قال عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر، إن «الإخوان» حاولوا إخضاع الشعب و«فاتهم أن وقت إخضاع الشعوب انتهي، انتهت لغة الديكتاتورية ومحاصرة الشعب».
واعتبر «موسى» فى لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، فى برنامج «360» على فضائية «القاهرة والناس»، مساء الأحد، أن «الإخوان ما اختاروش الشخص المناسب للمكان المناسب، وظلوا يعملون وفق مفهوم أهل الثقة دون أهل الخبرة».
وأضاف أن «الإخوان ظنوا أن الحكم سيارات وأعلام، وما حدث فى مصر خلال العام الماضى أنهم لم يروا المشاكل التى يعاني منها الناس».
ورفض عمرو موسي وصف عزل الرئيس محمد مرسي بـ«انقلاب عسكري»، مُشيرًا إلى أن «الشعب هو الذي بدأ التحرك وليس الجيش ولذلك لا يمكن أن يكون انقلاب عسكري، والجيش كان حاسما فى منع وصولنا إلى حرب أهلية ودخولنا لمرحلة دموية».
وأكد أن «30 يونيو هو تأكيد لثورة 25 يناير»، معتبرًا أن ما حدث فى مصر مؤخرًا سيؤدي إلى تصحيح فى الفكر السياسي الإسلامي.
ودعا شباب القوي الإسلامية إلى الانضمام إلى هذه الحركة التى تستهدف التغيير الجذري فى حياة المصريين والعرب، متوقعا أن ينضم فى النهاية شباب الإخوان لباقى شباب مصر لأن ده مستقبله»، لافتا أن «ما يجري حدث ضخم جدا ربما لا يشعر به البعض، وكل ما يحصل فى مصر يؤثر على المنطقة والاضطراب طوال العام الماضي فى مصر أثر وأدى إلى إضطراب، والتغير فى مصر سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط».
وتابع: «مازالت أقول إن مصر هي إحدي الصواميل الرئيسية فى الهيكل العالمي، وإعاد بناء وإصلاح مصر هو إعادة وإصلاح منطقة الشرق الأوسط».
وقال عمرو موسي إنه «ليس من مصلحة مصر معاداة الولايات المتحدة والعكس صحيح ولكننا نريد علاقات إيجابية، نحن دولة ذات ثقل تاريخي وثقافى وثوري وما حدث فى مصر لم يحدث فى العالم كله ويجعلنا نتعامل بثقة وبحنكة»، منوها فى الوقت ذاته أنه «لا إيران ولا تركيا تستطيع قيادة العالم العربي ولكن مصر، وسكان المنطقة ينتظرون الدور المصري، وأى توجه لمصر سيؤثر على سياسات المنطقة».
ورأي «موسى» أنه من الضروري إحسان اختيار الشخصية التي ستتولى منصب وزير المالية، مُشددًا على أنه أهم وزير فى هذه المرحلة، ويجب أن يكون على علم بالاقتصاد الدولي ويعرف كيفية التعامل مع الصندوق الدولي رأسا برأس ولا يخاف منه.
إرسال تعليق