
ولم تخرج حتى الان أي إحصائيات للوقوف على حجم هذا الزواج خاصة مع تخوفات من قاموا به بالافصاح أو الحديث عنه سواء لمنظمات حقوقية أو وسائل إعلام.
يأتي هذا في الوقت الذي وصف مفتي الديار التونسية الشيخ
عثمان بطيخ "الدعوات للجهاد" في سورية بـ "المغالطة الكبيرة"، واعتبر ما
اصطلح على تسميته بـ"نكاح الجهاد" شكلاً من أشكال الدعارة والزنا.
وشدد على أن "الدعوة للجهاد في
سورية هي مغالطة كبيرة باعتبار أن المسلم لا يُحارب أخاه المسلم، وبالتالي
كان الأجدر أن يتم إقناعهم بالجهاد الأكبر، أي جهاد النفس".
كما وصف مفتي الديار التونسية
ما اصطلح على تسميته بـ"جهاد النكاح" في سورية، بأنه "شكل من أشكال الزنا"،
كاشفاً أن "هناك نحو 16 فتاة تونسية أرسلن إلى سورية ضمن إطار جهاد
النكاح".
ودعا في المقابل إلى "تضافر جهود السلطات في بلاده للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والغريبة على المجتمع التونسي".
وأورد تقرير لـ''الحياة اللندنية''، أن تونس تشهد جدلاً في شأن فتوى
مثيرة للجدل تبيح ''جهاد النكاح'' في سوريا، ورفض وزير الشؤون الدينية،
التونسي نور الدين الخادمي، الفتاوى التي تُعرف بـ ''جهاد النكاح'' وقال
إنها لا تُلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة، وذلك بعد ورود أنباء عن
توجه مراهقات تونسيات إلى سورية تطبيقاً لهذه الفتوى.وقال التقرير: '' بغض النظر عن كون ''الفتوى'' صحيحة أم مزورة، فإنها على ما يبدو لاقت استجابة من قبل ما لا يقل عن 13 فتاة تونسية إلى حد الآن. وتناقلت صحف تونسية قبل أيام خبراً مفاده أن شاباً تونسياً أقدم على تطليق زوجته بعدما تحوّلا إلى سورية منذ ما يقارب الشهر لـ ''يسمح لها بالانخراط في جهاد المناكحة مع المجاهدين'' هناك.
ويأتي تصريح وزير الشؤون الدينية بعد انتشار فتوى مجهولة المصدر على الانترنت في شأن ''جهاد النكاح''، والتي تدعو الفتيات إلى دعم المقاتلين في سورية بالنكاح، والتي لاقت رواجًا بين الفتيات التونسيات.
وكانت مواقع إخبارية وشبكات اجتماعية افتراضية في تونس تناقلت فتوى منسوبة للشيخ ''م. ع''، يدعو فيها ''المسلمات'' إلى الجهاد عبر النكاح، ولكن مصادر قريبة من الشيخ نفت أن يكون قد أفتى بذلك، مشددة على أن من يطلقها أو يصدقها بلا عقل، علماً أن مواقع مؤيدة للنظام السوري هي التي تتولى الترويج لها في تصرف يُفهم منه أن هدفه تشويه صورة المقاتلين الإسلاميين.