اعتذر سياسي ياباني مثير للجدل، الاثنين، للولايات المتحدة عن دعوته للجنود الأمريكيين ببلاده "الترويح عن إحباطهم الجنسي وتقليل عدوانيتهم" عن طريق استخدام صناعة الترفيه الإباحي في اليابان.وألمح عمدة مدينة أوساكا، تورو هاشيموتو، لقائد عسكري أمريكي أثناء جولة له بقاعدة عسكرية أمريكية بجزيرة أوكيناوا، على ضرورة أن يستخدم الجنود الأمريكيين المزيد من قطاع الترفيه الإباحي ببلاده.
وأضاف: "قلت له بأن هناك أمكان تدار، وفي نطاق القانون، التي يمكن استخدامها لتخفيف الكبت الجنسي، حتى يستني لهم (الجنود الأمريكيون) استخدامها بالكامل، وإلا لن يتمكن المارينز من السيطرة على رغباتهم الجنسية العدوانية."
وبرر المسؤول الياباني تصريحاته بأنها مدفوعة بـ"الإحساس بالمسؤولية إزاء أزمة" ناجمة عن تزايد حالات الجرائم الجنسية للجنود الأمريكيين في اليابان.
و كانت اثنتان من جواري الجنس الكوريات قد الغيتا لقاء مع العمدة الياباني لتصريحاته إن ممارسة اليابان في فترة الحرب الخاصة باستغلال نساء آسيويات كعبيد جنس كان ضروريا للحفاظ على النظام العسكري.
وأثار تورو هاشيموتو عمدة أوساكا والقيادي في حزب قومي، غضب جارات اليابان بتعليقاته بشأن هؤلاء النساء.
وقال أنصار "العاهرتين السابقتين" وكلتاهما في نهاية الثمانينيات من عمرها، إن المرأتين ليس لديهما ما تقولانه لأن هاشيموتو لم يظهر أي ندم على تعليقاته.
وقالت مي - هيانغ يونغ، ممثلة المجلس الكوري للمجندات من أجل الرق الجنسي من جانب اليابان "هاشيموتو كان يرغب في لقاء نساء متعة سابقات لاستغلالهما للفرار من حملة غضب دولية ومحلية مؤخرا ضد اليابان".
وجاء حديثها أثناء احتجاج خارج مجلس مدينة أوساكا، طالب باعتذار هاشيموتو واستقالته من عمودية المدينة.
كما يطالب المحتجون أيضا باعتذار الحكومة اليابانية وتعويض النساء محور القضية.
كما أثار هاشيموتو أيضا غضب الولايات المتحدة باقتراحه أن تقوم القوات الأميركية المتمركزة في جنوب اليابان بدعم المؤسسات المقننة الخاصة بمتعة الكبار لتقليص عدد الجرائم الجنسية هناك.
وجاءت تعليقاته وسط استمرار الانتقادات لتعهدات سابقة أدلى رئيس الوزراء شينزو آبي لمراجعة اعتذارات اليابان السابقة عن ارتكاب فظائع أثناء الحرب.
واعترف آبي بوجود "نساء متعة" لكنه نفى إجبارهن على الدعارة، مشيرا إلى الافتقار إلى أدلة رسمية.
ويقول مؤرخون إن نحو 200 ألف امرأة، معظمهن من شبه الجزيرة الكورية والصين، أجبرن على تقديم المتعة للجنود اليابانيين في بيوت دعارة عسكرية.
وفي حين كان لدى بعض جيوش الحرب العالمية الثانية بيوت دعارة، كانت اليابان البلد الوحيد المتهم بالرق الجنسي المنظم المنتشر إلى هذا الحد.
إرسال تعليق