» » مدحت العدل يكتب : يا أمة «اقرأ» ماذا قرأتم

مدحت العدل يكتب : يا أمة «اقرأ» ماذا قرأتم

Written By Unknown on الأربعاء | 19.6.13



الوجوه لم تكن تشبهنا نحن المصريين ولا الصراخ الخارج من الحناجر كأننا فى حرب البسوس قبل الإسلام، بل كانت تشبه ممثلى المسلسلات الدينية عندما يجتمعون للبحث فى أمر الدين الجديد، وكيف يتخلصون منه ومن رسوله بحواجب كثيفة صنعها ماكيير يبالغ وعيون تنطق بالشر لممثلين يريدون تخويف المشاهدين من الكفر والكفار.. ما زاد فقط هو أربطة الرأس المسماة باندانا والتى تحمل علامة فرع الإخوان فى الأرض المحتلة (حماس).. اجتمع هؤلاء فى الصالة المغطاة فى استاد القاهرة من أجل نصرة الثورة السورية كما ادعوا وأشاعوا يتقدمهم رئيسهم، والسبب الحقيقى محاولة بث الرعب فى قلوب المصريين
قبل ٣٠ يونيو ميعاد الثورة الثانية على الفاشية باسم الدين فهل نجحوا فى مسعاهم؟ أقول بالفم الملان لا.. فقد سخر منهم كل الشعب على المقاهى وفى البيوت وفى القرى والمدن وهم يرون ممثلين فاشلين يصرخون صراخا أجوف لا يصل إلى القلب يتهموننا بأننا ضد الإسلام وأنهم هم الإسلام فلنعقد مقارنة بسيطة بيننا وبينهم.. يأمرنا ديننا بالابتسام فهو صدقة ونحن نهش للغريب والقريب وأنتم تحملون وجوها قاسية التعبيرات كأنها قدت من حجر ويأمرنا الإسلام بالصوت الخفيض وألا نروع الآمنين بغض النظر عن معتقداتهم وأنتم تصرخون طوال الوقت كأنكر الأصوات تروعون الناس وكأنكم أخذتم توكيلا من الله- سبحانه تنزه عن ذلك- لتكفيرنا وتخويننا والرمى بنا فى نار جهنم، أما الفردوس فهو محجوز لكم فى الدنيا والآخرة.. مأمورون بأن نقرأ ونتعلم ونترجم ونأخذ الحكمة والعلم من أى مكان وزمان وكنا فى عصور نهضة الإسلام الكبرى نفعل ذلك فاخترعنا الجبر والكيمياء والمنطق وعلم الاجتماع واكتشفنا الدورة الدموية وأخذتها أوروبا عنا بعدها بكثير ومنا الآن علماء مسلمون كزويل ومصطفى السيد وأطباء عظام وكتاب نباهى بهم العالم كمحفوظ والشرقاوى، ونحاول قدر ما نستطيع قراءة كتب العالم المتحضر فى كل المجالات علنا نستفيد ونفيد كما يأمر الإسلام، فماذا فعلتم وماذا تقرأون يا أمة اقرأ؟!! تقرأون
كتبا تتطرفون بها وتتحولون إلى كائنات عصبية غريبة عالية الصوت قاسية الملامح تحتاج إلى طبيب نفسى يعالجكم وتخرجون منها بفتاوى تكفر وتشتم وتقتل باسم الدين. فيخرج منكم إرهابيون وقتلة تعتبرونهم أبطال،ا كـ«بن لادن» وغيره، وجعلتم الإسلام فى العالم مرتبطا بالإرهاب والصوت العالى وترويع الآمنين، فهل أنتم مسلمون؟!.. تضحكون على البسطاء من الشباب وترسلونهم للموت ياسم الجهاد ليقاتلوا مسلمين فى سوريا، رغم أن إسرائيل أقرب فهل أنتم مسلمون؟!.. يموت المخدوعون وأنتم فى قصوركم تتمتعون بأموالكم ونسائكم وأولادكم بلا خشية أو حياء أحقا مسلمون؟!.. تقول الشاعرة الرائعة ذات التاسعة عشرة فرح شمة، التى استعرت عنوان المقال منها: لقد آمنا بالله وكفرنا بكم.. حقاً لقد كفر الشعب بكم وموعده معكم ٣٠ يونيو إن شاء الله



شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes