حمّل حزب النور السلفى، الذراع السياسية للدعوة السلفية، الرئيس محمد مرسى، وتنظيم الإخوان، مسئولية خسارة الإسلاميين سياسياً ودعوياً، بعد خروج الملايين أمس الأول للمطالبة بإسقاط حكمهم.
وقال خالد علم الدين، عضو الهيئة العليا لـ«النور»، ومستشار الرئيس السابق، إنه على الإخوان الكف عن التصريحات التى تعتبر أن الذى خرج بالأمس هم جماعات من الفلول والبلطجية والأقباط الكارهين للمشروع الإسلامى، مشيراً إلى أن هذا التصور يحتاج لإعادة النظر.
وأضاف فى تصريحات لـجريدة «الوطن» أن الإخوان عرقلوا وظلموا بالفعل المشروع الإسلامى العام، وتسبب أداؤهم السياسى السيئ، فى عودة الإسلاميين إلى الخلف، كما أنهم صنعوا حاجزاً بيننا وبين قطاع ضخم من الشعب بعد خلق كراهية فى نفوسهم. وتابع علم الدين: «بعد أن كنا نمارس الدعوة بحرية، أصبح هناك قطاع ضخم ضدنا، ووصل الأمر لأن يكون بيننا وبينهم دم، فالإخوان أخطأوا فى تقدير المعادلة، ومن ثم فإن مراهنتهم على الوقت خاسرة، لأن التأخير سيستفز الطرف الآخر وسيؤدى فى النهاية إلى العنف».
وقال ناصر رضوان، رئيس ائتلاف «أحفاد الصحابة»، القيادى بـ«النور»، إن معظم من خرج فى مظاهرات ضد الرئيس صوّتوا للدكتور مرسى، وكان يأمل فى معيشة أفضل، وهم الأغلبية بالمقارنة بمن خرج من الفلول وبعض الممولين بالفعل ومن يحاربون الإسلام فى صورة الإخوان.
وقال الدكتور باسم خفاجى، رئيس حزب التغيير والتنمية السلفى، إن تجاهل الرئيس للمطالب الشعبية ووصفها بأنها فئات مأجورة وبلطجة وتعدٍّ على الشرعية، هى ذات العبارات التى استخدمها المخلوع يوماً ما، والتى قد تؤدى إلى نفس النتيجة.
إرسال تعليق