» » اسلاميون في باكستان يعتبرون التطعيم خطة لنشر العقم

اسلاميون في باكستان يعتبرون التطعيم خطة لنشر العقم

Written By Unknown on الثلاثاء | 28.5.13

قتل مسلحون امرأة عضواً في فريق من العاملين في التلقيح ضد شلل الأطفال في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان في اليوم الأول من حملة جديدة لاستئصال هذا المرض الذي ما زال مزمناً في البلاد. ودفع الهجوم منظمة الصحة العالمية إلى تعليق حملتها للتطعيم في هذه المنطقة. وفي حادثين آخرين قتل خمسة شرطيين بانفجار قنبلة فيما قتل ابن زعيم ميلشيا مناهضة لطالبان في المنطقة القبلية ذاتها.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن بعض متشددي حركة «طالبان» يعارضون الحملة منذ وقت طويل ويرون في مكافحة شلل الأطفال مخططاً غربياً لإصابة المسلمين بالعقم.
وقد أطلق مهاجمان على دراجة نارية النار على الفريق الذي كان سيعطي أطفالاً جرعات من اللقاح ضد الشلل في الضاحية الشمالية الغربية لبيشاور، القريبة من منطقة خيبر القبلية التي تشهد مواجهات بين طالبان وقوات موالية للحكومة. وقال شافي الله، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية إن «امرأة عضوا في هذا الفريق قد قتلت وأخرى أُصيبت بجروح في اليوم الأول من حملة تلقيح تستمر ثلاثة أيام في ضواحي بيشاور». وأكد مصدر طبي هذه الوفاة.
وباكستان هي واحد من ثلاثة بلدان في العالم لا يزال فيها شلل الأطفال مزمناً، مع أفغانستان المجاورة ونيجيريا.وكانت حملة واسعة للوقاية من شلل الأطفال توقفت في أواخر ديسمبر بعد وفاة تسعة من العالمين في هذا المجال في هجمات محددة. ثم استأنفتها السلطات بحماية قوات الأمن في قطاعات حساسة.
وفي الشمال الغربي المحافظ جدا، يعتقد البعض خطأ أن اللقاح يحتوي على مكونات من الخنزير، لذلك فهو قذر ويتعذر على المسلمين استهلاكه. ويؤكد آخرون أنه يقضي على الخصوبة، مما غذى شائعة تقول إن التلقيح مؤامرة غربية تهدف إلى تعقيم المسلمين.
وقد تفشى هذا الارتياب منذ اندلاع «قضية» الطبيب شاكيل أفريدي الذي أُدين لمشاركته في حملة تلقيح مزيفة ضد التهاب الكبد نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) للتأكد من وجود أسامة بن لادن في أبوت آباد (شمال غرب)، حيث قتل زعيم القاعدة في مايو 2011.
واكتشفت حالتان جديدتان لشلل الأطفال في الأسابيع الأخيرة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، معقل طالبان، حيث يعارض زعماء محليون التلقيح ضد شلل الأطفال، كما يقول مسؤولون من الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة في باكستان قد سحبت كل موظفيها العاملين في الحملة من الشوارع في ديسمبر. واستمر التطعيم في بعض المناطق بدون دعم الأمم المتحدة على الرغم من رفض العديد من العاملين الخروج.
وقال سراج أحمد وهو ضابط شرطة «كانا يطعمان الأطفال ضد الشلل عندما هوجما». وقالت مريم يونس، وهي متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة ستعلق حملتها للتطعيم ضد شلل الأطفال مؤقتاً في بيشاور.
وأضافت «ستظل العمليات معلقة في بيشاور لحين عودة الوضع الأمني إلى طبيعته».
وكان شلل الأطفال يتسبب في إعاقة الآلاف سنوياً في الدول الغنية حتى الخمسينيات من القرن الماضي. وبعد التطعيم لم يعد المرض وباء إلا في 3 دول فقط هي نيجيريا، وأفغانستان، وباكستان.

شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes