يبدو أن زواج «المشايخ» من القاصرات، بعد أن يتجاوز أحدهم السادسة والثمانين سناً يصيبهم بـ«الهوس»، فلا يوقرون حتى القرآن الذى يحملونه فى صدروهم.. فيطلقون فتاوى قتل الأبرياء وسهام السباب والتخوين سعياً خلف دولة لا وجود لها إلا فى مخيلتهم.
لقد جاء الدكتور «يوسف القرضاوى» إلى مصر فى «جمعة قندهار» عقب ثورة 25 يناير، متصوراً أنه سيُنصب إماماً للأزهر الشريف، فهو «مُنظر» جماعة الإخوان المسلمين وأحد قياداتها.. والذى جعل الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين «مظلة» لجمع الثروات التى تمكن التنظيم الدولى للإخوان الآن من شن حربها الشرسة على الشعب المصرى.. وقتل الأبرياء لاستعاده رئيسهم الخائن.
«لا كهنوت فى الإسلام»، لكن الشيخ العجوز قرر العودة إلى عصور الظلام، ليوزع «صكوك الغفران» على المعتصمين فى «رابعة» و«النهضة».. ويدعو العرب للجهاد ضد شعب لم ينتمِ له يوماً.
جاء «القرضاوى» إلى مصر بجواز سفر دبلوماسى قطرى، بعد خطاب أمير قطر الجديد الشيخ «تميم» الذى قال فيه: (نحن كمسلمين نحترم التنوّع المذهبى، ونحترم كل الديانات فى بلداننا وخارجها، وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على أساس طائفى ومذهبى).
و«القرضاوى» معروف بعدائه الشديد للشيعة وعاشق لنشر الفتنة المذهبية، لدرجة أنه قال: (لو بُعث محمد صلى الله عليه وسلم من جديد لوضع يده بيد الناتو).. آملاً فى تدخل الناتو للقضاء على العلويين فى سوريا!!. وكأن سيناريو دولة الخلافة التى سعى الإخوان لتأسيسها -برعاية تركية- كان تقسيم المنطقة إلى دويلات عرقية ودينية.. ومحاربة إيران بالنيابة عن أمريكا على الأراضى العربية.
باسم أى إسلام تتحدث يا دكتور، ورسولنا الكريم يقول: (لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق)، وأنت كل ما تدعو إليه هو الفتنة والاقتتال الأهلى، فداء لمشروع وهمى للجماعة، أسقطته الإرادة الشعبية فى الثلاثين من يونيو الماضى.
هل ضعف بصرك لدرجة لم تعد معها ترى المدافع التى تضرب مقار الشرطة وثكنات الجيش وأنابيب الغاز فى سيناء، فأين بصيرتك؟
ألا ترى قطع الطرق والنيران العشوائية التى تُطلق على الأبرياء، والقنابل المزروعة فى كل مكان.. ألا ترى جثث رجال الشرطة والجيش والمدنيين يتساقطون بيننا.. اتقِ الله.
الصحافة المصرية لا تكذب، بل جزيرتك القطرية هى الكاذبة، لقد تطاولت على الرئيس المؤقت للبلاد وعلى وزير الدفاع وشيخ الأزهر.. فبأى حق؟.. أنت لا تستحق أصلاً الجنسية المصرية.. ويجب أن تسحب منك فوراً.
نجلك الشاعر «عبدالرحمن» رد عليك وفند لك كل الأحداث، لكنك أصبحت لا ترى ولا تسمع إلا صوت أطماعك التى عاديت مصر طويلاً من أجلها.. كتب لك «عبدالرحمن»: (فى ميدان رابعة العدوية الآن مئات الآلاف من الشباب المخلص الطاهر، سيضعهم بعض أصحاب المصالح وتجار الدم فى معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فلا هى معركة وطنية، ولا هى معركة إسلامية، ولا هى معركة ضد عدو، ولا هى معركة يرجى فيها نصر، وكل من يدخلها مهزوم، إنهم ملايين المخلصين الذين سيلقى بهم فى الجحيم ثمناً لأطماع ثلة من الناس فى مزيد من السلطة والنفوذ).. فهل هو أيضاً كاذب؟
لقد فوضنا الشرطة والقوات المسلحة حتى لا تغرق مصر فى بحر دم كما تتمنى، والقضاء قادر على محاسبتك على استعداء الخارج على مصر، وإهاناتك لرموزنا الوطنية.
سقط القناع عن وجهك القبيح، أنت الآن محرض على القتل، تماماً مثل نجوم منصة «رابعة»، وعقوبة التحريض تعادل عقوبة القتل.. ونحن لا نصالح على الدم.
المقال الاصــلي
إرسال تعليق