قال فولكهارد فيندفورد، رئيس جمعية المراسلين الأجانب في القاهرة ومدير مكتب مجلة ديرشبيغل الألمانية في القاهرة، إن كاثرين آشتون تحاول صنع مصالحة مستحيلة على الأراضي المصرية، لأن الشعب المصري لن يقبل أي دور لمرسي في صنع مستقبل المصريين.
وأضاف فيندفورد، في حواره مع الإعلامية ريما مكتبي ببرنامج "الحدث المصري" على"العربية الحدث"، مساء الثلاثاء، أن مشاركة الإخوان في أي حكومة قادمة تعتبر بمثابة قنبلة ذرية تنسف المستقبل، وإنه لا يجب إشراك الإخوان في أي مستقبل سياسي إلا في حالة رضاهم بما جرى في مصر، والرضا بخارطة الطريق والتزام السلمية.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه رغبة ولكنها ليست ملحة فى تحقيق المصالحة السياسية في مصر، لأنها لا تملك أي أطماع في الشرق عكس آخرين يبحثون عن الشرق الأوسط الكبير.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحافي عادل درويش، المتخصص في الشؤون السياسية للشرق الأوسط، إن حديث كاثرين آشتون الثلاثاء، كان به كثير من التحفظ، والتروي في اختيار ألفاظها، وهو ما يعني بالتعبير الشعبي المصري "كانت تسير على قشر بيض"، وهو التعبير الأدق حول موقف "آشتون" في المؤتمر الصحافي.
وأضاف درويش، في حواره عبر الأقمار الصناعية من لندن مع برنامج "الحدث المصري"، مساء الثلاثاء، أن هناك خشية لدى الأوروبيين من مقارنة الدور الذي تلعبة كاثرين آشتون بما قامت به السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون، وتدخلاتها في الشأن السياسي المصري.
وأشار إلى أن المصريين يعانون حساسية كبيرة من الوساطات الخارجية، وخصوصاً إن كانت غربية، ويعتبرونها نوعا من التدخل في الشأن الداخلي، وهذا الأمر لا يمكن للمصريين تقبله على الإطلاق.
إرسال تعليق