ما الحالة التى يقبض فيها الفريق السيسى على الرئيس مرسى؟.. معلوم بالضرورة
أن الرئيس مرسى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.. لا يمكن أن يُصدر القائد العام
وزير الدفاع قراراً قبل عرضه على الرئيس، خاصة ما يتعلق بالعمليات، أو تحريك
القوات، أو عزل قادة الأسلحة، أو تعيينهم.. تنفيذ الخطط يتوقف على قرار الرئيس..
فمتى يعصى الوزير رئيسه؟.. ومتى يقبض عليه؟!
الفريق السيسى قال إن هناك خطة لمواجهة الميليشيات المسلحة قبل 30 يونيو،
وقال أيضاً إن هناك خطة لحماية المنشآت الحيوية والسجون والقناة، لكن تنفيذها
يتوقف على الرئيس.. معناها أن الخطة لا قيمة لها، ما لم يوافق عليها الرئيس..
نفترض جدلاً أن الشعب تعرض لعمليات قمع مسلحة، هل ينتظر الوزير تعليمات الرئيس، أم
يتولى تكليف القوات والقبض على مرسى؟!
رسائل «السيسى» وصلت مؤسسة الرئاسة، من جانب، كما وصلت إلى الشعب، من جانب
آخر.. نفهم من هذا أن الجيش جاهز، ونفهم فى الوقت نفسه أن من يعوقه هو الرئيس،
باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.. لا يا سيدى لا طاعة للرئيس فى معصية
شعبه.. الأصل أن السيد هو الشعب.. الأصل أن الخادم هو الرئيس.. حين يخون الرئيس،
يصبح وجوده باطلاً، ويصبح وجوده منعدماً! ما سمعناه عن جهاديين يتربصون بالثوار،
وما نسمعه كل يوم عن إطلاق الرصاص الحى على الشعب، تحت ذريعة حماية الشرعية، لا
ينبغى أن يمر.. يعنى أننا أمام عصابة حاكمة، لا رجال دولة.. ما قاله البعض عن
تحريك 50 ألف مسلح كلام خطير.. ما يخطط له الإخوان لقمع المظاهرات السلمية لإجراء
انتخابات رئاسية أو إسقاط النظام لا يمكن أن يقابله الجيش بالصمت الرهيب!
للأسف الشديد، نجحت تصريحات المتأسلمين فى استنفار الشارع.. لا أتصور أن
يقولوا سنضرب بالرصاص الحى فيخاف الناس.. لا أتصور أن يقولوا سنجعلها بحوراً من
الدماء، بينما الجيش ينتظر تعليمات الرئيس.. حماية الشعب واجب مقدم على حماية
المنشآت الحيوية.. تجربة 25 يناير يجب أن يستفيد منها الجيش.. خاصة ما يتعلق بغلق
الحدود وسحق من يعبر عبر الأنفاق!
معلوم أن الوزير شارك بنفسه فى التدريبات.. معلوم أن قوات «الصاعقة
والمظلات» قد استعدت لحماية الشعب قبل المنشآت.. معلوم أن وحدات مكافحة الإرهاب
777 و999 تلقت التدريبات الخاصة بها.. أظن أنها كانت رسالة محددة، حين تم بث صور
للتدريبات على الفضائيات.. الرسائل هذه المرة «لا مساس بأى متظاهر سلمى حال نزول
الجيش».. من جديد «الجيش والشعب إيد واحدة»!
يريد الإخوان أن يجعلوها فوضى.. هناك احتمالات باقتحام السجون، وهناك
احتمالات بحرق الأقسام، وهناك احتمال بضرب السد العالى أو قناة السويس.. هناك
احتمال بسرقة البنك المركزى.. كل شىء وارد.. وارد أيضاً هروب مرسى ورجال نظامه..
مانشيت «الوفد» أمس خطير.. يتحدث عن خطة لتهريب مرسى.. يتحدث عن هروب عائلات
وأموال الإخوان.. إما إلى اليمن أو السودان!
لو صح ما قيل عن سيناريو الهروب، سنحتاج دلوقتى للنائب العام.. أولاً يُصدر
النائب العام قراراً بالقبض على الرئيس مرسى.. ثانياً «السيسى» ينفذ عملية القبض..
ولو صح ما قيل عن سيناريو الاغتيال، نكون أمام مسار آخر.. سنصبح أمام خطة إخوانية
وتنفيذ إخوانى.. وكفى الله المؤمنين القتال
إرسال تعليق