يرقد الطفل عطا محمد عطا شراكة ابن الـ13 ربيعا على سرير الشفاء في مستشفى 'هداسا عين كارم' بالقدس، وهو يعاني من جروح خطيرة سببتها رصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه منتصف الأسبوع الماضي، قرب مخيم الجلزون للاجئين، شمال رام الله.
وقالت والدة الطفل، اعتماد ياسين، التي ترافقه في رحلة علاجه بالمستشفى الإسرائيلي، لـ'وفا'، إنه في يوم الأحد الماضي، التاسع عشر من الشهر الجاري، عاد عطا من مدرسته دون حقيبته، التي أخذها جنود الاحتلال منه بعد ملاحقتهم طلبة مدرسة الجلزون للذكور التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وأخبروه أنه يستطيع استعادتها عن طريق مدير المدرسة أو 'تنظيم المخيم'.
وأضافت، نقلا عن طفلها الذي أخبرها بما حدث، وسط سؤاله المتكرر ما الذي حصل لقدميّه، ولماذا لا يمكنه تحريكهما؟، أن عطا ذهب لإحضار الحقيبة من الجنود في اليوم التالي، وكان الوضع هادئا ولا يوجد مواجهات أو مستوطنين، وأنه اشترى علبة كولا وجلس أمام الدكان ليشربها.
وأضافت الأم أن عطا أخبرها أنه شعر فجأة أثناء جلوسه أمام الدكان أنه بدأ يسقط على الأرض، وعندما حاول الوقوف لم يتمكن من ذلك، فنادى على أطفال يلعبون بالقرب منه، لكنهم لم يستطيعوا حمله، فاستنجدوا بأحد الشبان، الذي نقله لمستشفى خاص في مدينة البيرة، الذي بدوره حوله لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.
وأضافت: 'وصلت المخيم عائدة من عملي، وهناك أخبرني بعض الأطفال أن عطا أصيب، لم أكترث في بادئ الأمر لكلامهم لأني مررت من مدخل المخيم وكان الوضع هادئا، كرروها وأنا أرفض الاستماع إليهم، وعندما وصلت البيت سألت عن عطا، فقالوا لي إنه عاد لجلب حقيبته من الجنود، عندها تسلل الشك إلى قلبي، لكنني طردته سريعا، وراودتني فكرة أنه ذهب إلى محل أبيه في قرية جفنا المجاورة، فاتصلت بوالده الذي قال إنه لم يشاهده، ولكن كلام أهل المخيم عن إصابة طفل تكرر ووصل إلى مسامعي، وعندها لم أجد نفسي إلا وأنا أمام مستشفى رام الله، وجدته وقد دخل غرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة'.
وتابعت الوالدة أن الأطباء قالوا إن الرصاصة دخلت من ظهر عطا واستقرت قريبا من عموده الفقري، متسببة بأضرار لنخاعه الشوكي، وللطحال وللبنكرياس والرئتين، و'بالمحصلة النهائية لن يستطيع عطا المشي على قدميه، على الأقل في الفترة الحالية'.
وأضافت، بعد أن أجهشت بالبكاء، 'نقلناه إلى مستشفى 'هداسا عين كارم'، والأطباء يقولون إنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهناك أخبرونا أن الأطباء في رام الله قاموا بكل ما هو ضروري، لكنه سيبقى تحت الملاحظة على الأقل لأسبوعين، ثم ستبدأ رحلة العلاج الطبيعي معه في محاولة لتمكينه من السير مجددا على قدميه.
وواصلت الوالدة الحديث والبكاء معا، قائلة: 'يفيق عطا بين الحين والآخر يعيد عليّ قصة إصابته، ثم يسأل شو صار برجلي؟ يكررها مرارا، لكن الأطباء يعطوه مخدرا حتى يعود للنوم نظرا لحجم الألم الذي يعاني منه'، وتضيف نقلا عن الأطباء: 'هو الآن في وضع مستقر، تعدى مرحلة الخطر، لكنه لا يظهر تحسنا ولا تراجعا في الوقت نفسه'.
وتشير الوالدة إلى أن إصابة طفلها 'متعمدة، فهو لم يكن مشاركا في رمي الحجارة، كل ذنبه أنه ذهب لإحضار حقيبته التي أخذها الجنود منه ترهيبا له، كل ذنبه أنه أراد الاستعداد لتقديم امتحاناته الدراسية النهائية للصف السابع، هذه جريمة'، متسائلة 'عن دور مؤسسات حقوق الإنسان'؟.
وتؤكد: 'لن نسكت بكل تأكيد، وسنرفع دعوى ضد جيش الاحتلال الذي ادعى أن عطا أصيب في المواجهات، وأنه كان يحاول تسلق سور المستوطنة، بينما أصيب وهو جالس أمام دكان، في منطقة بعيدة عن المستوطنة وسورها'.
أسبوعان آخران سيقضيهما الطفل عطا في المستشفى، ثم فترة من العلاج الطبيعي في محاولة لتمكينه من الوقوف مجددا على قدميه، وذنبه أنه أراد استعادة حقيبته المدرسية.
وقالت والدة الطفل، اعتماد ياسين، التي ترافقه في رحلة علاجه بالمستشفى الإسرائيلي، لـ'وفا'، إنه في يوم الأحد الماضي، التاسع عشر من الشهر الجاري، عاد عطا من مدرسته دون حقيبته، التي أخذها جنود الاحتلال منه بعد ملاحقتهم طلبة مدرسة الجلزون للذكور التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وأخبروه أنه يستطيع استعادتها عن طريق مدير المدرسة أو 'تنظيم المخيم'.
وأضافت، نقلا عن طفلها الذي أخبرها بما حدث، وسط سؤاله المتكرر ما الذي حصل لقدميّه، ولماذا لا يمكنه تحريكهما؟، أن عطا ذهب لإحضار الحقيبة من الجنود في اليوم التالي، وكان الوضع هادئا ولا يوجد مواجهات أو مستوطنين، وأنه اشترى علبة كولا وجلس أمام الدكان ليشربها.
وأضافت الأم أن عطا أخبرها أنه شعر فجأة أثناء جلوسه أمام الدكان أنه بدأ يسقط على الأرض، وعندما حاول الوقوف لم يتمكن من ذلك، فنادى على أطفال يلعبون بالقرب منه، لكنهم لم يستطيعوا حمله، فاستنجدوا بأحد الشبان، الذي نقله لمستشفى خاص في مدينة البيرة، الذي بدوره حوله لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.
وأضافت: 'وصلت المخيم عائدة من عملي، وهناك أخبرني بعض الأطفال أن عطا أصيب، لم أكترث في بادئ الأمر لكلامهم لأني مررت من مدخل المخيم وكان الوضع هادئا، كرروها وأنا أرفض الاستماع إليهم، وعندما وصلت البيت سألت عن عطا، فقالوا لي إنه عاد لجلب حقيبته من الجنود، عندها تسلل الشك إلى قلبي، لكنني طردته سريعا، وراودتني فكرة أنه ذهب إلى محل أبيه في قرية جفنا المجاورة، فاتصلت بوالده الذي قال إنه لم يشاهده، ولكن كلام أهل المخيم عن إصابة طفل تكرر ووصل إلى مسامعي، وعندها لم أجد نفسي إلا وأنا أمام مستشفى رام الله، وجدته وقد دخل غرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة'.
وتابعت الوالدة أن الأطباء قالوا إن الرصاصة دخلت من ظهر عطا واستقرت قريبا من عموده الفقري، متسببة بأضرار لنخاعه الشوكي، وللطحال وللبنكرياس والرئتين، و'بالمحصلة النهائية لن يستطيع عطا المشي على قدميه، على الأقل في الفترة الحالية'.
وأضافت، بعد أن أجهشت بالبكاء، 'نقلناه إلى مستشفى 'هداسا عين كارم'، والأطباء يقولون إنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهناك أخبرونا أن الأطباء في رام الله قاموا بكل ما هو ضروري، لكنه سيبقى تحت الملاحظة على الأقل لأسبوعين، ثم ستبدأ رحلة العلاج الطبيعي معه في محاولة لتمكينه من السير مجددا على قدميه.
وواصلت الوالدة الحديث والبكاء معا، قائلة: 'يفيق عطا بين الحين والآخر يعيد عليّ قصة إصابته، ثم يسأل شو صار برجلي؟ يكررها مرارا، لكن الأطباء يعطوه مخدرا حتى يعود للنوم نظرا لحجم الألم الذي يعاني منه'، وتضيف نقلا عن الأطباء: 'هو الآن في وضع مستقر، تعدى مرحلة الخطر، لكنه لا يظهر تحسنا ولا تراجعا في الوقت نفسه'.
وتشير الوالدة إلى أن إصابة طفلها 'متعمدة، فهو لم يكن مشاركا في رمي الحجارة، كل ذنبه أنه ذهب لإحضار حقيبته التي أخذها الجنود منه ترهيبا له، كل ذنبه أنه أراد الاستعداد لتقديم امتحاناته الدراسية النهائية للصف السابع، هذه جريمة'، متسائلة 'عن دور مؤسسات حقوق الإنسان'؟.
وتؤكد: 'لن نسكت بكل تأكيد، وسنرفع دعوى ضد جيش الاحتلال الذي ادعى أن عطا أصيب في المواجهات، وأنه كان يحاول تسلق سور المستوطنة، بينما أصيب وهو جالس أمام دكان، في منطقة بعيدة عن المستوطنة وسورها'.
أسبوعان آخران سيقضيهما الطفل عطا في المستشفى، ثم فترة من العلاج الطبيعي في محاولة لتمكينه من الوقوف مجددا على قدميه، وذنبه أنه أراد استعادة حقيبته المدرسية.
إرسال تعليق