من كتابه وأبواقه لإنجاز القمح. خطب الرئيس يدغدع مشاعر الناس. انكشف الكذب أى انكشاف. الرئيس إذن بطل حرر الجنود المختطفين. لكنه لم يعاقب الخاطفين أى بطولة فى ترك المجرمين بلا عقاب. الرئيس ملتحٍ ويصلى، هل تكفيه لحيته وصلاته حين يقف أمام الله وكل دواب الأرض تتعثر؟!
الجماعة مزنوقة. لا إنجاز على الأرض يمكن أن يشفع لها لتروجه للبسطاء لعلهم يلتفون حول الرئيس ولا يخرجون ضده، لا وعود يمكن قطعها من جديد وقد جرب الناس وعود عام كامل وبات يقينا لديهم أنها جماعة ما صانت عهدا ورئيس ما احترم وعدا.
الجماعة مزنوقة.. وعند الزنقة يظهر معدنها الحقيقى كتاجر دين لا أكثر. إذا كنت غير مقتنع بالدفاع عن مرسى فحاول أن تدافع عن الإسلام. هكذا يقولون بحثا عن طوق نجاة أخير. مرسى هو الإسلام والإسلام هو مرسى. الجماعة هى الدين والدين هو الجماعة. المعركة ليست سياسية. لكنها بين أنصار الدين وأعدائه.. يقول لك المرشد إن 30 يونيو هو يوم اتباع الهوى والشيطان. ويقول لك عاصم عبدالماجد إن الرسول كان يقتل معارضيه. وتستدعى صفحات الإخوان الطائفية والاتهامات للكنيسة بالمشاركة فى الحشد. 30 يونيو هو اختبار للإسلام وليس للجماعة كما يقولون لك. وعليك أن تختار أن يبقى الإسلام فى مصر أو يغادرها بعد 30 يونيو إلى الإبد.
هذه جماعة مفلسة. عندما تيأس تلجأ للمنابر، تتحدث عن اسلام دخل مصر واستقر دون فضل منهم، لكن إذا كان اقناع الناس بمناصرة الرئيس بلا جدوى، فلندفعهم ليناصروا الإسلام، لا يهم إن تاجرنا بالدين. اشترينا بآياته مقاعد حكم وسلطة. اعتبرنا أنفسنا الدين وسقوطنا سقوطه ونهايته. عبدنا مقاعد الحكم لتقربنا إلى الله زلفى. المهم السلطة وما قرب إليها من قول وعمل. هذه حرب والكذب فى الحرب مباح والطعن فى أعراض وعقائد الخصوم جائز.
وغدا وحتى 30 يونيو وبعده سيقولون أكثر وأكثر عن أعداء الإسلام العلمانيين والملاحدة والشيوعيين الذين يتمردون على الدين.
تجار الدين لا يمثلون الدين حتى لو كفروا العالم كله. كان الخوارج يقولون «إن الحكم إلا لله» وقاتلهم الإمام على أول مؤمن بدعوة الله ونبوة رسوله.
المفلسون يقولون: أنقذوا الإسلام.. لأنهم يعرفون إن قالوا أنقذوا مرسى، ما هو الدعاء الذى يرد به البسطاء فى الشوارع

شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes