فى حقيبة بريدى تعددت الرسائل المتعلقة بأزمة وزير الثقافة، التى أضافها الإخوان بافتقارهم للخبرة السياسية إلى قائمة الأزمات المتتالية على المستوى السياسى والاقتصادى والأمنى، والتى تتلاحق كلها منذ وصولهم للحكم، وهو ما يزيد من احتمال تفجرها مجتمعة فى أقرب مناسبة يجدها الشعب للتعبير عن غضبه الجماعى، أى يوم 30 يونيو الذى يجرى الإعداد له على الجانبين فى مواجهة قد تكون الأخطر منذ بداية الثورة.
فهل كان الإخوان بحاجة لفتح جبهة جديدة يواجهون فيها المثقفين الذين هم صناع الرأى فى المجتمع؟ هل وصل افتقار الخبرة السياسية إلى هذا الحد؟ ومن الذى أشار بذلك؟ هل هم المستشارون الذين يمضون من فضيحة إلى أخرى؟ ألم يكن هناك من ينصح بتأجيل المعركة مع المثقفين، رغم أنها حتمية، إلى ما بعد 30 يونيو؟
لقد وصلتنى من السيدة نرمين نعمة الله رسالة تقول فيها: «لست واحدة ممن يمكن احتسابهم مثقفين، فأنا لا أعمل بالأدب أو الموسيقى أو الفن التشكيلى، لكنى متذوقة لكل الآداب والفنون، فلا يفوتنى عرض جيد بالأوبرا ولا معرض تشكيلى ولا حفل توقيع لرواية جديدة، وأنا ليس لى فى السياسة ولا أحبها، لكنى وجدتنى أستنفر ضد حكم الإخوان هذا رغماً عنى، ففى أى مواجهة بين الثقافة والإخوان أجد نفسى بالضرورة فى جانب الثقافة وضد الإخوان.. لقد نزلت لأول مرة إلى مظاهرة مع جموع المثقفين فى الأوبرا اعتراضاً على هذه الهجمة الشرسة التى يشنها وزير الثقافة الجديد ضد مؤسساتنا الثقافية العريقة، وسأنزل يوم 30 يونيو مع بقية الشعب، حفاظاً على تراثنا الثقافى والحضارى».
كما وصلتنى من الأستاذ عاطف النجمى، المحامى، رسالة يقول فيها: «بمناسبة مقالكم الذى قلتم فيه إنه لم يثبت بالدليل القاطع انتماء وزير الثقافة الجديد لجماعة الإخوان أو عضويته بحزب الحرية والعدالة، فإنى أؤكد لكم أن انتماءه إلى الإسلام السياسى لاشك فيه، وأنه عضو عامل فى حزب العمل برئاسة مجدى أحمد حسين، وقد ذهب لهذا التيار بعد إخفاقه فى التواجد على الساحة الفنية، فالفيلم الوحيد الذى عمل فيه (مونتيراً) سقط ولم يعرض، ودخل هو وصديقه المخرج فى العديد من القضايا، وكنت المحامى فى هذه القضايا، مع العلم بأنه لم يكن يعلن عن عضويته فى الحزب خوفاً من المطاردة التى لحقت أعضاءه، كما لم يكن يفصح عن انتمائه للتيار الإسلامى طمعاً فى أن يعود للحقل الفنى إذا ما وجد فرصة».
ورغم كثرة الرسائل التى وصلتنى من المثقفين، فقد اخترت رسالتين من خارج الوسط الثقافى تشيران بكل وضوح إلى أن الأزمة تتحول بسرعة من مواجهة مع المثقفين، صائغى وجدان هذا الشعب، إلى مواجهة مع الشعب كله الذى قد يتحمل ضائقة اقتصادية، لكنه أبداً لا يقبل العبث بوجدانه.
المقــال الاصلي
فهل كان الإخوان بحاجة لفتح جبهة جديدة يواجهون فيها المثقفين الذين هم صناع الرأى فى المجتمع؟ هل وصل افتقار الخبرة السياسية إلى هذا الحد؟ ومن الذى أشار بذلك؟ هل هم المستشارون الذين يمضون من فضيحة إلى أخرى؟ ألم يكن هناك من ينصح بتأجيل المعركة مع المثقفين، رغم أنها حتمية، إلى ما بعد 30 يونيو؟
لقد وصلتنى من السيدة نرمين نعمة الله رسالة تقول فيها: «لست واحدة ممن يمكن احتسابهم مثقفين، فأنا لا أعمل بالأدب أو الموسيقى أو الفن التشكيلى، لكنى متذوقة لكل الآداب والفنون، فلا يفوتنى عرض جيد بالأوبرا ولا معرض تشكيلى ولا حفل توقيع لرواية جديدة، وأنا ليس لى فى السياسة ولا أحبها، لكنى وجدتنى أستنفر ضد حكم الإخوان هذا رغماً عنى، ففى أى مواجهة بين الثقافة والإخوان أجد نفسى بالضرورة فى جانب الثقافة وضد الإخوان.. لقد نزلت لأول مرة إلى مظاهرة مع جموع المثقفين فى الأوبرا اعتراضاً على هذه الهجمة الشرسة التى يشنها وزير الثقافة الجديد ضد مؤسساتنا الثقافية العريقة، وسأنزل يوم 30 يونيو مع بقية الشعب، حفاظاً على تراثنا الثقافى والحضارى».
كما وصلتنى من الأستاذ عاطف النجمى، المحامى، رسالة يقول فيها: «بمناسبة مقالكم الذى قلتم فيه إنه لم يثبت بالدليل القاطع انتماء وزير الثقافة الجديد لجماعة الإخوان أو عضويته بحزب الحرية والعدالة، فإنى أؤكد لكم أن انتماءه إلى الإسلام السياسى لاشك فيه، وأنه عضو عامل فى حزب العمل برئاسة مجدى أحمد حسين، وقد ذهب لهذا التيار بعد إخفاقه فى التواجد على الساحة الفنية، فالفيلم الوحيد الذى عمل فيه (مونتيراً) سقط ولم يعرض، ودخل هو وصديقه المخرج فى العديد من القضايا، وكنت المحامى فى هذه القضايا، مع العلم بأنه لم يكن يعلن عن عضويته فى الحزب خوفاً من المطاردة التى لحقت أعضاءه، كما لم يكن يفصح عن انتمائه للتيار الإسلامى طمعاً فى أن يعود للحقل الفنى إذا ما وجد فرصة».
ورغم كثرة الرسائل التى وصلتنى من المثقفين، فقد اخترت رسالتين من خارج الوسط الثقافى تشيران بكل وضوح إلى أن الأزمة تتحول بسرعة من مواجهة مع المثقفين، صائغى وجدان هذا الشعب، إلى مواجهة مع الشعب كله الذى قد يتحمل ضائقة اقتصادية، لكنه أبداً لا يقبل العبث بوجدانه.
المقــال الاصلي
إرسال تعليق