قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن فريق الرئيس باراك أوباما يريد عودة سريعة للديمقراطية فى مصر، لكن لو كان هذا يعنى إجراء انتخابات متسرعة مرة أخرى، فإن النتيجة لن تكون ديمقراطية حقيقية.
وأضاف الموقع أن هناك درسا مهما ومفيدا تعلمته أمريكا فى السياسة الخارجية، وهو أن الانتخابات مهما كانت حرة ونزيهة، ليست سوى تتويجًا للعملية الديمقراطية وليس الكعكة نفسها، ولو جاء تزيين الكعكة قبل خبزها، فإن النتيجة نادرا ما تكون ديمقراطية.
ويتابع الموقع فى تقرير كتبه ليزلى جيلب قائلا: بعد الإطاحة بالديكتاتور حسنى مبارك، بدأ الرئيس أوباما وفريق السياسة الخارجية يطالبون بإجراء انتخابات فورية، وكان الفائز الوحيد الذى يمكن التنبؤ به هم الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، والذين هرعوا فى استخدام أغلبيتهم كسلاح فعّال ضد الديمقراطية، وكان الخاسرون هم شباب الديمقراطية الذين نزلوا إلى ميدان التحرير وأيضا القادة المصريين الذين يثق بهم الأمريكان من أصحاب المعرفة، وجميعهم عانوا من سوء التنظيم، ولو أجريت انتخابات جديدة مرة أخرى بعد شهر أو ستة أشهر أم عام من الآن، فإن النتيجة المرجحة ربما تكون هى نفسها.
وقد أدرك البيت الأبيض والخارجية الأمريكية المأزق، إلا أنهم شعروا بالحصار بسبب الضغوط السياسية، فى الداخل من أجل استعادة الديمقراطية والوضع على أرض الواقع فى مصر.
وأشار جليب، وهو مراسل سابق لصحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الانتخابات الحرة والنزيهة تعزز الديمقراطية عندما تكون قائمة على ثقافة ومجتمع ومؤسسات ديمقراطية، وعلى قوانين صلبة وعلى حرية الصحافة ومنظمات المجتمع المدنى والقيود الدستورية الحادة على السلطة الحكومية، والحقوق المؤكدة للأفراد، وبدون هذه الأسس، فعادة ما تكون الانتخابات عارا، فالأمريكان يمارسون الديمقراطية قبل الثورة الأمريكية، وهذا ما يبرر أنه فى أعقاب الثورة، نجحت الانتخابات والديمقراطية فى الولايات المتحدة، والثوار الفرنسيون لم يمارسوا الديمقراطية كثيرًا، مما أدى إلى صعود دانتون، ومارات، وروبسبير، ونابليون، وفى النهاية وللمفارقة عودة نفس سلالة بوربون، التى أطاحت بها الثورة فى المقام الأول.
ويمضى الكاتب قائلا: إدارة أوباما مخطئة فيما يتعلق بالحس السليم، فهم يعتقدون بحماقة أن قطع المساعدات سيجبر الجيش على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ومن يعرف الجيش المصرى يدرك أنه قد يثير ضوضاء بشأن اتخاذ خطوات إزاء السلام مع إسرائيل ليظهر ما يمكن أن يفعله، والمشكلات الواقعة فى سيناء هى آخر ما يريده الأمريكيون، وفى أى حال، فإن الجيش لن يساعد على عودة مرسى إلى السلطة.
وهذا هو الفخ الذى يواجه إدارة أوباما، فهو لا يريد أن يوقف المساعدات العسكرية ويغضب الجيش، ومن ناحية أخرى، لا يريد أن يضغط من أجل انتخابات جديدة ومبكرة، ليؤدى فى النهاية إلى انتصار لمرسى.
وحل أوباما، وربما كان هو الخيار الوحيد اللائق، هو التهرب من الدعوة لانتخابات مبكرة، وطرح مطالب أقل تحديدًا لعودة مبكرة للديمقراطية، وهذه دعوة محقة، لكنه فى حاجة إلى تفسيرات لكسب الوقت، وهو يحتاج لأن يفسر للأمريكان والمصريين أنه من الضرورى لهم التركيز على محاولة الإسراع فى إنشاء مؤسسات ديمقراطية وثقافة ديمقراطية، ومن ثَم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وسيتفهم الأمريكيون تأجيل الانتخابات، وهناك فرصة بأن يفعل ذلك معظم المصريين أيضا، وهذا الطريق هو السبيل الوحيد لمنح الديمقراطيين المصريين الفرصة للمنافسة فى ظل ديمقراطية حقيقية.
وأضاف الموقع أن هناك درسا مهما ومفيدا تعلمته أمريكا فى السياسة الخارجية، وهو أن الانتخابات مهما كانت حرة ونزيهة، ليست سوى تتويجًا للعملية الديمقراطية وليس الكعكة نفسها، ولو جاء تزيين الكعكة قبل خبزها، فإن النتيجة نادرا ما تكون ديمقراطية.
ويتابع الموقع فى تقرير كتبه ليزلى جيلب قائلا: بعد الإطاحة بالديكتاتور حسنى مبارك، بدأ الرئيس أوباما وفريق السياسة الخارجية يطالبون بإجراء انتخابات فورية، وكان الفائز الوحيد الذى يمكن التنبؤ به هم الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، والذين هرعوا فى استخدام أغلبيتهم كسلاح فعّال ضد الديمقراطية، وكان الخاسرون هم شباب الديمقراطية الذين نزلوا إلى ميدان التحرير وأيضا القادة المصريين الذين يثق بهم الأمريكان من أصحاب المعرفة، وجميعهم عانوا من سوء التنظيم، ولو أجريت انتخابات جديدة مرة أخرى بعد شهر أو ستة أشهر أم عام من الآن، فإن النتيجة المرجحة ربما تكون هى نفسها.
وقد أدرك البيت الأبيض والخارجية الأمريكية المأزق، إلا أنهم شعروا بالحصار بسبب الضغوط السياسية، فى الداخل من أجل استعادة الديمقراطية والوضع على أرض الواقع فى مصر.
وأشار جليب، وهو مراسل سابق لصحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الانتخابات الحرة والنزيهة تعزز الديمقراطية عندما تكون قائمة على ثقافة ومجتمع ومؤسسات ديمقراطية، وعلى قوانين صلبة وعلى حرية الصحافة ومنظمات المجتمع المدنى والقيود الدستورية الحادة على السلطة الحكومية، والحقوق المؤكدة للأفراد، وبدون هذه الأسس، فعادة ما تكون الانتخابات عارا، فالأمريكان يمارسون الديمقراطية قبل الثورة الأمريكية، وهذا ما يبرر أنه فى أعقاب الثورة، نجحت الانتخابات والديمقراطية فى الولايات المتحدة، والثوار الفرنسيون لم يمارسوا الديمقراطية كثيرًا، مما أدى إلى صعود دانتون، ومارات، وروبسبير، ونابليون، وفى النهاية وللمفارقة عودة نفس سلالة بوربون، التى أطاحت بها الثورة فى المقام الأول.
ويمضى الكاتب قائلا: إدارة أوباما مخطئة فيما يتعلق بالحس السليم، فهم يعتقدون بحماقة أن قطع المساعدات سيجبر الجيش على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ومن يعرف الجيش المصرى يدرك أنه قد يثير ضوضاء بشأن اتخاذ خطوات إزاء السلام مع إسرائيل ليظهر ما يمكن أن يفعله، والمشكلات الواقعة فى سيناء هى آخر ما يريده الأمريكيون، وفى أى حال، فإن الجيش لن يساعد على عودة مرسى إلى السلطة.
وهذا هو الفخ الذى يواجه إدارة أوباما، فهو لا يريد أن يوقف المساعدات العسكرية ويغضب الجيش، ومن ناحية أخرى، لا يريد أن يضغط من أجل انتخابات جديدة ومبكرة، ليؤدى فى النهاية إلى انتصار لمرسى.
وحل أوباما، وربما كان هو الخيار الوحيد اللائق، هو التهرب من الدعوة لانتخابات مبكرة، وطرح مطالب أقل تحديدًا لعودة مبكرة للديمقراطية، وهذه دعوة محقة، لكنه فى حاجة إلى تفسيرات لكسب الوقت، وهو يحتاج لأن يفسر للأمريكان والمصريين أنه من الضرورى لهم التركيز على محاولة الإسراع فى إنشاء مؤسسات ديمقراطية وثقافة ديمقراطية، ومن ثَم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وسيتفهم الأمريكيون تأجيل الانتخابات، وهناك فرصة بأن يفعل ذلك معظم المصريين أيضا، وهذا الطريق هو السبيل الوحيد لمنح الديمقراطيين المصريين الفرصة للمنافسة فى ظل ديمقراطية حقيقية.
إرسال تعليق