الجـــديد

«الشرق الأوسط» تكشف خطة فض اعتصام رابعة

Written By Unknown on السبت | 10.8.13


كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية تفاصيل خطة فض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين برابعة العدوية، موضّحة أن الخطة تتضمن "فضا متدرجا"، بدلا من "الفض الحاسم"، للاعتصام الذى يشارك أنصار محمد مرسى.
قالت المصادر للصحيفة اللندنية إن عدة اجتماعات عُقِدَت على مستوى عال بين كبار القادة المصريين خلال الأسبوعين الماضيين للتعامل مع الاعتصام، بالتزامن مع محاولات أجرتها أطراف دولية من الولايات المتحدة وأوروبا انتهت بإصرار الإخوان على رفض الواقع الجديد ورفض فض الاعتصام، مشيرة إلى أن خطة القادة المصريين التى سيجرى تنفيذها خلال الـ48 ساعة المقبلة تركز على فض الاعتصام بـشكل "تدريجى" وليس كما كان يتوقع البعض بـ"الهجوم المباغت أو الضربة الواحدة تجنبا لوقوع ضحايا".
وأضافت المصادر أن الاجتماعات، التى شارك فيها قادة من الجيش والأجهزة الأمنية، عقدت بناء على "التفويض الشعبى" الذى حصل عليه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع يوم 26 يوليو الماضى.
وعن اعتصام "النهضة" بالجيزة قالت المصادر إن عملية فضه "أيسر بكثير، وأقل كلفة من فض اعتصام رابعة العدوية الموجود فى وسط منطقة سكنية".
وأوضح أحد هذه المصادر، وهو مسئول على صلة بمفاوضات القادة التى انتهت أمس باعتماد الخطة الجديدة لفض اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية، أن وزارة الداخلية قدمت تقارير بعد أن كلفها مجلس الوزراء بفض اعتصام رابعة تبين فيها أن عملية الفض ستؤدى لخسائر كبيرة فى الأرواح يمكن أن تؤثر على سمعة البلاد، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت اجتماعات مكثفة شاركت فيها كل هذه القيادات جرى خلالها دراسة قضية رابعة العدوية بشفافية ومسؤولية.
وأضاف أن تقارير وزارة الداخلية التى جرى تقديمها ودراستها من جانب كبار المسؤولين قدرت أن «فض الاعتصام بالقوة وبشكل سريع سيسفر عن قتلى يتراوح عددهم بين 3 آلاف و5 آلاف شخص»، مشيرًا إلى أن جانبًا مما دار فى هذه الاجتماعات انتهى إلى الآتى: «إذا سقط عدد كبير من الضحايا سنكون فى وضع حرج، ولا نريد أن يكون لدينا مشكلة اقتصادية مع العالم». وتابع المصدر قائلا: "أصبح يوجد فى مصر ما يمكن أن تسميه شعرة معاوية، نريد أن نحافظ عليها، ليس من أجل الإخوان، ولكن من أجل مصلحة الدولة".
وتابع قائلا إنه بعد دراسة تقديرات وزارة الداخلية للفض السريع لاعتصام رابعة العدوية والذى سيسقط فيه عدد كبير من الضحايا، انتهى الرأى إلى أن هذا الخيار "ربما سيمثل وصمة عار فى جبين مصر، وستستغله قوى خارجية ضد الدولة، بينما نريد أن نظهر بصورة حضارية أمام العالم".
وأضاف المصدر أنه، ولهذه الأسباب: "جرى اعتماد الخطة البديلة لفض الاعتصام"، ومن بين عناصر هذه الخطة أن "الذى يخرج من اعتصام رابعة العدوية لن يُسمَح له بالدخول إليه مرة أخرى، مع منع دخول الطعام للمعتصمين، وكذا اللجوء لقطع المياه والكهرباء عن الساحة التى يوجد فيها المعتصمون"، وتتضمن الخطة أيضا ضرب المعتصمين بمدافع المياه وقنابل الغاز المسيّل للدموع، ووسائل أخرى مما يستخدم فى فض الاعتصامات والمظاهرات التى تعطل الطرق كما يحدث فى كل بلدان العالم"، مشيرا إلى أن "هذه العملية ستستمر على فترات وربما تستغرق عدة أسابيع أو شهرا، لكن الخطة الموضوعة لها سقف زمنى يصل مداه إلى ثلاثة أشهر".
وقال المصدر إن اللجوء لهذا الخيار عززته أيضا التقارير الأمنية التى رصدت هشاشة الوضع فى رابعة العدوية فى الأسبوع الأخير مقارنة بما كان عليه فى بداية الإطاحة بمرسي، مشيرا إلى أن "خطاب قيادات الإخوان من على منصة رابعة العدوية أصبح يصيب أنصار الجماعة بالملل، خاصة بعد أن وعدت تلك القيادات أنصار الإخوان أكثر من مرة بقرب عودة مرسي، بداية من يوم 17 رمضان وعيد الفطر مرورا بليلة القدرة، دون أن يحدث أى شىء".
وتابع المصدر موضحا أن التقارير الأمنية رصدت كذلك: "زهق" معتصمى رابعة وانخفاض أعدادهم بسبب النوم فى الخيام وفى العراء، ولذلك ستبدأ إجراءات شاملة من التضييق على الإخوان لإجبارهم على العودة إلى بيوتهم والقبض على المطلوبين من القيادات التى تحرض على العنف، وتبدأ الخطة خلال 48 ساعة، ولن يكون هناك طعام يسمح بدخوله لمقر الاعتصام وستقطع عنهم المياه والكهرباء".
وفيما يتعلق بمصير عدة آلاف من سكان منطقة رابعة العدوية ممن يمكن أن يتضرروا من حصار المعتصمين، خاصة فى حال قطع الخدمات أو منع الدخول للمنطقة، قال المصدر إنه "خلال تنفيذ خطة فض الاعتصام ستكون هناك ممرات آمنة بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان، لدخول السكان وخروجهم مضيفا: بالنسبة لقطع المياه والكهرباء سيجرى تنفيذه بطريقة احترافية بحيث تصل إلى الشقق السكنية فقط دون الساحة التى يوجد فيها المعتصمون.
ويأتى ذلك بعد يومين من إعلان السلطات المصرية فشل المساعى الدولية لحل الأزمة التى تنذر بدخول البلاد فى دوامة من العنف، خاصة بعد تلويح الإسلاميين بتصعيد عمليات العنف ضد الدولة فى حال فض اعتصام رابعة العدوية الذى تتحصن فيه قيادات من الجماعة مطلوبة للعدالة.

35 فلسطينيا بين الارهابين المعتقلين في سيناء

Written By Unknown on الخميس | 8.8.13


نقلت صحيفة "اليوم السابع" عن مصدر أمنى وصفته برفيع المستوى إن أجهزة التحرى والتحقيق، اكتشفت أن 32 مسلحا من المقبوض عليهم فى إطار جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء من أصل 103 جهاديين متطرفين، عناصر فلسطينية تنتمى إلى قطاع غزة، وتحمل بطاقات رقم قومى مصرية مزورة، ويتم الآن التحقيق، معهم على أعلى مستوى، من أجل التعرف على الجهات الداعمة لهم، وطبيعة المهمات التى يقومون بها لمعاونة العناصر التكفيرية بشمال سيناء، للإضرار بالأمن القومى المصرى.
وأوضح المصدر أن كافة العناصر المقبوض عليها يتم سؤالها فى مقرات تابعة لجهاز الأمن الوطنى من أجل الكشف عن بقية الخلايا الإرهابية، التى تهدد أمن شمال سيناء، لافتا إلى أن العناصر الفلسطينية تم التحقق من هوياتها، ومعرفة أن بطاقات الرقم القومى التى تحملها، مزورة بعد عرضها على خبراء من مصلحة الأحوال المدنية، ومصلحة الأمن العام، من أجل كشف هوية الجناة، مؤكدا أن تلك الهويات تم استخراجها من ماكينة طباعة الرقم القومى، التى تم تهريبها إلى قطاع غزة من مقر مديرية أمن شمال سيناء، إبان ثورة 25 يناير 2011، وتم من خلالها طباعة آلاف البطاقات المزورة التى تحمل أسماء وعناوين لأشخاص وهميين.
وأشار المصدر إلى أن المقبوض عليهم يواجهون تهما تصل عقوبتها إلى الإعدام، أهمها الإرهاب والعبث بالأمن القومى المصرى، والتآمر على قتل واغتيال رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية، والتخطيط لاغتيال قيادات عسكرية وشخصيات عامة ووزراء ومسئولين، بعد رصد أسمائهم وعناوينهم فى كشوف، موجودة مع المقبوض عليهم، مصحوبة بخرائط تفصيلية لعناوين تلك القيادات وخط سيرها بالكامل على مدار اليوم.
ولفت المصدر أن التحقيقات الأولية مع العناصر الفلسطينية- "32 جهاديا"- المقبوض عليهم، كشفت أنهم كانوا يقومون بأعمال التدريب والمعاونة على استخدام الأسلحة الثقيلة، والمساعدة فى تنفيذ بعض العمليات الكبيرة التى تحتاج إلى دقة فى التنفيذ وإصابة الأهداف عن بعد، متوقعا أن تدلى العناصر الفلسطينية بمعلومات مهمة خلال الأيام المقبلة عن أوكار الجماعات الجهادية فى شمال سيناء، وأماكن تمركزها، ونوعية الأسلحة التى تستخدمها، ومدى التدريب التى حصلت عليه من ناحية التعامل مع الأسلحة والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة.
ولفت المصدر إلى أن نحو "5" من العناصر الفلسطينية المقبوض عليهم كانوا يتولون صناعة قنابل يدوية بدائية الصنع، وتركيب رؤوس متفجرة لصواريخ الجراد الروسية قصيرة المدى، وتحديث مدافع الهاون، التى تعتبر أفضل أنواع الأسلحة الثقيلة فى المناطق الجبلية، التى تحقق ما يسمى "بالضرب غير المباشر" من مسافات عن بعد، لاستهداف أكبر عدد من التجمعات الأمنية أو العسكرية، موضحا أن العناصر المذكورة تخضع لتحقيقات مكثفة، للوصول إلى الطرق المستخدمة فى تصنيع تلك القنابل والعبوات الناسفة، والأعداد المتوفرة منها داخل أوكار التهريب، ومصادر الحصول على مادة "TNT" شديدة الانفجار ومنافذ التهريب التى تأتى من خلالها.
وكشف المصدر أنه بعد انتهاء التحقيق مع العناصر الجهادية- "103"- إرهابيين داخل جهاز الأمن الوطنى، سيتم عرض تلك العناصر على أجهزة سيادية رفيعة المستوى، بعد تجميع المعلومات الأساسية عنهم، وعمل ملفات واضحة بكافة البيانات الخاصة بهم، والتهم الموجه إليهم، من أجل إخضاعهم إلى مستوى جديد من التحقيقات المكثفة، التى تحدد طرق التعامل مع باقى العناصر الإرهابية الخطرة الموجودة فى شمال سيناء، والقضاء على كافة أوكار الجماعات الإرهابية هناك، وإحكام السيطرة على المنافذ الحدودية الرئيسية، على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، وتحديث آليات حماية الأمن القومى المصرى، وفق أساليب جديدة متطورة.
فى سياق متصل بدأت عناصر الجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع قوات حرس الحدود فى إحكام السيطرة على كافة المخارج والمداخل الخاصة بشمال سيناء، فى إطار العملية الأمنية الموسعة التى تتم هناك تحت إشراف مباشر من اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، من أجل القضاء على البؤر الإجرامية والعناصر الإرهابية الخطرة، المنتشرة فى مدن وقرى الشمال السيناوى، فى مثلث "العريش – الشيخ زويد – رفح"، وفق تنسيق كامل مع عناصر وزارة الداخلية، وعدد من الأجهزة السيادية المعنية بحماية الأمن القومى المصرى، ومكافحة الإرهاب.
وتستمر عمليات رفع درجات الاستعداد للجيش الثانى الميدانى فى مختلف مدن شمال سيناء خلال أيام عيد الفطر المبارك، لمواجهة أى تهديد إرهابى محتمل من جانب العناصر الجهادية المتطرفة التى تركت المناطق الصحراوية الجبلية، وتحركت ناحية الشمال، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، ثم الاختباء فى مساكن الأهالى، حتى يصعب مداهمة واقتحام تلك المساكن.
كان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة قد أعلن الأربعاء الماضى عن نتائج أعمال القوات المسلحة فى القضاء على البؤر الإرهابية والتكفيرية بسيناء خلال الفترة من يوم 5 يوليو وحتى 4 أغسطس 2013، التى أسفرت عن رصد "227" فردا، منهم "103" جهاديين تم القبض عليهم و124 ما بين "مصاب وقتيل"، وبلغ إجمالى الأفراد المقبوض عليهم عدد "103" أفراد جارى التحقيق معهم بواسطة الجهات المختصة، بعدما تم القبض عليهم فى مناطق "الجورة- درب القواديس- أبوطويلة- المزرعة- الشيخ زويد- المحاجر- جنوب المساعيد- المطار- الريسه- الكوثر- قسم ثان العريش- عمارات الصفا برفح- البنك الأهلى، لافتا إلى أن إجمالى خسائر العناصر الإرهابية على إثر تبادل إطلاق النيران مع عناصر التأمين 124 فردا على النحو: "عدد 60 فردا قتيلا- عدد 64 فردا مصابا.
وكان "اليوم السابع" قد انفرد قبل خمسة أشهر بنشر تقرير خاص عن سرقة ماكينة طباعة الرقم القومى من محافظة شمال سيناء، إلى قطاع غزة عبر أنفاق التهريب، بخط الحدود الدولية، إبان أحداث الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وتم من خلالها، طباعة آلاف البطاقات المزورة، للدخول من خلالها إلى مصر.

نهضة تونس تبدأ في استخدام نغمة "انقلاب .. انقلاب "

Written By Unknown on الأربعاء | 7.8.13


قال عضو في المجلس التأسيسي عن حزب النهضة الحاكم في تونس إن قيام رئيس المجلس مصطفى بن جعفر بتعطيل عمل المجلس هو "انقلاب غير مقبول" من جانب بن جعفر.
وقال نجيب مراد من حزب النهضة لمحطة تلفزيون المتوسط المحلية "ما فعله بن جعفر جزء من انقلاب داخلي. انه انقلاب غير مقبول".
وحزب التكتل الذي ينتمي اليه بن جعفر جزء من الائتلاف الحاكم الذي تريد المعارضة العلمانية الإطاحة به. وتطالب المعارضة ايضا بحل المجلس التأسيسي الذي لم يبق له سوى أسابيع وينتهي من وضع مشروع دستور وقانون جديد للانتخابات.
 وكان  الالاف قد تظاهروا  مساء الثلاثاء أمام مقر المجلس التأسيسي (البرلمان) في العاصمة تونس مطالبين بحل المجلس والحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية فيما اعلن رئيس البرلمان تعليق جلساته العامة الى حين حل الازمة السياسية الخانقة التي فجرها اغتيال نائب معارض نهاية الشهر الجاري.
وقال مسؤول امني لمراسلة وكالة فرانس برس ان عدد المتظاهرين الذين احتشدوا ليلا امام مقر البرلمان في مدينة باردو بلغ 40 ألفا حتى الساعة 22.20 (21.20 ت.غ). وبعد ساعات، انضمت حشود كبيرة إلى هؤلاء بحسب مراسلة فرانس برس.
ونقلت وسائل اعلام تونسية عن منظمي التظاهرة ان عدد المشاركين فيها تراوح بين 100 و200 ألف. ولم يتسن التأكد من صحة هذه الاحصائيات من مصادر مستقلة.
وقال مراقبون ان هذا اكبر حشد تنظمه المعارضة ضد حركة النهضة التي وصلت الى الحكم اثر فوزها في انتخابات 23 تشرين الأول/ اكتوبر 2011.
وتعيش تونس ازمة سياسية خانقة منذ اغتيال النائب المعارض بالبرلمان محمد البراهمي (58 عاما) الذي قتل أمام منزله في العاصمة تونس يوم 25 تموز/ يوليو الماضي بعد اقل من 6 اشهر من اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد (48 عاما) في السادس من فبراير/ شباط.
واثر اغتيال البراهمي، جمد اكثر من 60 نائبا معارضا عضويتهم في المجلس التأسيسي وطالبوا مع احزاب معارضة بحل المجلس والحكومة التي تقودها حركة النهضة وبتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" غير متحزبة. ورفضت حركة النهضة هذه المطالب.
وكانت احزاب المعارضة دعت الى التظاهر ليل امس امام المجلس التأسيسي بمناسبة مرور 6 اشهر على اغتيال شكري بلعيد.
وتأججت الازمة السياسية في تونس يوم 29 تموز الماضي عندما قتل مسلحون في كمين نصبوه لدورية للجيش بجبل الشعانبي (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر، ثمانية عسكريين وسرقوا اسلحتهم ولباسهم النظامي بعدما ذبحوا 5 منهم.
وأمس، أعلن مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي الامين العام لحزب "التكتل" وهو احد شريكين علمانيين في الحكم لحركة النهضة الاسلامية، تعليق الجلسات العامة للمجلس الى اجل غير مسمى بسبب الازمة السياسية في البلاد.
وقال بن جعفر في خطاب توجه به الى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي "اتحمل مسؤوليتي كرئيس للمجلس الوطني التأسيسي لأعلق اشغال المجلس الى حدود انطلاق الحوار (بين الفرقاء السياسيين)، وأنا اقوم بهذا خدمة لتونس، هدفي الوحيد هو تونس، هو ضمان وتأمين الانتقال الديموقراطي".
وأمام مقر البرلمان، ردد المتظاهرون وبينهم اعداد كبيرة من النساء شعارات من قبيل "الشعب يريد اسقاط النظام" واخرى معادية لحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي رافعين الأعلام التونسية وصور محمد البراهمي وشكري بلعيد.
وقال علي العريض رئيس الحكومة والقيادي في حركة النهضة في خطاب ألقاه امام البرلمان ان "كثرة التحركات والتجمعات (التظاهرات) هي تشويش لعمل السلك الامني وإكراه له على التواجد في المواقع غير المواقع التي يجب ان يكون فيها حيث (مكافحة) العمليات الارهابية".
والسبت الماضي شارك عشرات الالاف في تظاهرة امام مقر الحكومة، وسط العاصمة، دعت اليها حركة النهضة وأطلقت عليها اسم "مليونية بوحدتنا ننجح ثورتنا".
واعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) امس ان اجهزة الامن اعتقلت 46 شخصا وانها تلاحق 58 آخرين بينهم 13 اجنبيا ينتمون الى "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والتي يتحصن بعض أفرادها في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.
وقال الوزير خلال جلسة عامة نظمها البرلمان لمساءلة الحكومة حول الوضع الامني في البلاد ان "مجموع المودعين (بالسجن) من كتيبة عقبة بن نافع 46" بينهم "خمسة من الجناح العسكري وهم من اخطر الارهابيين" و"14 شخصا ممن كانوا يمدونهم بالتموين والدعم اللوجستي".
واوضح ان تسعة من بين الموقوفين اعتقلوا في جبل الشعانبي وانهم مدوا اجهزة الامن بهويات كامل عناصر الكتيبة.
وتابع الوزير أن الملاحقين "من الكتيبة ذاتها هم 13 بينهم ثلاثة أجانب متهمون بادخال الاسلحة، و31 هم الآن في الجبال بينهم 10 أجانب، واربعة ضالعين في التمويل، وسبعة منتمين للتنظيم وثلاثة من الجناح العسكري (للتنظيم) وعددهم في النهاية 58". ولم يكشف وزير الداخلية عن جنسيات "الاجانب".
وكان لطفي بن جدو اعلن في وقت سابق ان كتيبة عقبة بن نافع تضم جزائريين وان بعض عناصرها قدموا من مالي.
وفي 21 كانون الاول/ ديسمبر 2012 كشف رئيس الحكومة الحالي علي العريض وكان حينها وزيرا للداخلية، ان "كتيبة عقبة بن نافع" سعت الى اقامة معسكر في جبال القصرين وتكوين خلية في تونس تابعة للقاعدة بهدف تنفيذ "اعمال تخريبية" واستهداف "المؤسسات الأمنية".
وكانت الكتيبة تنوي "القيام باعمال تخريبية (في تونس) تحت عنوان الجهاد او احياء الجهاد وفرض الشريعة الاسلامية (..) واستقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر (الديني) المتشدد لتدريبها عقائديا وعسكريا (..) وارسالها للتدرب في معسكرات تابعة للقاعدة في ليبيا والجزائر" بحسب علي العريض.

4 محاذير لفض اعتصامات رابعة والنهضة بالقوة

Written By Unknown on السبت | 3.8.13


قالت مصادر أوروبية رفيعة المستوى إن كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، دعت مصر إلى التنبه إلى 4 مخاطر أساسية في حالة فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين بميداني «رابعة والنهضة» بالقوة.
وأضافت المصادر في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، السبت، أن المخاطر الأربعة هي: «ضرورة عدم الوقوع في فخ القمع لأنه قد يستثمر ضدها سياسيا وسيظهر الإسلاميين بمظهر الضحية»، «وانهيار صورة القوات المسلحة التي لا تتردد في قتل شعبها»، و«نسف مصداقية الأطراف التي دعت الجيش للتدخل في 30 يونيو»، و«المخاطرة بإدخال البلاد في منزلق شبيه بما عرفته الجزائر في أوائل التسعينات بعد تعطيل المسار الانتخابي لجهة دفع الإسلاميين أو المتشددين منهم للجوء إلى العنف»، على حد قول المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن الأوروبيين وجهوا مجموعة رسائل للإدارة المصرية لتوضيح أن السير في استخدام العنف لفض الاعتصامات «ستكون له نتائج عكسية» داخل مصر وخارجها، مشيرة إلى أنها ستضع الأوروبيين في موقف صعب لن يكون بوسعهم بعدها التزام الحذر في التعبير عن انتقاداتهم للمسار الذي تسلكه الأمور في مصر أو السكوت عنه.
وأوضحت المصادر أن أوروبا تعي أن «أوراق الضغط» التي في حوزتها ليست اقتصادية أو عسكرية كما هو حال الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن عددًا من بلدان الخليج يدفع النظام الانتقالي والجيش إلى موقف «متشدد» في التعاطي مع جماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك اللجوء إلى القوة لفض اعتصامي ميداني «النهضة» «ورابعة العدوية».

الموضوع الاصــلي

الإخوان في قبضة اللحظات الأخيرة


تظاهر آلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس في العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات تحت شعار «ضد الانقلاب» للمطالبة بعودة الرئيس السابق للحكم مرة أخرى، ورفض ما سموه «الانقلاب العسكري» على الحكم، وذلك في تحد للإنذار الذي وجهته إليهم وزارة الداخلية قبل يومين بضرورة فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة».
وكانت الداخلية دعت المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول إلى فض اعتصامهم، المستمر منذ أكثر من شهر، ووعدتهم بـ«خروج آمن». وناشدت الإسلاميين المعتصمين بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر للاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام، وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصا على سلامة الجميع.
وتستعد قوات الأمن حاليا لعملية أمنية من أجل فض اعتصام أنصار مرسي، حيث تحاصر قوات الشرطة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة استعدادا لفضهما. وقام المعتصمون في رابعة العدوية ببناء الحواجز والسواتر الرملية على جميع مداخل الميدان وإغلاق الشوارع الجانبية، كما نشر معتصمو ميدان النهضة بالجيزة اللجان الشعبية لرصد أي محاولات من قبل قوات الأمن لفضه.
ورفض «التحالف الوطني لدعم الشرعية» مطالب وزارة الداخلية بفض الاعتصام، وقال إن «قوات الأمن تخطط لإثارة العنف لاستغلال ذلك كمبرر لارتكاب مذبحة»، وناشد الجنود والشرطة عدم إطلاق النار على المحتجين.
وخرج الآلاف من الإسلاميين أمس في مسيرات دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، خرجوا من أحياء شبرا ورمسيس والجيزة وميدان مصطفى محمود بالمهندسين.. وغيرها، متوجهة إلى ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وأكد جمال عشري، القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن هناك تحركات كبيرة في محافظات سوهاج وأسيوط والمنيا وقنا وأسوان تعتزم الانطلاق إلى القاهرة، وأضاف أنه سيتم أيضا زحف عشرات الآلاف من محافظات الوجه البحري.
ومن جانبه، قال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن مظاهرة «ضد الانقلاب» تمثل محورًا هامًا في «إنهاء وضع الانقلاب العسكري بعد المعطيات التي فرضت نفسها على الواقع السياسي المصري»، مؤكدا وجود دلائل كثيرة على عودة مرسي إلى منصبه، منها محاولة الإسراع لفض الاعتصامات.
وفي السياق ذاته، دعا الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون، المصريين لـ«الاستمرار في نضالهم من أجل الحرية وعودة الشرعية»، ودعا «كل ضابط وجندي ألا يطيع الأوامر إذا جاءته بقتل المعتصمين والمتظاهرين فهم إخوانه وأخواته وآباؤه وأمهاته وأبناؤه وبناته».
واستشهد بديع، في رسالته الأسبوعية أمس بالحديث الشريف «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، وأضاف «دوره أن يحميهم من كل مجرم وخارج عن الدستور والقانون مهما علت رتبته، فضلا عن حمايتهم من العدو الخارجي».
وشددت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الإجراءات الأمنية بمحيط ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية أمس تحسبا لتوجه مسيرات مؤيدة لمرسي للميدان والسفارة الأميركية القريبة منه أو محيط القصر الرئاسي.
وكانت اشتباكات نتجت عن توجه مسيرة لأنصار مرسي باتجاه ميدان التحرير أدت لمقتل شخص وإصابة آخرين الأسبوع الماضي.
وقال مصدر أمني إنه تم الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي بمحيط ميدان التحرير لضمان عدم وقوع أي تماس أو اشتباكات بينهم وبين المسيرات التي ينظمها مؤيدو مرسي. وبينما بدأ العشرات من أنصار الرئيس السابق التوافد على مدينة الإنتاج الإعلامي بالسادس من أكتوبر، قامت الأجهزة الأمنية بتعزيز وجودها بمحيطها وذلك لحماية الإعلاميين والعاملين بالمدينة أثناء الدخول والخروج، وكذلك تأمين منشآت المدينة باعتبارها من المنشآت الهامة والحيوية بالدولة.
وأعلن عدد من القوى الإسلامية عن نيتهم التوجه بمسيرات إلى مدينة الإنتاج الإعلامي احتجاجا على ما سموه «إعلام الفتنة» وإعلان رفضهم تغطية بعض القنوات الفضائية للأحداث.
وفي الإسكندرية، احتشد أنصار جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سموحة عقب صلاة جمعة أمس لمواصلة فعالياتهم الاحتجاجية المناهضة لخارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة بتوافق مع عدد من مؤسسات الدولة وقوى سياسية. ورفع المتظاهرون العلم المصري وصور مرسي ورددوا الهتافات المناهضة لقيادات بالقوات المسلحة فضلا عن التنديد بما وصفوه العنف في التعامل مع الاحتجاجات التي ينظمها أنصار الجماعة بعدد من المحافظات.
وتوجه المتظاهرون إلى مقر مديرية أمن الإسكندرية احتجاجا على إعلان وزارة الداخلية اعتزامها فض اعتصام رابعة العدوية.
وكانت الفعاليات الاحتجاجية لأنصار جماعة الإخوان تنطلق بصورة يومية من الساحة المقابلة لمسجد القائد إبراهيم؛ إلا أنه تم تغيير نقطة الانطلاق بعد الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي وراح ضحيتها قرابة 12 قتيلا وما يناهز المائة مصاب.
من جانبه، جدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تأكيده رفض استخدام العنف أو التحريض عليه بديلا عن الحلول السياسية والحوار، مؤكدا على مسؤولية الدولة، وكل الأطراف السياسية في وجوب الحيلولة دون وقوع العنف بأي ثمن والحفاظ على سلامة المواطنين كافة أيا كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم.
ودعا الطيب، في بيان أصدره أمس إلى ضرورة الاستجابة العاجلة للحوار الجاد كونه السبيل الوحيدة لحل الأزمة الراهنة.وقال إن «الحوار العاجل والجاد وحده هو المخرج الوحيد من الوضع الراهن، وهو السبيل لبناء الثقة من جديد بين كل أطياف الشعب المصري الأصيل، ويجب على الجميع الاستجابة الفورية إلى الحوار، فالتاريخ لن يرحم متخاذلا أو معاندا على حساب الأوطان والشعوب». كما شددت عشر منظمات حقوقية مصرية، على أن الهدف الرئيس لأي تدخل أمني يجب أن يكون ضمان السلامة العامة ومنع الاضطرابات وحماية حقوق الآخرين. ودعت المنظمات في بيان مشترك لها أمس إلى وجوب أن يسبق أي تدخل أمني أو تعامل شرطي مع أي تظاهرة، تقييم شامل ورسمي للتداعيات الأمنية المحتملة ولقدرة الدولة على منع تفاقم العنف أو وصوله إلى أماكن أخرى. وأن يسبق التدخل الأمني إثبات استنفاد كافة أساليب الإقناع والتفاوض والوساطة.
وحملت المنظمات الحكومة مسؤولية العنف والتدهور في الأمن والسلم المجتمعي الذي يقع خارج نطاق العاصمة، والذي تفشل الأجهزة الأمنية دائما في التدخل لاحتوائه ولتوفير الحماية للمواطنين المتضررين منه.



 محمد عبده حسنين - الشرق الاوسط

تونس تستبدل الجيش بالعمال للاطاحة بالنهضة

Written By Unknown on الأربعاء | 31.7.13


ربما يكون نفوذ الاتحادات العمالية الرئيسية في تونس وليس الجيش هو ما يدفع الحكومة التي يقودها الإسلاميون لقبول مطالبة المعارضة لها بالاستقالة.
وبعد ما حدث في مصر من عزل لرئيسها الإسلامي محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة مدعومة من الجيش خرجت المعارضة العلمانية في تونس مطالبة بحكومة جديدة.
وانضم مواطنون عاديون ضاقوا ذرعا بتصاعد الاضطرابات والركود الاقتصادي إلى الوف من انصار المعارضة التونسية.
لكن بدا أن كل ذلك لم يدفع حزب النهضة الحاكم لتحريك ساكنا حتى الثلاثاء. وبعد ذلك خرجت الاتحادات العمالية التي كانت المعارضة تخطب ودها على مدى الأيام القليلة الماضية لتؤيد تشكيل حكومة كفاءات جديدة. وقال حزب النهضة -وهو حزب إسلامي معتدل- إنه على استعداد لبحث هذا الأمر.
في مصر حدد النفوذ العسكري مصير حكومة الإسلاميين لكن في تونس قد يتضح أن نفوذ الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يضم 600 ألف عضو هو عامل الحسم. فإضراب يوم واحد يمكن ان يكلف البلاد مئات الملايين من الدولارات.
وقال الناشط السياسي المعارض سفيان الشورابي "الاتحاد العام التونسي للشغل قوة قادرة على التأثير على الشارع ويمكنه الإطاحة بالحكومة".
وأضاف أن الاتحاد العام التونسي للشغل يمكنه تغيير ترتيب الأوراق السياسية بسبب قوته العددية ووزنه السياسي والاقتصادي ويمكنه القيام بالدور الذي لا يستطيع الجيش القيام به.
وكان الاتحاد الذي يمثل العاملين في مختلف مجالات الاقتصاد في القطاعين العام والخاص لاعبا مهما على الساحة السياسية منذ ان بدأ احتجاجات في الاقاليم في عام 2011 وساهم ذلك في إجبار زين العابدين بن علي -الرئيس وقتها- على ترك السلطة في خطوة أشعلت شرارة الانتفاضات في المنطقة.
وقدر الاقتصاديون تكلفة إضراب ليوم واحد دعا إليه الاتحاد احتجاجا على اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي بنحو 422 مليون دولار الاسبوع الماضي.
وقال الخبير الاقتصادي معز الجودي لصحيفة الصباح التونسية إن الإضراب دفع سوق الاسهم للهبوط ونزل بقيمة الدينار التونسي إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار واليورو.
ومثل هذا التأثير يمنح الاتحاد نفوذا قويا للقيام بدور في بلد يعاني ركودا اقتصاديا وارتفاعا في معدلات البطالة وهي مشكلات تزيد من الاستياء من الحكومة.
والاتحاد كيان عمالي يساري قريب فكريا بالفعل من المعارضة العلمانية في مصر التي قوي موقفها منذ تدخل الجيش المصري أثناء مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة وأعلن عزل مرسي.
كان البراهمي ثاني معارض تونسي يقتل هذا العام وتلقى المسؤولية في قتله على نشطاء إسلاميين. وبعد مقتله زاد التأييد لموقف المعارضة.
وقد يكون الجيش التونسي لعب دورا في الإطاحة بابن علي برفضه إطلاق النار على المتظاهرين لكنه يظل ضعيفا سياسيا على عكس الجيش المصري الذي ساعد المتظاهرين على الإطاحة بحسني مبارك عام 2011.
فجيش تونس ليس أمامه خيوط تذكر يمكنه جذبها كما انه على عكس الجيش المصري لا يتمتع بمزايا اقتصادية يسعى لحمايتها.
وقال مصدر مقرب من المؤسسة العسكرية "الجيش التونسي محايد ولن يتدخل... ليس له تقاليد في لعب دور سياسي".
وينفي أغلب قادة المعارضة في أحاديثهم العلنية أنهم يريدون تدخلا عسكريا لكن انصارهم لا يخفون رغبتهم في تكرار "السيناريو المصري".
وكان نشطاء شبان قد قلدوا حملة تمرد المصرية بتوزيع استمارات تطالب الحكومة بالاستقالة. وتقول حركتهم التي أطلق عليها أيضا اسم (تمرد) انها جمعت أكثر من 200 ألف توقيع.
لكن حزب النهضة الذي انتخب بنسبة 42 بالمئة من الأصوات في أكتوبر تشرين الأول عام 2011 مازال قوة يعتد بها.
ولا يتضح من المواجهات في الشوارع ما إذا كان بامكان المعارضة إجبار النهضة على قبول مطالبها بحل لا الحكومة فقط بل ولجنة صياغة الدستور المقرر أن تستكمل وضع مسودة دستور جديد للبلاد خلال بضعة أسابيع.
ويشير بعض المراقبين إلى ان قوات الأمن الداخلي يمكنها القيام بدور أكثر تأثيرا. وفي عهد بن علي كانت تونس دولة بوليسية تحظى فيها قوات وزارة الداخلية بنفوذ وسلطان لكنها الآن منقسمة مثلها مثل بقية الشعب.
وفي المظاهرات الأخيرة في تونس سمع مراسلو رويترز أفرادا من قوات الأمن يتجادلون بشأن إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وقال المحلل التونسي يوسف الوسلاتي "وزارة الداخلية تعاني انقساما. بعض الأقسام فيها في أيدي النهضة وأخرى تابعة للنظام السابق".
وأضاف "لا أعتقد أن لوزارة الداخلية أي دور محدد ولا الجيش أيضا. اقصى ما يمكن أن يفعلاه عدم قمع المظاهرات".
ومع ذلك تقول مصادر قريبة من المعارضة إن القادة الذين يحاولون تشكيل "حكومة انقاذ" موازية يقترحون اسماء عسكرية مثل رشيد عمار القائد السابق للجيش ووزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي.
لكن الكيان المرجح ان تستفيد منه المعارضة بدرجة أكبر هو الاتحاد العام التونسي للشغل. والتاريخ يثبت أن النقابات العمالية قوة مؤثرة ولعب الاتحاد العام للشغل دورا بارزا في مقاومة الاحتلال الفرنسي قبل إعلان الاستقلال في خمسينات القرن الماضي.
وقال سامي الطاهري مساعد الأمين العام للاتحاد للصحفيين الإثنين "نحن منظمة وطنية دورها انقاذ البلاد".
ولمح الاتحاد إلى انه قد يدرس تنظيم المزيد من الاضرابات إذا لم يتحسن الوضع السياسي لكنه يحاول في الوقت ذاته ان يصنع لنفسه دورا أكثر قدرة على توحيد الصف.
وقد رفض دعوات المعارضة لحل المجلس التأسيسي إدراكا فيما يبدو لقلق البعض من ان يكون لذلك اثر سلبي وأن يطيل أمد مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية.
ويبدو ان هذا الموقف حد من مخاوف النهضة وزاد من استعدادها لتقبل احتمال تشكيل حكومة جديدة.
وقال الشورابي "الاتحاد يمكن أن يساهم في إيجاد مخرج توافقي بين المعارضة والحكومة يكفل استمرارية الدولة ويحقق في نفس الوقت مطالب الغاضبين".

صحيفة: الاخوان خطرا علي مصر وامريكا


رأت مجلة "كومنتارى" الأمريكية أن جماعة "الإخوان" تمثل تهديدًا رئيسيًا لمستقبل مصر والمصالح الأمريكية على حد سواء.
ولفتت المجلة- فى تعليق بثته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم الأربعاء- إلى أنه بينما يقضى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى معظم وقته باحثا عن وسيلة لإحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تبدو الإدارة الأمريكية باذلة كافة جهودها لإيجاد أسلوب مناسب للتعامل مع التطورات التى تشهدها مصر حاليا.
وأشارت المجلة إلى أنه بعد عام من دعم حكومة الإخوان فى مصر، استيقظ فريق السياسة الخارجية بإدارة أوباما على قرار عزل مرشح الإخوان من منصبه كرئيس للبلاد.. متهمة هذه الإدارة بالتأخر فى إدراك التهديد الذى تمثله الجماعة على مستقبل البلاد أو المصالح الأمريكية.
ورأت أن عدم تسمية تدخل الجيش المصرى فى الأحداث الأخيرة بالانقلاب، والامتناع عن ممارسة الضغط لإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسى، إنما يصب فى مصلحة الإدارة الأمريكية.
ورصدت "كومنتارى" اعتقاد كثير من المحللين بأن هذا هو الوقت الذى يتعين فيه على واشنطن استخدام نفوذها للضغط على القاهرة لاحترام حقوق شعبها الإنسانية، وإتاحة الفرصة لمعارضة معتدلة على نحو يمكن معه على نحو تدريجى إرساء قواعد الديمقراطية بعد فترة انتقالية.
ورأت المجلة الأمريكية أن دعم واشنطن على مدى عقود لأنظمة استبدادية على غرار نظام حسنى مبارك فى مصر باسم الحفاظ على الاستقرار، كان بمثابة خطأ استراتيجى، قائلة إن دعم الديمقراطية ليس مجرد تعبير مثالى، وإنما هو استثمار يؤتى ثماره على المدى البعيد.
ونوهت المجلة عن أن ما تمخضت عنه ثورة عام 2011 فى مصر، ضمن ما عرف باسم الربيع العربى، لم يكن أبدا فى الحسبان، وقالت إن معضلة الإدارة الأمريكية إزاء مصر اليوم، ليست ما إذا كانت ستتعاطى مع حكومة عسكرية، ولكن السؤال هو "هل ستفعل الإدارة ما بوسعها لدعم جهود هؤلاء القادة الجدد لضمان عدم عودة الإخوان إلى الحكم محاولين إعادة تشكيل مصر طبقا للصورة التى فى أذهانهم؟"
وقالت إنه على الرغم من أن دعم الديمقراطية إحدى الصفات الأصيلة للسياسة الخارجية الأمريكية، إلا أنه يتعين على واشنطن أن تدرك أن التهديد الرئيسى لكل من المستقبل المصرى والمصالح الأمريكية، على السواء، يتمثل فى جماعة الإخوان، وليس فى خصومها من العسكريين.
ورأت "كومنتارى" أن أى جهد أو ضغط أمريكى يؤدى فى النهاية إلى السماح لجماعة الإخوان بالعودة إلى السلطة، ولو عبر وسائل سلمية يعتبر بمثابة خطأ استراتيجى على غرار العام الماضى الذى قضته الإدارة الأمريكية فى دعم حكومة مرسى.
وقالت المجلة الأمريكية إن تيار الإسلاميين، مثله مثل كافة الحركات الشمولية، يستخدم الديمقراطية كأداة لإحراز السلطة رغم أنه لم يؤمن بها مطلقا، ولا هو يلتزم بها حال اعتلائه سدة الحكم، ولفتت إلى أن هذه النقطة طالما تم توضيحها من قبل مرات عديدة على مدار القرن العشرين، ولكنها بعد عزل مرسى مطلع الشهر الجارى على هذا النحو الذى قضى على كافة تطلعاته نحو التمكين والهيمنة، باتت أكثر وضوحا فى مصر.
ورأت أن هذا التدخل من قبل الجيش لعزل مرسى، كان بمثابة الفرصة الأخيرة أمام القوى العلمانية والليبرالية فى مصر لوقف المد الإخوانى قبل فوات الأوان.
وقالت إن جماعة الإخوان لو كانوا تمكنوا أكثر من السلطة، لاستحالت فكرة إمكانية خروجهم منها عبر وسائل سلمية.
وأضافت أن الجيش هو الطريق الوحيد لخلق مساحة ديمقراطية، حتى ولو كانت ضيقة لضمان استبعاد الجماعة نهائيا من مراكز القوة.
وعليه رأت "كومنتارى" أنه بدلا من حث الجيش على إتاحة مخرج سياسى للإخوان، يتعين على واشنطن دعم الجهود الرامية إلى القضاء على خطر صعود جماعة إخوانية جديدة إلى السلطة.

شركاء الفتنة خططوا لاغتيال حمدين في تونس

كشف مصدر مصري رفيع المستوى لموقع "نواة" التونسي، أنّ المخابرات العسكرية المصرية كانت قد تلقّت خلال الأيّام القليلة المنقضية معطيات تشير بوضوح إلى إمكانية تعرّض زعيم حزب “التيار الشعبي” المصري حمدين صباحي لعملية تصفية جسدية على الأراضي التونسية خلال زيارته التي كانت مبرمجة انطلاقا من اليوم الثلاثاء 30 يوليو لتقديم واجب التعازي إلى عائلة الشهيد محمد براهمي ودعم الحركة الثورية التي تهدف إلى إسقاط النظام وتفكيك جملة المؤسسات المنبثقة عنه تونس.
وأضاف مصدرنا بأنّ الجهات الرسمية في مصر (المؤسسة العسكرية خاصّة) كانت قد أشعرت حمدين صباحي بخطورة السفر الى خارج الاراضي المصرية خلال الظّرف الراهن حيث لن يتسنّى توفير الحماية اللّازمة له على اعتبار وجود تهديدات جدّية باغتياله رفقة محمد البرادعي على خلفية دعمهما لحركة “تمرّد” المصرية التي أطاحت بحكم الاخوان.
وبناء على جملة التحذيرات الصارمة الصادرة عن المؤسسة العسكرية المصرية تمّ تغيير برنامج الزيارة التي كان سيؤدّيها وفد التيار الشعبي المصري الى تونس حيث أوكلت مهمّة الاشراف على الوفد الى مساعد وزير الخارجية معصوم مرزوق (قيادي في التيار الشعبي) بدل حمدين صباحي الذي اكتفى بمؤازرة عائلة الشهيد عبر الهاتف مؤجّلا زيارته لتونس الى وقت لاحق لم يتمّ الاعلان عنه.
ويضمّ الوفد المسئولَ الاعلامي للتيار الشعبي عماد حمدي والقيادية في التيار ماجدة غنيم بالاضافة الى مساعد وزير الخارجية المصرية القيادي في التيار الشعبي معصوم مرزوق.
وأكّد عضو الهيئة التسييرية الوطنية للتيار الشعبي التونسي الأستاذ محسن النابتي جملة المعطيات السّابق ذكرها مضيفا قوله :  ” كنّا على مدى الايام المنقضية على اتّصال حثيث بقيادة التيار الشعبي في مصر لتنسيق الزيارة التي سيؤدّيها وفد التيار، و قد أدركنا بعد المشاورات التي أجريناها مع رفاقنا المصريين بأنّ حياة صباحي قد تكون في خطر و أنّ امكانية التخطيط لاغتياله في تونس تلُوح واردة جدّا على اعتبار حجم المعطيات التي تمّ جمعها في هذا الصدد”.
وأضاف محسن النابتي قوله : “الجانب المصري بات يتعامل مع وضعية حمدين صبّاحي بكثير من اليقظة والحذر خاصّة بعد اغتيال الشهيد براهمي حيث سبق لأحد شيوخ الفتنة في مصر أن أصدر فتوى أهدر من خلالها دم صبّاحي على خلفية قيادته لحملة مناهضة لدستور الاخوان . وقد علمنا انّ المؤسسة العسكرية كانت قد وفّرت حماية لصيقة لصبّاحي و حذّرته في مناسبات عديدة من وجود تهديدات جدّية بتصفيته.”
و أشار النابتي الى أنّ التيار الشعبي التونسي تفاعل مع تحذيرات الجانب المصري و اقترح عدم قدوم صباحي الى تونس في الوقت الراهن نظرا لجدّية التهديدات من جهة وعدم الثقة في وزارة الداخلية من جهة اخرى : “تناقشنا حول المسألة مليّا – يؤكّد النابتي – و خلصنا في النهاية الى أنّ وزارة الداخلية لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تؤتمن على حماية صبّاحي على اعتبار أنّها مخترقة من الامن الموازي الذّي قد يكون على صلة بمسلسل الاغتيالات و أحداث العنف. انّنا لا نثق سوى في الامن الرئاسي و قوّات الجيش في الوقت الراهن. و أظنّ أنّ عدم قدوم صبّاحي الى تونس كان قرارا حكيما جدّا لاجهاض أيّ مخطّط محتمل للتعرّض له بسوء.”
مصدر أمني رفيع المستوى أكّد لنا بأنّ وزارة الداخلية التونسية تعيش خلال الايام الاخيرة حالة استنفار تامّ على خلفية اتّصالها بمعطيات شبه مؤكّدة حول امكانية حصول اغتيالات جديدة في هذا الاسبوع تطال شخصيات سياسية أو دينية أو اعلامية فضلا عن امكانية استهداف شخصيات أجنبية (ربّما حمدين صبّاحي) خلال وجودها في تونس.

جنازة البراهمي تتحول الي مصادمات مع الشرطة

Written By Unknown on السبت | 27.7.13




 أطلقت الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف لتفريق مئات من المتظاهرين تجمعوا أمام المجلس التأسيسي (البرلمان) للمطالبة بحله إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، والذي دفن السبت (27 تموز/ يوليو 2013) في مقبرة الشهداء بالعاصمة تونس. وقالت مراسلة فرانس برس إن المتظاهرين تفرقوا في الشوارع القريبة من مقر المجلس وشرعوا في إلقاء الحجارة على الشرطة خلال عمليات كر وفر. وأضافت أن الشرطة أغلقت العديد من الطرق المؤدية إلى مقر المجلس.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز اثر مناوشات بين المتظاهرين وآخرين موالين لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة التي ترفض حل المجلس. واثر انتهاء جنازة البراهمي التي شارك فيها آلاف المشيعين، وزعت منشورات دعت المشاركين في الجنازة إلى التوجه للمجلس التأسيسي للتظاهر أمامه والمطالبة بحله. وليل الجمعة- السبت أعلن عشرات من نواب المجلس التأسيسي "انسحابهم" منه وطالبوا بحله وبحل الحكومة التي يرأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة، وبتشكيل "حكومة إنقاذ وطني" ترأسها "شخصية وطنية مستقلة".
وقال النواب المنسحبون إنهم سينفذون اعتبارا من اليوم اعتصاما مفتوحا داخل خيم أمام المجلس للمطالبة بتحقيق مطالبهم. وقتل ليل الجمعة-السبت في مركز ولاية قفصة (جنوب غرب) محمد مفتي المنتمي إلى "الجبهة الشعبية" (يسار) خلال تظاهرة ضد حركة النهضة الإسلامية الحاكمة التي تتهمها المعارضة العلمانية باغتيال البراهمي في حين تنفي الحركة ذلك. وقال أقارب محمد المفتي إنه قتل جراء إصابته في رأسه بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة خلال تفريق المتظاهرين في حين أعلنت الشرطة أنه أصيب بحجر.
ومن جهتها دعت أرملة البراهمي الجماهير الحاضرة في جنازة زوجها الى الاطاحة بالحكومة الائتلافية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.
وتحت أشعة الشمس الحارقة وري محمد براهمي/58 عاما/ الثرى اليوم في روضة الشهداء بمقبرة الجلاز بالعاصمة وسط أجواء مشحونة بالغضب والحزن.
ويعد اغتيال البراهمي هو الثاني من نوعه بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على عام 2011 وكذلك خلال ستة أشهر، بعد اغتيال القيادي المعارض أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد.

البراهمي الناصري دينامو الثورة التونسية

Written By Unknown on الخميس | 25.7.13


 خرج آلاف التونسيين، إلى الشوارع في مظاهرات غاضبة، بعد اغتيال محمد البراهمي مؤسس حزب "التيار الشعبي" ومنسقه العام، فيما اتهمت شقيقة القتيل حزب النهضة الحاكم بقتله، مؤكدة أنه لا مكان للإسلاميين بيننا.
وحسب تقرير بثه موقع (ميدل ايست أونلاين)، قال محسن النابتي القيادي في حزب "التيار الشعبي" الذي فقد منسقه العام ومؤسسه محمد البراهمي في جريمة اغتيال بتونس الخميس: إن حزبه سيتعامل مع الوضع في بلاده على أساس أن تونس واقعة تحت احتلال التيار العالمي للإخوان المسلمين، الأمر الذي يستوجب مقاومته.
ويأتي تصريح النابتي، وهو الناطق الرسمي باسم الحزب الجديد ذي الخلفية القومية الناصرية في سياق ردود الأفعال الغاضبة في تونس، وفي العالم المنددة بجريمة الاغتيال النكراء.
واغتيل محمد البراهمي النائب في المجلس الوطني التأسيسي الخميس، ليكون بذلك ثالث اغتيال سياسي في تونس في أقل من عام والثاني في ستة أشهر.
وأكد مسئول بوزارة الداخلية التونسية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء، وعدد من وسائل الإعلام التونسية، نبأ وفاة البراهمي الأمين العام للتيار الشعبي والقيادي بالجبهة الشعبية اليسارية.
وتوفي البراهمي (58 عامًا) المعارض بدوره لحزب النهضة الإسلامي الحاكم، في مستشفى محمود الماطري بمحافظة أريانة المتخمة لتونس العاصمة، والذي نقل إليه متأثرًا بجراحه بعد إصابته بـ11 طلقًا ناريًا في بيته بضاحية حي الغزالة القريبة، بحسب معلومات أولية.ويعد البراهمى، هو الأمين العام السابق لحركة الشعب، قبل أن يؤسس حزب التيار الشعبى، كما أنه المتحدث باسم تيار القوميين الناصريين فى تونس، وأحد رموز مدينة سيدى بوزيد التى تعدّ مهد الربيع العربى، عندما اندلعت فيها احتجاجات على خلفية انتحار البائع محمد البوعزيزى، وكان البراهمى أحد المحركين لتلك الاحتجاجات.
كما أنّ فصيله انضم فى الآونة الأخيرة إلى الجبهة الشعبية، التى أسسها المعارض البارز الآخر الذى تم اغتياله فى فبراير الماضى، شكرى بلعيد بمعية زعيم حزب العمال حمة الهمامى.
ولد محمد البراهمى عام 1955 فى أحد أرياف محافظة سيدى بوزيد، درس المحاسبة وتخرج بإجازة فى تخصصها عام 1982 ،وعمل مدرسا ثم فى هيئة حكومية قبل أن يغادر إلى المملكة العربية السعودية، التى عمل فيها سنتين.
برز فى الجامعة التونسية بنشاطه ضمن فصيل "الطلاب العرب التقدميون الوحدويون" ذى النفس الناصرى، والذى يعتمد أدبيات المفكر السورى ميشيل عفلق مرجعية له.
وأسس عام 2005 حركة الوحدويين الناصريين، التى كانت ممنوعة خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، مما جعله يعتقل مرتين.
وشارك بكيفية حثيثة فى الاحتجاجات التى شهدتها سيدى بوزيد، والتى أدت لاحقا إلى إطاحة بن على ،و أسس بعد الثورة التونسية برفقة رفيقه السابق أحمد الصديق، محامى صدام حسين، حركة الشعب قبل أن يستقيل منها ويؤسس حركة جديدة هى "التيار الشعبي".
ومن جانبها، اتهمت شهيبة البراهمى (50 عاما) شقيقة " محمد البراهمى" حركة النهضة التونسية الحاكمة باغتياله بالرصاص.
وقالت "إن حركة النهضة هى التى قتلت أخى منذ اغتيال المعارض اليسارى شكرى بلعيد فى السادس من فبراير الماضى كان لنا إحساس بان محمد (البراهمى) سيلقى نفس المصير"، وأضافت وهى فى حالة انفعال شديد "لا نريد بعد اليوم أن يعيش معنا أصحاب اللحى.
كما قرر الاتحاد العام التونسى للشغل أكبر منظمة عمالية فى تونس عن إضراب عام غداً الجمعة بعد مقتل محمد البراهيمى.
وقال سامى الطاهرى المتحدث باسم الاتحاد اليوم الخميس "المكتب التنفيذى للاتحاد قرر الإضراب وهو اضراب سياسى دفاعا عن تونس واحتجاجا على هذا الاغتيال السياسى الجديد وخوفا من ان تنساق البلاد إلى حمام الدم". ‭‭
‬‬وسيكون هذا ثانى إضراب عام فى البلاد فى عام بعد إضراب سابق فى الثامن من فبراير الماضى إثر اغتيال المعارض شكرى بلعيد.
ومن جانبها، أدانت رئاسة الجمهورية التونسية ا اغتيال محمد البراهمى وقالت فى بيان "تدين رئاسة الجمهورية الجريمة النكراء التى اختار المخططون ذكرى عيد الجمهورية موعدا لتنفيذها.
ولفتت أن حدوث الاغتيال فى وقت أوشك فيه المجلس الوطنى التأسيسى على تركيز هيئة تنظيم الانتخابات وبالتالى توضيح نهاية المرحلة الانتقالية الحالية، وفى وقت تشهد فيه بعض الدول الشقيقة مصر تحولات دموية بعد ايقاف العملية الديمقراطية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الأهداف الحقيقية لمخططى وممولى ومنفذى هذا الاغتيال البشع.
ودعت الرئاسة التونسيين إلى عدم الوقوع فى هذا الفخ الذى أراد من خلاله المجرمون الايقاع بنا جميعا وإحلال التناحر والعنف محل الوفاق الوطنى والتطور السلمى، وتهيب بكل الطبقة السياسية الوعى بأن من أطلق رصاصات الغدر على محمد البراهمى إنما أراد توجيهها نحو كل المسار الديمقراطى وايقاع البلاد فى جحيم الفتنة".
وقالت "قوى الفساد العميقة، بغض النظر عن المنفذين الذين استعملتهم هذه المرة لتنفيذ جريمتها الجديدة، تتربص بمستقبلنا، وإن أكبر ضربة يمكن أن توجه إليها وإلى مخططاتها هى بقاؤنا متحدين فى وجه كل ما يستهدف استقرارنا وأمننا جميعا".

السيسي يطلب تفويضيا شعبيا لمواجهة التطرف والارهاب

Written By Unknown on الأربعاء | 24.7.13

قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أدعو جميع المصريين للوقوف دقيقة حدادا على كل الضحايا وكل قطرة دم سالت خلال الفترة الماضية من المصريين.. لكل أم وأب ومصاب، لكل نقطة دم سالت من المصريين، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتوقف هذا الأمر.
وأضاف السيسى خلال حفل تخرج كليتى البحرية والدفاع الجوى: "سأتكلم كلام دقيق جدا يتعلق بالمرحلة التى نمر بها الآن، كلام ليس فقط لطلبة الكليات العسكرية، أو القوات المسلحة، ولكن لكل المصريين، فعندما أقول أن الجيش المصرى جيش وطنى شريف وصلب، هو فعلا كذلك.
واستطرد السيسى: "لما اتعاملنا خلال فترة السنة الماضية بعد تسليم السلطة فى 30 يونيو، تعاملنا بكل أمانة وشرف ولم نغدر أو نتآمر أو نخون وكنا أمناء جدا فى إعطاء النصيحة المخلصة والأمينة، للرئيس السابق، من منطلق أن الجيش عظيم جدا ورجاله شرفاء ومخلصين لا يعرفوا الشائعات أو الكذب والافتراءات، قائلا: "هنعمل دا مع مين، مع أهلى المصريين، هو الأسد بياكل ولاده ولا أيه؟ !! وأهلى المصريين ليسوا خصوما، والجيش المصرى جيش أسد، والأسد لا يأكل أولاده، خلو بالكم، إحنا قدمنا للرئيس السابق 3 مرات، 3 تقديرات إستراتيجية بالموقف وتطوراته ـ وتوصياتنا لتجاوز الأزمات التى سيواجهها، وهذا الكلام موثق، وكنا نفعله عشان خاطر بلدنا مش عشان خاطر حد، أنا كنت أجلس مع كل القوى السياسية والدينية، وأتكلم معهم، وأقول: "خلو بالكم من فكرة الدولة والوطن، فقيادة الدولة أمر فى منتهى الحساسية، ويحتاج من الرئيس القادم أن يكون رئيسا لكل المصريين.
وكشف السيسى عن لقائه بالشيخ أبو إسحاق الحوينى خلال المرحلة الانتقالية مع حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة قائلا: "لما سألنى أحد الشيوخ الأفاضل أبو إسحاق الحوينى: "هل ترى أن نتقدم بمرشح للرئاسة؟ وأنا أثق فى رأيك.. فقلت له لا ترشحوا رئيسا فأنتم تحتاجون جهدا ومعرفة وتأهيلا، والفترة القادمة دقيقة، فشكرنى وغادر، وهو رجل فاضل نحترمه ونقدره.
وأضاف السيسى فى كلمته الارتجالية: "أقول هذا حتى لا يتصور أحد أننا لم نعمل بالنصيحة المخلصة الأمينة لكل من سألنا.. فكنا نقول مشكلات المرحلة الماضية، وتوصيفها، والنتائج المترتبة على عدم تنفيذها، وتم عمل هذا 3 مرات منذ بداية حكم الرئيس السابق، حتى توقفت عن عمل ذلك منذ نهاية مارس الماضى.
وبّين السيسى: "كنت أقول دائما للرئيس السابق إذا لم ننتبه جميعا، سيعتبر التيار الدينى، أن هذا شكل من أشكال الممانعة ضد الدين، من منطلق تصور خاطئ أنه يكافح ويجاهد ضد الدين، فحذرنا من ذلك، ونبهنا عليه من 5 شهور ماضية وقلنا أنه سيحدث خلال الفترة المقبلة.
وطالب الفريق أول السيسى بضرورة العودة إلى كل كلمة قالها خلال الفترة التى تولى فيها مسئولية وزارة الدفاع، قائلا: "أنا قلت كلام كله بيوصل لبعضه، فى نوفمبر، كان حجم الاختلاف عميقا جدا، وكان لابد من تجاوز هذا، عرضت الأمر على الرئيس قبل إعلان مبادرة للمصالحة الوطنية والحوار، فأثنى جدا على الدعوة، بعدما قلت له ندعو القوى السياسية فى دار الدفاع الجوى، ولن أكون طرفا، حتى تتحرك العملية السياسية ويتم احتواء الخلاف، إلا أننى فوجئت فى اليوم التالى الساعة 12 ظهرا قال لى الرئيس من فضلك إلغى هذه الدعوة.. ففعلت دون أن أوجه أى إحراج لمؤسسة الرئاسة وقلت إن سبب إلغاء الدعوة، عدم حضور بعض القوى السياسية.
وأضاف: بعد ذلك قلت فى لقاء مع طلبه الكلية الحربية، إن استمرار الخلاف يهدد الأمن القومى المصرى، وإذا استمرت الممارسات بهذا الشكل ستسقط البلد فى منحدر الصراعات.
وقال السيسى: "إياكم أن تعتقدوا أننى خدعت الرئيس السابق، ولكنى كنت أقول له إن الجيش على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية، ولن يكون إلا تحت قيادتك بحكم، الشرعية التى أعطاها لك الشعب المصرى، ولن يكون تحت قيادة أى حد تانى، وأنا لم أخدعه، وأقل له أنا معاك وزى ما أنت عاوز، الموقف بتاعنا كان صلبا ومحترما، ولا أحد أبدا يستطيع أن يخدع ربنا، لأنه مطلع علينا من الداخل والخارج.

وأكد السيسى أنه كان يطلع الرئيس السابق على كافة البيانات التى كانت تخرج من القوات المسلحة، وكان يتم إخباره بها قبل إذاعتها أو نشرها فى الصحف، قائلا: "كنت أقول له، هذا البيان سوف يخرج الآن.

وأضاف: "أبلغت الرئيس السابق وقلت له خلى بالك المشروع اللى انتو جايين عليه لن يكتمل أبدا، وما لم يفعله أحد فى 30 سنة أنتم فعلتوه فى 7 أشهر فقط، وحجم الرفض لكم فى الشارع أكبر مما تتصورون، وهذا الحديث كان يتم فى لقاءات عادية جدا، ولم يكن فى إطار خناقات أو غيره.. نحن لم نخدع الرئيس عندما قلنا أمامنا 7 أيام قبل 30 يونيو، كنا أيضا على مستوى اللقاءات نقول الحلول اللى يمكن عملها لإيجاد مخرج للأزمة، ومهلة الــ48 ساعة التى حددناها لم تكن مفاجأة للرئيس السابق، بعدما أعلناها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، كما أن الرئيس كان يسمع البيان قبل صدوره، وقلت له الكبرياء السياسى إذا خرج الناس عليه، فيجب أن يخلى المسئول منصبه، أو يجدد الثقة لنفسه درءا للفتنة من خلال استفتاء يقول فيه المصريون له نعم أم لا.

وأضاف: "كل هذا الكلام تم عرضه بشكل مباشر أو غير مباشر على الرئيس، بعدما بعثت له رئيس الوزراء السابق ورئيس مجلس الشورى السابق والدكتور محمد سليم العوا الفقيه القانونى، حتى يعلن الرئيس عن استفتاء باستمراره من عدمه، فى يوم 3 يوليو، إلا أن الرد كان "لا".

وأكد السيسى أن الجيش يؤمر فقط بإرادة وأوامر المصريين، عندما يأمر المصريون، وكلمة خير أجناد الأرض هذه لم تأت من فراغ.. فهذه علاقة خاصة جدا بين شعب مصر وجيشه، لكن عندما نرى من شهور أن هناك أفارولات وسلاح يهرب من دول كتير، ويقال إن هناك جزءا من الجيش المصرى انقسم، فتلك "مؤامرة" تستهدف القوات المسلحة بهدف توصيل معنى أن هناك جزءا من الجيش يقاتل الآخر.. وأنا أقول فى ذلك والله العظيم والله العظيم الجيش المصرى على قلب رجل واحد.. الكلام دا خطير جدا، الجيش المصرى ليس مثل أى جيش تانى فى العالم، ويجب ألا نخلط الأوراق.
ووجه السيسى سؤالا لأنصار الرئيس السابق: هل أنتم تريدون أن تضعونا بين خيارات إما هدم البلد أو حكمها.. هل هذا دين؟ وهل تقول للجيش: "إما أن تأتى معى أو أدمرك؟.. هذه أمور فى غاية الخطورة، أنا أقول هذا للمصريين حتى ينتبهوا، وكذلك أقوله للجيش والشرطة والقوى السياسية والأزهر حتى يقوم بدوره والكنسية كذلك، فلن ننتظر، حتى تحل مشكلة كبيرة ونقول لماذا حدث هذا، فهناك من يدفع البلد نحو نفق خطير.
وأضاف السيسى: "المصريون لما خرجوا بالملايين، الجيش نفذ أمرهم ونفذ إرادتهم، وخريطة الطريق والإجراءات التى قمنا بها، لن يتم التراجع عنها لحظة واحدة ولا أحد يعتقد ذلك أبدا، وسوف يتم عمل انتخابات مقبلة يشهد لها العالم أجمع برقابة دولية، وإذا كان لأى تيار ثقل أو وزن حقيقى والرأى العام معه فهذا سيترجم فى الانتخابات القادمة ولو لك المكانة، ستحصد الأغلبية، فليس للقوات المسلحة خيار سوى رضا المصريين، ولا أحد يتصور أنه بالعنف أو الإرهاب يمكنه أن يحكم الشعب المصرى أو يؤثر على إرادته أو يخيفه.
وأوضح السيسى: "الخطاب الذى ألقاه الرئيس السابق فى قاعة المؤتمرات، جلست قبله مع اثنين من قيادات جماعة الإخوان، وقلت لهم الموقف جد خطير ولابد من إجراء مصالحة مع الجميع، ثم جلست فى اليوم التالى مع الرئيس السابق أقول له مفردات الخطاب التى يحقق المصالحة، وقال لى هذا ما ستسمعه اليوم، إلا إننى جلست فى قاعة المؤتمرات وأنا أسمع الخطاب ولم أجد شيئا مما اتفقنا عليه، وسمعت الخطاب الذى سمعه ملايين المصريين، فوضعت يدى على خدى وأقول: "هو دا الخطاب اللى اتفقنا عليه"! خطاب تانى خالص وخناق مع كل الناس.
وقال السيسى: "لو فيه حد يقدر يتصور أن اللى بيخاف ربنا ممكن يخاف من أى أحد، ومن يعتقد ذلك واهم والبلاد لا تقاد هكذا.
وأشار السيسى: "قلت سابقا إننا فى مفترق طرق، وأكررها اليوم.. كل ما أمر به الشعب المصرى تم تنفيذه ويوم الجمعة الجاية لابد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء، إلى النزول إلى الميادين، حتى أخذ تفويض وأمر أن أوجه الإرهاب المحتمل وأنا أطلب من حضراتكم تنزلوا حتى تذكروا الشعب كله أن لكم إرادة وقرار، بحيث إذا لجأ أحد إلى العنف أو الإرهاب، يفوض الجيش والشرطة لمواجهة هذا العنف أو الإرهاب، من فضلكم يا مصريين تحملوا المسئولية معى ومع جيشكم ومع الشرطة وأظهروا تماما حجمكم وصلابتكم فى مواجهة ما يحدث، وهذا ليس معناه أننى أريد العنف أو الإرهاب، هناك دعوة للمصالحة ونبذ العنف، وهناك اليوم لقاء فى الرئاسة، من أجل أن يوجد كل المصريين صيغة حقيقية للتفاهم فيما بينهم، بنعرف نتفاهم ولكن لا نعرف كيف نختلف،
الجمعة معادنا مع كل المصريين، والجيش والشرطة يؤمنون بجد هذه التظاهرات فى كل محافظات مصر، أنا عاوز أقول لكل أبنائى الضباط والصف والجنود أنتم خير أجناد الأرض شرفاء جدا وتحملتم الكثير من أجل بلدنا مصر، الوطن والشعب، ولازم تكونوا متأكدين ككلكم مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا بفضل الله تعالى.
كنا بنقول الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة، قلتها فى نادى الجلاء، كنا نقول الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة، ليس لدينا حساسية أو عداء مع أحد كل المصريين إخواتنا، ولازم يتعاملوا معنا.



القاعدة تدير الجيش المصري الحر لصالح الاخوان

Written By Unknown on الثلاثاء | 23.7.13


كشف مصدر أمنى رفيع فى جهة سيادية لـ«الوطن» أن الأجهزة الأمنية أعدت تقارير مفصلة حول المخطط الذى وضعه «التنظيم الدولى للإخوان» بالتنسيق مع قيادات الجماعة فى مصر، وبالتعاون مع الجماعات الجهادية والتكفيرية فى سيناء بزعامة رمزى موافى، طبيب «بن لادن»، لإنشاء «الجيش المصرى الإسلامى الحر».
وقال المصدر: «هدف المخطط أن تتحول مصر إلى نسخة من سوريا، وتكوين ما يسمى الجيش المصرى البديل، والجماعة بدأت التنفيذ الفعلى للمخطط عقب فوز الرئيس المعزول مرسى بالرئاسة، لأنها كانت لا تعترف بالجيش المصرى، وكانت تخطط لإلحاق أكبر عدد من أعضاء الجماعة بالكليات الحربية للسيطرة على الجيش بشكل رسمى خلال السنوات العشر المقبلة بالتزامن مع تهريب أعداد كبيرة من الجماعات الجهادية والتكفيرية لسيناء، وتلقى تدريبات على أعلى مستوى».
أضاف: ثم ينضم أعضاء الجماعة فى الجيش، وأعضاء الجماعات الجهادية والتكفيرية فى كيان واحد يطلقون عليه «الجيش المصرى الإسلامى الحر»، وهذا باتفاق تم بين الجماعة وقيادات من حركة حماس الفلسطينية.
وأوضح المصدر أن رمزى موافى بعد هروبه من سجن وادى النطرون مع الرئيس المعزول محمد مرسى يوم 29 يناير 2011 اتجه إلى محافظة أسيوط، ومكث هناك 3 أشهر قبل أن يتلقى اتصالا من محمد بديع، مرشد الإخوان، يطالبه بالاتجاه إلى سيناء والتمركز هناك لتنظيم ما يسمى «جيش مصر الحر»، ووعده أن يكون هو أمير هذا التنظيم.
ولفت المصدر إلى أن «موافى» وافق على عرض الإخوان، واشترط عليهم الإفراج عن الجهاديين المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد فى عدة حوادث إرهابية لاحتياجه لمساعدتهم، خاصة المتهمين فى تفجيرات طابا، وشرم الشيخ، وهو ما استجاب له مرسى وأفرج عن 75% من أعضاء تلك الجماعات، واتجه معظمهم لمساندة موافى فى سيناء.
وتابع المصدر الأمنى: «قبل أيام من ثورة 30 يونيو، حاول أحد قيادات تنظيم الإخوان تهريب ما بين 1500 و2000 قطعة من زى القوات المسلحة إلى سيناء حتى إذا ما سقط مرسى يرتدى الجهاديون المتمركزون فى سيناء هذا الزى، ونشر صورة أمام العالم للإيحاء أن هناك كتائب انفصلت عن الجيش المصرى رفضا لعزل مرسى، وتطلق على نفسها «جيش مصر الحر»، ولكن المحاولة فشلت، وإن كانت هناك معلومات تؤكد أن حركة حماس وفرت الزى الجديد الخاص بالجيش، وتحاول تهريبه للعناصر الإرهابية عبر الأنفاق لولا الإجراءات الأمنية المشددة.
وأكد المصدر أن المخطط الإخوانى مرصود من قبل الأجهزة الاستخباراتية منذ نجاح ثورة يناير، وحتى الآن، وقيادات الجيش كان لديها علم بكل كبيرة وصغيرة عنه، وتشعر بالمؤامرة التى تحاك ضد الجيش المصرى.

الانقاذ تدين محاولة الاخوان اقتحام ميدان التحرير

Written By Unknown on الاثنين | 22.7.13


أدانت قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، الإثنين، اعتداء أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين على المعتصمين في ميدان التحرير، الإثنين، ووصفوه بأنه عمل إجرامي وإرهابي حيث تعمدت الجماعة الاعتداء على ميدان يعتبر رمز وأيقونة الثورات في العالم أجمع.
وطالبوا بضرورة محاكمة مرسي بتهمة الإرهاب، وضم جرائم قتل المواطنين إلى سجل جرائمه، خاصة أن الاعتداء على المواطنين يأتي ضمن عقيدة الجماعة، وأكدوا أن الاعتداء على الميدان سيزيد من عزلة الجماعة، وسيصل الأمر إلى التأثير بالسلب على جميع قوى الإسلام السياسي، وأشاروا إلى ضرورة قيام القوات المسلحة والشرطة بإنهاء اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة حتى تستقر البلاد.
ووصف الدكتور عزازي على عزاي، القيادي بالتيار الشعبي، المتحدث الرسمي للجبهة، اعتداء أنصار الجماعة على الميدان بقوله إن الجماعة أرادت الاعتداء على قدس أقداس الثورة المصرية وهو أمر مقصود من جماعة تعتنق أفكار العنف والإرهاب.
وأضاف أنه طالب السلطات المعنية بإضافة جرائم قتل المواطنين والإرهاب من قبل أعضاء الجماعة إلى سجل جرائم الرئيس السابق مع ضرورة وسرعة محاكمته بتهمة الإرهاب والتحريض على قتل المواطنين، وأوضح أن التصدي لإرهاب الجماعة لن يكون من خلال الأجهزة الأمنية فقط، ولكن الأمر يتطلب مجهوداً كبيراً من الشعب لوقف هذا الأمر.
من جانبه أكد فريد زهران، القيادي بالجبهة، أن اعتداء أنصار الجماعة على المعتصمين في الميدان يوضح أنهم جماعة لا تعترف إلا باستخدام القوة والعنف ضد المعتصمين السلميين، وأن ذلك سيزيد من مسلسل عزلتهم وخسارتهم في الحياة السياسية، حتى إن وجودهم في المشهد السياسي بعد كل هذه الأحداث الإجرامية التي ارتكبوها في حق الشعب المصري خلال الفترة الماضية يجعل من الصعب وجود تمثيل لهم في المشهد السياسي بعد أن لفظهم الشعب بسبب الأعمال الإجرامية التي يرتكبونها يومياً.
وأضاف أن استخدام الجماعة للعنف لن يؤدي لأي نتائج سواء عودة مرسي، أو استعادة شعبيتهم، لذا أطالب عقلاء الجماعة أن ينأوا بأنفسهم عن الإرهاب، وأن يدينوا الأعمال الإرهابية التي تمت في حق الشعب والجيش، ولفت إلى أن مثل هذه الأعمال ستزيد من كراهية الشعب لهم فضلاً عن أن ممارسة الإرهاب والعنف سيكون لها تأثير بالغ على جميع قوى الإسلام السياسي وليس تنظيم الجماعة فقط.
وطالب محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، القيادي بالجبهة، القوات المسلحة والشرطة بضرورة إنهاء اعتصامي «رابعة» و«النهضة» حتى تستقر البلاد مجدداً، ولفت إلى أن القوى الوطنية ومعتصمى «التحرير» لن يكون لديهم مانع في إنهاء اعتصامهم من أجل صالح البلاد على أن يكون ذلك بالتوازي مع إنهاء اعتصام أنصار مرسي بأي شكل.

الزمر وعد مرسي باطعام جثامين المتظاهرين ضده للكلاب

 تداول عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، خطابا أرسله الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، للرئيس المعزول محمد مرسى، يوم الأحد 29 يونيو الماضي، قبل ثورة 30 يونيو، للتأكيد على دعم الأحزاب والجبهات الإسلامية لشرعية الرئيس، وبدأ خطابه بتوصيف الرئيس المعزول بأنه رئيس جمهورية مصر الإسلامية العربية.
وجاء فى الخطاب الذى تداوله النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن الزمر أكد على دعم اتحاد وجبهات الأحزاب الإسلامية فى مصر الكامل للمعزول، ورفض المساس بالشرعية، مشبهاً الخارجين فى مظاهرات إسقاط النظام بأنهم روافض وكافرين وملحدين، لمحاولاتهم الدنيئة من اجل إجهاض الثورة الإسلامية المباركة، ووأد مساعهم، لإعادة انتاج النظام العسكرى والدكتاتورى الكافر الملعون.
وجاء نص خطاب طارق الزمر إلى الرئيس المعزول حسب صورة ضوئية منه تداولها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك كالآتي:

"أخونا المناضل والمجاهد فى سبيل نشر الدعوة ونصرة الدين الحق وإعلاء كلمة الله والجهاد فى سبيله، فخامة السيد الرئيس محمد مرسى رئيس جمهورية مصر الإسلامية العربية، حفظك الله وراعاك وأثمن عاليا جهودك المباركة فى خدمة الإسلام ومجاهدية إن شاء الله، أخونا المبارك تلقينا ببالغ السرور والتقدير برقية فخامتكم التى تحمل لنا تهنئتكم الرقيقة لمناسبة تقلدنا لمنصبنا الزائل كرئيس حزب البناء والتنمية، ذلك الحزب الذى يضع من الآن جميع إمكانياته المادية والبشرية، وعشرات الآلاف من مجاهديه، نضعهم جميعاً تحت إمرة فخامتكم، ورهناً لإشارة من أصابع أياديكم المتوضئة الطاهرة".
وأضاف "يسرنا أخونا العزيز الكريم، أن نعلن نحن اتحاد وجبهات الأحزاب الإسلامية فى مصر عن دعمنا الكامل لفخامتكم، ورفضنا التام للمساس بالشرعية، ووقفنا التام أمام هؤلاء الروافض الكافرين والملحدين أمام محاولاتهم الدنيئة من اجل إجهاض الثورة الإسلامية المباركة، ووأد مساعهم، لإعادة انتاج النظام العسكرى والدكتاتورى الكافر الملعون، وثق يا فخامة الرئيس أننا لن نتوانى فى الدفاع عن إسلامية مصر، وسوف نحمى إرادة شعبنا المسلم المتوضئ، بدماؤونا وأرواحنا وأموالنا، ولن نسمح أبدا بالانقضاض على شرعيتكم المباركة والمصونة باسم الله وشريعته".
وتابع "أخونا المجاهد فى سبيل إعلاء كلمة الله، نعاهد الله ونعاهدكم بأن يوم غداً الأحد، الموافق يوم واحد وعشرون من شهر شعبان- الثلاثون من يونيو، سيكون يوم الخلاص من روافض وكفار وملاعنه مصر الأنجاس، وسيكون يوم الثأر بإذن الله من أعداء الإسلام والشريعة والوطن، ونعاهد الله ونعاهدكم بأن يكون فجر الاثنين الأول من يوليو سوف يأتى عليكم وعلى جميع المؤمنين، وقد تطهرت أوطاننا الإسلامية من دنس الروافض وعابدى الوثن، ونعاهد الله ونعاهدكم، بأن أسودنا ستحول جثمانيهم النجسة والعفنة إلى أشلاء، ويلقون بها غذاء شهياً إلى الكلاب والحيوانات المفترسة أكله الجيفة ولحم الخنازير.
أخونا المجاهد فخامة السيد الرئيس حفظ الله شعبها المؤمن من كل مكروه وسوء، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

23يوليو : الثورة الحية .. ملهمة الثورات


الثورات الحية لا تموت، بل تظل محفورة فى وجدان الشعوب، مسطورة فى كتب التاريخ بحلوها ومرها، بنجاحاتها وإخفاقاتها، إيجابياتها وسلبياتها، ومن هذا المنطلق يحتفل الشعب المصرى غدا الثلاثاء بذكرى ثورة 23 يوليو التى قام بها أبناؤه من الضباط الأحرار بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حيث أسقطوا نظاما ملكيا استبداديا فاسدا تحالف مع الاحتلال البريطانى ضد استقلال مصر وحريتها وضد شعبها.
إن الاحتفال بثورة 23 يوليو هو تأكيد على التمسك بالأهداف والمبادئ التى قامت من أجلها الثورة منذ 61 عاما وهى المبادئ والأهداف نفسها، التى ثار من أجلها الشعب وفى المقدمة طليعته من الشباب يوم 25 يناير 2011 حيث أسقط النظام وأعاد الأمل إلى ملايين المصريين فى تحقيق أهدافهم وهى: (الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية).
ثم كانت الموجة الثانية لثورة 25 يناير التى دشنها الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 حينما خرجت الملايين الغاضبة إلى الشوارع فى ثورة جديدة كانت تبحث عن الخلاص من واقع وصل بها إلى أسوأ حالات الإحباط وحالة الانفلات فى كل مؤسسات الدولة أمام غياب الأمن وانهيار الاقتصاد وفشل النخبة فى إيجاد صيغة للحوار.
إن الأيام المجيدة فى تاريخ مصر مازالت تتوالى ومازال الشعب المصرى يكتب بحروف من نور ملحمة رائعة من النضال والكفاح سيسجلها التاريخ لتقرأها الأجيال القادمة.
ويرى المحللون السياسيون، أن الثورات تتوالى وقد تتدافع وقد تتباطأ لكنها دائما تأتى فى مواعيدها المقدرة كى تتكامل مع بعضها.. وما نعيشه اليوم من حياة الثورة وما نحققه من أهداف هو إكمال الانتصارات وأهداف لم تستطع ثورة 23 يوليو تحقيقها إما لأنها عجزت عن تحقيقها أو أنها لم تدرك أولويتها وأهميتها كى تسعى لإنجازه.
فثورات الشعوب تكمل بعضها البعض، والشعب فى كل الثورات هو القائد وهو المعلم، والثورة فى كل الحالات عملا شعبيا. . حيث تلتقى ثورة 30 يونيو 2013 بثورة 25 يناير 2011 بالثورات التى سبقتها (23 يوليو 52 و1919، و1882).
تشابه الثوارات :
وهناك تشابه بين ثورة 23 يوليو وثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 فالجيش فى ثورة 23 يوليو كان معبرا عن إرادة واحتياج شعب لم تتوفر له إمكانيات القيام بثورة فقام بها أبناء الشعب من الجيش بما يمتلكونه من وعى وإمكانيات، ودليل ذلك أن الشعب التف فورا بجميع أطيافه حول الجيش.
أما ثورة 25 يناير فكانت شرارة البداية من الشعب الذى وصل لدرجة من الوعى بحقوقه تمكنه من المطالبة بها دون وصاية وكان الجيش إحدى فئات هذا الشعب.. كما كان للجيش فى الثورات الثلاث الكلمة الأخيرة ففى ثورة يوليو عزل الملك فاروق، وفى 25 يناير أسقط نظام مبارك، وفى 30 يونيو أسقط نظام مرسى.. لقد أثبتت هذه الثورات أن الشعب والجيش كيان واحد.
أما بالنسبة لأوجه الاختلاف بين ثورة يوليو وثورتى يناير ويونيو فيتمثل فى أن ثورة يوليو أحد مبادئها بناء جيش مصرى حديث على عكس ثورتى 25 يناير و30 يونيو حيث إن مصر بها جيش قوى وحديث ومدرب.
إن ثورة 23 يوليو من الثورات العظيمة فى تاريخ الشعوب ودليل عظمتها أنها ثورة تحرر وطنى من خلال دعوة المواطن إلى أن يرفع رأسه بعد أن ولى عهد الظلم والاستعباد والذى كانت تجلياته واضحة فى العلاقة التى كانت قائمة بين ملاك الأراضى الزراعية والفلاحين فى ظل نظام إقطاعى مهيمنا على مصر فى سنوات ما قبل الثورة.
كما أن ثورة يوليو أيضا ثورة استقلال وطنى حيث ركزت على خيار التحرر من الاستعمار التقليدى فقد كان فى مصر وحدها حوالى 82 ألف جندى بريطانى على أراضيها، كما كانت قاعدة للتحرر الوطنى فى كل من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ورفض الأحلاف الدولية فى زمن صراعات الدول الكبرى.
مميزات ثورة يوليو :
وتتميز ثورة يوليو بأن تاريخ قيامها عيد قومى لمصر، ومن ناحية أخرى فإن قيام الثورة بجيل جديد من الضباط الشباب بقيادة جمال عبدالناصر كان أمرا جديدا فى عالم الثورات، وكان يجمعهم رابط قوى واحد هو السخط على الأوضاع العامة فى البلد إلى جانب اكتساب الثورة تأييدا شعبيا جارفا من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة، كما تميزت الثورة بالمرونة وعدم الجمود فى سياستها الداخلية وأيضا السياسة الخارجية.
وقيام ثورة يوليو كان نتاجا طبيعيا للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى عاشتها مصر منذ ثورة 1919 وكان كل شيء فى مصر يطالب بالثورة والمناخ السياسى أشبه ببركان لم ينفجر بعد، حيث كان يحكم مصر ثلاث جبهات هى: القصر الملكى ومعه مجموعة من أحزاب الأقلية يستعين بها الملك لضرب الديمقراطية. .والسفارة البريطانية. .ثم الأحزاب التى تمثل التيار الشعبى.
وصارت الأوضاع كلها تحت ضغط هذه الجبهات الثلاث حتى حدثت هزيمة الجيش المصرى فى فلسطين عام 1948 ثم المذبحة التى تعرضت لها قوات البوليس المصرى فى الإسماعيلية على يد القوات البريطانية الكائنة فى مدن القناة فى 25 يناير عام 52، واندلاع الحرائق فى اليوم التالى فى 26 يناير وهو ما عرف بحريق القاهرة.
ومن الإرهاصات التى عجلت بالثورة وأنهت حكم الملك فاروق ليبدأ عهدا جديدا تقليص وحدات الجيش الوطنى، وإغلاق المدارس البحرية والحربية وسوء الحالة الاقتصادية فى مصر إلى جانب فقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب.
مبادئ ثورة يوليو:
وفى ظل هذا المناخ قامت ثورة 23 يوليو وأعلنت مبادئها الست التى عبرت طموحات ومطالب الشعب والتى كانت من أسباب نجاحها وهى: القضاء على الاستعمار وأعوانه والقضاء على الإقطاع والقضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال وإقامة عدالة اجتماعية وإقامة جيش وطنى قوى.
ويرى المحللون السياسيون أنه مهما اختلفت الآراء حول ثورة يوليو 52 وما حققته من انتصارات أو إخفاقات وما أنجزته على أرض مصر إلا أنه لا يوجد خلاف على أنه جعلت مصر لأول مرة منذ أكثر من ألفى سنة يحكمها أبناؤها المصريون، وأنها نقلت الحكم من الملكية إلى الجمهورية.
إنجازات الثورة:
بدأت الثورة خطواتها الأولى بعزل الملك فاروق وتنازله لابنه الطفل أحمد فؤاد وفى 18 يونيو 1953 ألغت الثورة الملكية وقامت أول جمهورية وتولى اللواء محمد نجيب رئاسة الجمهورية، حلت الأحزاب السياسية بعد أن عجزت عن المقاومة أمام النظام الجديد.
واتخذت الثورة مجموعة من الإجراءات للقضاء على الإقطاع وإعادة توزيع الآراضى على الفلاحين بإصدار قوانين الإصلاح الزراعى وجعل الحد الأقصى مائتى فدان وتمليك الآراضى للفلاحين ليحصد الفلاح لأول مرة ما يقوم بزراعته وأقامت الثورة مجموعة من المشروعات الزراعية مثل مشروع مديرية التحرير.
وفى 20 أكتوبر 54 وقعت اتفاقية الجلاء بعد 74 عاما من الاحتلال. . وبذلك حققت حلم المصريين فى وطن مرفوع الرأس، ثم خاضت الثورة معارك كثيرة من أجل تحقيق أهدافها أهمها معركة تأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956 ردا على قرار المؤمراة الدولية برفض تمويل السد العالى.
وحرصت الثورة على القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال فكانت قوانين يوليو الاشتراكية عامى 1961، و1964 لتأميم قطاعات واسعة من الاقتصاد المصرى فى المجالات الصناعية والتجارية والخدمية، وإشراك العمال فى مجالس إدارتها وكانت قرارات التأميم الصادرة هى حجر الزاوية فى تغيير النظام الاقتصادى..ثم اتجهت بعد ذلك لتمصير البنوك الأجنبية وإقامة قاعدة صناعية ضخمة بإنشاء سلسلة من المصانع مثل مصانع الحديد والصلب، والأسمنت، والأسمدة، والألمنيوم بخلاف المناطق الصناعية بمختلف أنحاء الجمهورية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما أدخلت الثورة عنصرا جديدا فى إدارة الاقتصاد المصرى لم يكن معهودا من قبل، وهو التخطيط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة من خلال الخطط الخمسية التى بدأت من خلال الخطة الخمسية 1960- 1964 والتى شهدت معدلات نمو غير مسبوقة فى تاريخ مصر، ثم الخطة الخمسية الثانية التى بدأت عام 1965 ولكنها لم تستكمل بسبب هزيمة 1967.
وفتحت الثورة الباب أمام الشعب للمشاركة فى بناء نهضة تعليمية وعلمية غير مسبوقة فى التاريخ المصرى المعاصر. . فاهتمت بالتعليم ومجانية التعليم وبناء الصروح التعليمية وامتد اهتمامها للمجال الثقافى فأنشأت قصور الثقافة وأكاديمية الفنون التى تضم مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع، ووفرت الرعاية الصحية لأكبر عدد من المواطنين وخاصة الطبقات غير القادرة فوضعت نظام التأمين الصحى بما يتوافق مع احتياجات الطبقة العاملة المصرية وزادت أعداد المستشفيات.
ونجحت الثورة بشكل سريع فى بناء جيش قوى بسبب قناعتهم بأهمية جيش مصر، حيث نوعت مصادر السلاح مما انعكس على التدريب وشاركت معظم قيادات الجيش فى دراسات متقدمة فى أكاديمية الاتحاد السوفيتى وباقى دول الكتلة الشرقية.
سياسات الثورة الخارجية :
واتخذت الثورة سياسة خارجية طموحة وحددت ثلاث دوائر للتحرك الخارجى وهى: العالم العربى والإسلامى والقارة الأفريقية والدائرة الأفرو آسيوية فعلى صعيد الدائرة العربية قدمت الثورة الدعم لحركات التحرر الوطنى فى الجزائر وتونس واليمن والمغرب والعراق والسودان وليبيا، والتفت الحركات الوطنية فى العالم العربى حول الثورة المصرية وتجاوبت مع أفكارها.
كما تبنت الثورة فكرة القومية العربية وحلم تحقيق الوحدة بين شعوب الوطن العربى حيث صارت الصهيونية والاستعمار يمثلان التحدى الأخطر على الأمن القومى العربى، وقد سعت على الجانب الآخر القوى الاستعمارية نحو تقويض وفك ارتباط ذلك المشروع الناصرى الوطنى القومى.
وقد كانت نكسة 1967 بمثابة ضربة قوية من جانب تلك القوى للفكر القومى إلا أن عبدالناصر ظل متلاحما بالدائرة العربية، واتضح ذلك حينما أصر على أن المعركة مع إسرائيل بعد هزيمة يونيو ليست فقط بهدف تحرير سيناء بل انسحاب قوات العدو من كل الأراضى المحتلة.
واهتمت الثورة بالقضية الفلسطينية التى كانت فى مقدمة قضايا التحرر الوطنى ولعبت دورا بارزا فى عرض القضية أمام المحافل الدولية وأيدت حقوق الشعب الفلسطينى وحث المجتمع الدولى على القيام بدوره فى حل القضية، وساعدت فى إنشاء حركة فتح ثم منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964.
ولم تكن الدائرة الأفريقية أقل أهمية من سابقتها العربية، حيث اعتبرها عبد الناصر عمقا استراتيجيا وأمنيا وثقافيا وحضاريا لمصر وللوطن العربى حيث لعبت مصر دورا حيويا فى تحرير دول القارة من القوى الاستعمارية حيث كانت جميعها خاضعة للاستعمار ماعدا دولتين هما ليبيريا فى الغرب وأثيوبيا فى الشرق.
وكان لمصر دور رئيسى فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 ثم الاتحاد الأفريقى بعد ذلك عام 2002 وفى الوقت نفسه لم تتجاهل الثورة البعد الدولى للأمن القومى المصرى، حيث أسهمت فى تأسيس التضامن بين قارتى آسيا وأفريقيا حيث عقد مؤتمر باندونج عام 1955 ومن مؤتمر باندونج شاركت فى تأسيس حركة عدم الانحياز عام 1962.
ويرى المراقبون أنه مع هذه الإنجازات إلا أن الثورة تأخرت فى تطبيق أحد مبادئها وهو إقامة حياة ديمقراطية سليمة ويرجع البعض ذلك إلى سلسلة الحروب التى فرضت عليها بداية من حرب 56 ثم حرب 67 ثم الأزمات المتتالية التى واجهتها الثورة ولكن ذلك لا يمنع أنها وضعت بذرة الحياة الديمقراطية بإصدار دستور 56 الذى نص على إقامة تنظيم جديد هو الاتحاد القومى ثم حل محله الاتحاد الاشتراكى بعد ست سنوات وبعد نكسة 67 تم إصدار بيان 30 مارس 1968 الذى نص على تحويل مصر إلى مجتمع مفتوح وقبول الرأى والرأى الآخر.. ومازالت ثورة يوليو باقية ومستمرة ورمزا للوطنية معها يتجدد الأمل عاما بعد عام.

جهل الادارة الامريكية وراء السقوط السريع لـ مرسي

Written By Unknown on السبت | 20.7.13


لم يكن بمخيلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أو الكونجرس الأمريكى أو الإدارة الأمريكية، بأن محمد مرسي سيسقط، وأنه مهما كانت حجم التظاهرات فإن الجيش المصري لن يتدخل.
وكان ذلك، بناءً على تقرير معتاد من التقارير التى يقدمها الكاتب الصحفى جيرمى شارب للكونجرس الأمريكى، والذى ذكر فى التقرير أن الجيش المصرى يخشى كثيرًا التدخل فى الشأن السياسي مهما بلغت درجة وحدة التصادمات بين مؤيدى ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسى؛ لأن الجيش يخشى تكرار سيناريو الإسلاميين فى سوريا والجزائر.
هذا، بالإضافة إلى سيطرة الجهاديين على سيناء الذى من المتوقع جدًا أن يقوموا بعمليات ارهابية موسعة بل ومن الوارد جدًّا ان يعلن هؤلاء عن تحويل سيناء إلى امارة اسلامية والجيش يعلم ذلك، بالإضافة لخشية أن يقوم الإسلاميون بحرق مصر كلها كما هددوا من قبل إبان الانتخابات الرئاسية.
وقال شارب في تقريره: إن هذه الأسباب ستجعل من الصعب ان يتدخل الجيش المصرى لينقلب على شرعية رئيس منتخب وهى شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى بالاضافة الى ان هذا هو السيناريو الأسوأ حدوثًا، وخاصة وأن التقارير التى كانت تصل للادارة الامريكية كانت تشير الى ان 30 يونيو ستكون تظاهرات عادية كسابقتها.
خاصة، وأن الشعب المصرى عندما أطاح بنظام مبارك استمر 18 يومًا وهو ما لم يحدث مع الرئيس المعزول فأكثر مدة زمنية للمظاهرات هى يوم بأكمله إن بلغ الوقت ذروته فى التظاهر، وهو ما طمأن الكونجرس وأوباما بأن الجيش المصرى لن يتدخل.
وعندما سئل من قبل الكونجرس، بعد تقديمه لتقرير عن السبب الرئيسى فى نزول قوات الجيش فى كل أنحاء مصر ومحافظتها ولاسيما الأماكن الحيوية والسيادية، كان رده بأن الاحداث الدامية التى شهدها يوم 27 من يونيو الماضى عندما سقط ضحايا من كلا الطرفين المؤيدين والمعارضين اضطرت الجيش للنزول لتأمين المناطق السيادية والمبانى الحيوية فى مختلف المحافظات، وعلى رأس هذه الأماكن والمناطق قناة السويس.
وأضافت المصادر، أن هذا التقرير أبلغه أوباما لباترسون والتى بدورها أبلغته للرئيس المعزول محمد مرسى فاطمأن الرئيس مرسى وقام بالاتصال بالنائب الأول للمرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، ليبلغه ويطمئنه خاصة بعد قلق الجماعة من التقارير الأمنية التى وصلت الجماعة، بأن الجيش والشرطة سيقفان بجانب الشعب ولن يقوموا بتأمين مقراتهم وأن وزير الداخلية اصبح بغير مقدوره السيطرة على ضباط الشرطة.
 وبهذه الوضعية، فإن هذا التقرير الخاطئ المقدم من شارب وتقارير باترسون الخاطئة والتى اعترف اوباما بها كما ورد بالاستجواب السرى له، عجلتا من نهاية مرسى وعزله لأن أمريكا تفاجأت تماما لما حدث، ولم تكن تتوقع السيناريو الذى حدث بعزل مرسى، وأن خروج ملايين الشعب المصرى فى المظاهرات لن يجعل الجيش يستجيب لهم، كما ذكر شارب فى تقريره للكونجرس، وهو ما أضفى مصداقية أكثر لتقارير باترسون المقدمة لاوباما والتى تقول فيها: إن تظاهرات 30 يونيو عادية كسابقتها ولن يستمر المصريون فى التظاهر كما فعلوا من قبل مع الرئيس السابق مبارك.

عسكر: صواريخ حماس المضبوطة تكفي لابادة حي باكمله

Written By Unknown on الأربعاء | 17.7.13

 قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامه عسكر إن الصواريخ التي تم ضبطها بطريق مصر السويس هي من النوع الذي تمتلكه فصائل "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس مضيفا أنها "كانت في طريقها إلي القاهرة لمساعدة الإخوان ضد الشعب المصري".
كانت قوات الجيش الثالث بالتعاون مع المخابرات الحربية أحبطت أمس محاولة تهريب 19 صاروخ جراد قبل نقلها إلى القاهرة.
وأضاف عسكر في تصريح لـ"رويترز" أن "الصواريخ المضوطه كفيلة بتدمير حي كامل وهو ما يشير إلى أنها كانت قادمة لاستخدامها في أعمال إرهابية ضد الشعب المصري".
وتابع عسكر أن "يقظة الجش الثالث الميداني جنبت مناطق بالقاهرة كانت مستهدفة بغرض نشر الذعر بين المواطنين والتجمعات السكانية".
وأشار إلي أن الملابس العسكرية التي تم ضبطها يوم الأحد الماضي كانت "كفيلة لمعسكر كامل".
واشار إلي أنه تم نشر أكمنه ثابته ومتحركة في مداخل ومخارج السويس والطرق الصحراوية المؤدية إلي سيناء والإسماعيلية والقاهرة والبحر الأحمر لضط "العناصر المسلحة".
من ناحية اخري تمكنت  الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد من إحباط محاولة تهريب أسلحة داخل حاوية مساحتها 40 قدما، واردة من ميناء أزمير بتركيا.
وكانت وردت معلومات إلى المخابرات العامة والأمن العام وفرع الأمن الوطنى، بأن هناك حاويتين أحدهما تم فتحها بميناء بإنجلترا وعثر بداخلها على سلاح نارى، والثانية متجهة إلى ميناء شرق بورسعيد.
على الفور، توجه إلى ميناء شرق بورسعيد اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكرى وجهاز المخابرات والأمن الوطنى واللواء ممتاز وهبة رئيس مصلحة أمن الموانئ وجميع الأجهزة المعنية، وتم تشكيل لجنة جمركية للكشف عن الحاوية رقم XINU 4002105، والواردة من ميناء أزمير بتركيا، إلى ميناء شرق بورسعيد، ترانزيت ميناء السويس، حيث تبين أن بداخلها سلاح نارى عبارة عن طبنجة صوت يمكن تحويلها إلى سلاح نارى.
تم تحرير المحضر اللازم، وإبلاغ نيابة الميناء التى أمرت بالتحفظ على المضبوطات، وضبط وإحضار المستورد.

لماذا تخوض جماعة الإخوان معركة خاسرة؟

Written By Unknown on الاثنين | 15.7.13


أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المعتصمون بميدان رابعة العدوية، يعتزمون التوجه في مسيرات، اليوم، إلى مقر الحرس الجمهوري في شارع الطيران وقصر الاتحادية في مصر الجديدة، للمطالبة بعودة مرسي . مسيرات الإخوان المسلمين المقرر أن تخرج من أمام مسجد رابعة العدوية إلى مناطق مختلفة، تعني أن الجماعة اختارت التصعيد، إذ إنها لا تضمن لجوء بعض عناصرها أو عناصر “طرف ثالث” إلى العنف لتغذية الفتنة، كما أن قادة الجماعة يعلمون أن الجيش لن يسمح بمهاجمة مؤسسات الدولة، فهل تسعى الجماعة لتوظيف مزيد من الدماء في معركتها اليائسة؟
ما الذي يدفع الجماعة لمواصلة التظاهر رغم أنهم يعلمون أن الجيش المصري لا يمكن أن يتراجع عن قراره بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، أو عن خريطة الطريق التي أعلنها مع مؤسستي الأزهر والكنيسة وقوى سياسية أخرى؟ سؤال يحيّر الكثير من المراقبين، لا سيما أن الحديث يتعلّق بحركة عريقة وليست حديثة النشأة، ومن المفروض أنها تدرك جيداً موازين القوى في البلاد، وأن مواجهة غالبية الشعب المصري والجيش معاً، سلوك يشبه الانتحار .
مصدر قريب من “الإخوان”، كشف لموقع صحيفة “المصري اليوم” عن وجود مفاوضات تجري بين الجيش وقيادات الجماعة لحل الأزمة، وأن الجيش عرض على الجماعة المشاركة في الحكومة، والهيئة الاستشارية للرئيس والإفراج عن كل قيادات الجماعة والتيار الإسلامي، مقابل إخلاء الميادين، لكن الجماعة رفضت وتمسّكت بعودة مرسي إلى منصبه .
إذاً الجماعة مصرة على عودة مرسي، رغم أن الحد الأقصى للمكاسب الممكن تحقيقها حسب المصدر، هو أن يعلن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الدعوة لاستفتاء الشعب على بقاء مرسي، أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة . المصدر القريب من الجماعة قال إنها على دراية تامة بأن الجيش لا يمكن أن يتراجع عن قراراته، لكن مع وجود ضغط شعبي مستمر يمكن للجماعة أن تحفظ وجودها سياسياً في أقرب انتخابات، وتمنع توجيه الاتهامات لأعضائها وسجنهم، إضافة إلى وجود “بصيص من الأمل في الدعوة لإجراء استفتاء على بقاء مرسي” .
وبحسب المصدر فإن الجماعة وضعت خطة للتحرك في مواجهة الجيش تتضمن محورين: الأول شعبي من خلال الضغط في الميادين خلال ال18 يوماً الأولى من شهر رمضان من دون اللجوء إلى العنف أو استفزاز الأمن، والمحور الثاني تفاوضي مع قادة الجيش .
وقال د .كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة: “لن نستجيب لعروض الجيش بالمشاركة في الحكومة أو الهيئة الاستشارية للرئيس غير الشرعي، الذي جاء عبر انقلاب عسكري أزاح الرئيس الذي جاء عبر صناديق الاقتراع . . مطلبنا واضح ولن نتراجع عنه، وهو عودة مرسي إلى رئاسة الجمهورية، وعودة الدستور الذي أقره ملايين المصريين، ولن نتراجع عن الضغط الشعبي في كل الميادين، ولدينا أساليب تصعيدية سيتم اتباعها خلال الفترة المقبلة” .

ليس لإعلان عضو مكتب إرشاد الجماعة سعد عمارة، أن كل المعتصمين في ميدان رابعة العدوية يريدون “الموت في سبيل الله”، سوى التحريض على العنف، ومرة أخرى، مع علمه وقادة الجماعة أن هذه الوسائل لا تدفع الجيش للتراجع عن قراراته، أولاً لأنها تعبّر عن إرادة غالبية الشعب، وثانياً لأن الجيش حريص على هيبته .

الخليج الامارتية




المصري اليوم تكشف تفاصيل اجتماع سري اخواني

Written By Unknown on الأحد | 14.7.13

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين لجريدة «المصرى اليوم» عقد لقاء، مساء السبت، لعدد من قيادات الجماعة بمنطقة رابعة العدوية، لمناقشة وإقرار الخطة التى وضعها الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، للتصعيد ضد أجهزة الدولة حتى نهاية شهر رمضان.
وقالت المصادر إن اللقاء تم فى شقة مملوكة لأحد أقارب القيادى الإخوانى الدكتور عصام العريان، عقب صلاة التراويح، وإن الشخصيات التى حضرته تحركت من مسجد رابعة العدوية إلى الشقة فرادى، لعدم لفت الأنظار إليها.
وأضافت أن الاجتماع استغرق نحو ساعة ونصف الساعة، وضم بجانب العريان كلا من القيادى الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى والدكتور صفوت حجازى وعاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بينما ظل المرشد العام «بديع» فى مسجد رابعة أثناء عقد الاجتماع للتمويه على غياب العناصر القيادية الأخرى.
وأوضحت المصادر أن البلتاجى طرح عناصر الخطة التى تستهدف إشاعة الفوضى فى البلاد كوسيلة لإسقاط النظام الجديد، بعد أن يئست الجماعة من إمكان إعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى السلطة عبر التظاهرات التى لم تحقق الحشد المرجو منها.
واتفق الحاضرون فى الاجتماع الذى شارك فيه عناصر شبابية متطرفة مقربة من القيادات الإخوانية على البدء فى تنفيذ الخطة من خلال المحاور التالية:
- تشكيل لجان لمتابعة ورصد تحركات قيادات القوات المسلحة بغرض استهدافها فى ذروة الصدام.
- تكثيف العمليات المسلحة فى سيناء ضد وحدات وكمائن الجيش والشرطة.
- استدعاء عناصر من كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، من المتخصصين فى تصنيع العبوات المتفجرة والتخطيط لعمليات تفجير، ثم الشروع فى تنفيذ أعمال اقتحام وتفجيرات لمبان حيوية ومنشآت مهمة، على أن يتم تحديدها فور وصول العناصر القسامية.
- إجراء اتصالات مع الأجهزة الأمنية الأمريكية لطلب المساعدة منها فى تحديد مكان احتجاز الرئيس المعزول، وفى الوقت ذاته التصعيد فى التصريحات ضد الإدارة الأمريكية، واستغلال طلبها الإفراج عن الرئيس المعزول دون الإشارة إلى عودته لمنصبه، على أنه اعتراف منها بالنظام الجديد فى مصر.
- عدم الاهتمام بالرد على بيانات وتصريحات شباب الجماعة المنتمين لجبهتى «أحرار الإخوان» و«شباب الإخوان» أو التعليق عليها، حتى لا تزداد شعبيتها بين القواعد الشبابية فى الجماعة.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع أيضاً على حزمة من الإجراءات الميدانية فى الشارع تشمل الخطوات التالية:
- استمرار حشد المتظاهرين فى منطقتى «رابعة العدوية» و«ميدان نهضة مصر»، مع تنظيم مسيرات يومية رمزية عقب صلاة التراويح تطوف بالشوارع المحيطة، على أن تكون المسيرات بحشود كبيرة يومى الاثنين والجمعة من كل أسبوع.
- التحرك من ميدان رابعة العدوية فى مسيرة كبرى مساء الاثنين عقب صلاة التراويح إلى مقر وزارة الدفاع، للضغط على القيادة العامة والترويج أمام وسائل الإعلام والفضائيات على أن ما جرى هو انقلاب عسكرى مرفوض شعبياً.
- إصدار تعليمات لعناصر الجماعة وحلفائها فى المحافظات للقيام بأعمال قطع الطرق وتخريب السكك الحديدية.
- تحريك العناصر المنتمية للإخوان والموالية لها فى الوزارات المهمة لإغلاقها ومنع العمل بها والدعوة إلى عصيان مدنى.

سر ابتسامة السيسي لمرسي ومكالمات الجنرالات


 تلعب السفيرة الأميركية في القاهرة، آن باترسون، دوراً بارزاً في الساحة المصرية، وترتبط بشبكة علاقات وطيدة مع كافة الأطراف السياسية الفاعلة، سواء مع جماعة الإخوان المسلمين، أو جبهة الإنقاذ الوطني، أو شباب الثورة.
وكان موقف باترسون من مظاهرات 30 حزيران (يونيو)، واضحاً، فهي وإدارتها في واشنطن، يؤيدون "الشرعية" في مصر، ويطالبون بالإحتكام إلى صندوق الإقتراع إذا ما أراد الشعب المصري تغيير الرئيس "المعزول" محمد مرسي، إلا أن موقفها تغيّر بشكل واضح، بعد خروج الملايين من المصريين إلى الميادين، منادين بإسقاط حكم الإخوان، فتحولت إلى ممارسة الضغوط على مرسي من أجل الخروج وإعلان إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، لكنه أبى إلا العناد والإصرار على موقفه، فتمت الإطاحة به من قبل الجيش، وفقًا لما قالته مصادر لـ"إيلاف".
وكشفت المصادر بعضاً من تفاصيل الأيام الأخيرة لمرسي في الحكم، وقالت لـ"إيلاف" إن الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع أمهل الرئيس المعزول، سبعة أيام من أجل الإستجابة لمطالب الشعب المصري، مشيرة إلى أنه طلب الإجتماع بمرسي في يوم 23 حزيران (يونيو)، وسلمه تقارير سيادية تحذر من إنحدار البلاد نحو حرب أهلية، وأن هذه التقارير تؤكد أن الجمود في الأوضاع تضر بالأمن القومي المصري، ولفتت المصادر إلى أن مرسي وعد السيسي بإتخاذ خطوات جادة في سبيل حلحلة الأزمة، ووعد بالخروج للشعب وتوضيح كافة الأمور، وإرضاء الغاضبين.
وأضافت المصادر أن مرسي، خرج بالفعل بعدها بثلاثة أيام، وقدم خطابًا لمدة 150 دقيقة، أي حوالي ساعتين ونصف الساعة، وهدد وتوعد من وصفهم بـ"الفلول"، والقضاة والإعلاميين، ولم يقدم أي جديد، ونبهت إلى أن هذا ما يفسر سر الإبتسامة الغامضة التي كانت تعلو وجه الفريق أول عبد الفتاح السيسي أثناء الخطاب.
وأوضحت المصادر أن مهلة الإسبوع انتهت دون أن يستجيب مرسي لمطالب الشعب، فأمهله السيسي يومين إضافيين، يخرج خلالهما للشعب، ويعلن عن إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، لكنه رفض، ولفتت إلى أن السفيرة الأميركية آن باترسون تدخلت عبر وسطاء لإقناع "المعزول"، بقيادة مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر، إلا أنه رفض وقال "على جثتي"، فردت عليه لم يبقَ أمامك سوى 24 ساعة، لتنفيذ مطالب الشعب، ولما اتصلت به بعد إنتهاء المهلة، رد عليها قائلاً مرة أخرى: "على جثتي"، فقالت له: "جيم أوفر".
ونبهت المصادر إلى أن السيسي تأكد أنه ليس هناك مفر من استجابة القوات المسلحة لمطالب الشعب، والإطاحة بمرسي.
ترتيبات "الإنقلاب"
وفي تأكيد لما قالته المصادر لـ"إيلاف"، اتهم الدكتور محمد البلتاجي، القيادي في جماعة الإخوان، السفارة الأميركية بالقاهرة، بالتدخل لترتيب ما أسماه بـ"الإنقلاب العسكري"، وقال في تدوينة له على صفحته على موقع فايسبوك "بعد فضيحة التدخل السافر من السفارة الأميركية في ترتيبات الانقلاب العسكري الدموي؛ وبعد فضيحة الرضا الأميركي عن خطف رئيس منتخب لرفضه الاملاءات الأميركية عليه؛ الآن تطالب الادارة الأميركية بالافراج عن الرئيس للتغطية على فضيحة الدعم الأميركي للانقلاب".
وأضاف: "قضيتنا ليست خطف وحبس الرئيس ولكنها خطف وحبس الوطن، وبالتالي لن نتراجع بالافراج عن الرئيس وانما بالافراج عن الوطن (انهاء الانقلاب العسكري والغاء كل ما ترتب عليه من آثار وعودة الشرعية الدستورية المنتخبة".
وتابع: "الشهداء والجرحى لم يقدموا تلك التضحيات الغالية من اجل شخص الرئيس ولكن من اجل وطن حر ودولة مدنية ديمقراطية وليست بوليسية قمعية عسكرية كما يريدها الانقلابيون"، على حد قوله.
السيسي وهيغل
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الإدارة الأميركية كانت حاضرة بقوة في الأيام الأخيرة لمرسي في الحكم، وكانت على تواصل مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين بارزين، بعضاً من تفاصيل المكالمات الهاتفية بين السيسي، ونظيره الأميركي جاك هيغل، وقالت في تقرير لها إن: "الرسائل الخاصة والمكالمات الهاتفية في الأيام الأخيرة بين هيغل والسيسي، وضع صانعو السياسات من مختلف أرجاء الإدارة، بما في ذلك البيت الأبيض ووزارة الخارجية نقاطها"، مشيرة إلى أن مسؤول أميركي بارز صرح لها، بأن "صانعي السياسات في أميركا يعتبرون السيسي نقطة الارتكاز في مصر، ما يجعل قناة الاتصال بينه وبين هيغل الأكثر أهمية".
تحذير من "الإنقلاب"
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم: "المكالمات بين الجنرالين، في الأيام التي سبقت عزل مرسي، أظهرت حدود نفوذ الولايات المتحدة على الجيش المصري"، مشيرة إلى أن: "هيغل حذر السيسي بلطف من الإنقلاب العسكري ضد مرسي، وذلك في المكالمة الأولى عندما حذر السيسي علناً بأن الجيش سيتدخل إذا فشل في حل الأزمة السياسية في البلاد في غضون 48 ساعة"، ولفتت إلى أن "السيسي ومسؤولين عسكريين آخرين أكدوا لنظرائهم الأميركيين أنهم لا يريدون التدخل، لكن سيقومون بما هو ضروري لاستعادة النظام في الشوارع".
الحكومة الإنتقالية والإعتقالات
وكشفت الصحيفة عن المسؤولين البارزين بالإدارة الأميركية أن "المكالمات الهاتفية بين السيسي وهيغل، بعد عزل مرسي، أصبحت طويلة ومفصلة، كما تجاوز الأخير قضايا العلاقة العسكرية بين البلدين، وقبل كل مكالمة، تنسق مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، ديريك شوليت، ومستشارين آخرين، جولات في الإدارة، ومن ثم إطلاع هيغل، الذي يتحدث يومياً مع سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، آن باترسون، على ما تريده الولايات المتحدة".
وأوضحت أن "المكالمات الهاتفية الثلاث الأولى، في أعقاب عزل مرسي، بين الوزيرين، كانت مكالمتين، الجمعة الماضي، وواحدة السبت، التي دامت لأكثر من ساعتين، ركزت على الحكومة الانتقالية، وعلى ضرورة الإفراج عن بعض قادة الإخوان المسلمين الذين تم اعتقالهم، حيث كانت الرسالة التي وجهها للسيسي: "عليك أن تكون شاملاً سياسياً"، ولفتت إلى أن هيغل أبلغ نظيره المصري بأن "الاعتقالات التعسفية لقادة الجماعة من شأنها أن تدفعها تحت الأرض من جديد، مما يزيد التوترات في المستقبل".
وأبلغ هيغل نظيره المصري بأن: "الولايات المتحدة تعتقد أن الجيش المصري يسمح بانتشار نظريات المؤامرة حول انحياز واشنطن للإخوان، حيث قال له إنه حتى لو كانت المؤسسة العسكرية لا توجه هذه النظريات، فقد سمحت لها بأن تتفاقم، وهو ما يجب أن يتوقف".
علاقة عمرها 30 عاماً
وكشفت الصحيفة أن "علاقة السيسي وهيغل عمرها أكثر من 30 عاماً، حينما كانا يشتركان في دورة تدريبية في المشاة الأميركية، في جورجيا، عام 1981"، مشيرة إلى أنهما تناولا الغداء سوياً لمدة ساعتين في القاهرة، أثناء زيارة هيغل للقاهرة في 24 نيسان (أبريل) الماضي".
ولفتت إلى أن "السيسي تحدث مع هيغل مباشرة باللغة الإنجليزية، في قضايا عدة منها الأزمة السورية والخطر المتزايد بأن يمتد الصراع خارج الحدود السورية، ما يزعزع استقرار الأردن والمنطقة على نطاق أوسع".


نقلا عن بوابة ايلاف
اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes