
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن عناصر "حماس" اقتادوا الوزير "أبراش" إلى أحد مراكز التحقيق "بسبب مقالات نشرها انتقد فيها حماس".
وكانت حركة فتح قد اتهمت الخميس الماضي حماس بتخريب جهود المصالحة من خلال استدعاء العشرات من قياداتها وكوادرها في القطاع.
وأدانت أكثر من مئة شخصية سياسية وأكاديمية وإعلامية استدعاء "أبراش" من قبل أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس في غزة ورفض الشخصيات في بيان تضامني أمس الأحد "مبدأ الاعتقال السياسي وسياسة تكميم الأفواه وتقييد حرية الكلمة والتعبير"، مؤكدين على أن "هذه الجريمة تكتسب معنى مضاعفا حين توجه لكاتب وأكاديمي بارز وأستاذ جامعي ومفكر سياسي تعرض للإهانة والإساءة من قبل أجهزة الأمن في غزة عدة مرات".
وكان جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية في غزة استدعى "أبراش"، واحتجزه ست ساعات يوم الخميس الماضي بسبب مقال انتقد فيه زيارة الداعية السلفي يوسف القرضاوي إلى غزة مؤخراً.
واستدعي ابراش أكثر من مرة للتحقيق معه من قبل الأجهزة الأمنية في غزة بسبب آرائه السياسية وكتاباته، فضلاً عن انتقاداته المتكررة للاعتقالات التي تتم على خلفية المواقف السياسية.
وأعلن الموقعون على البيان التضامني، ومن بينهم أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني وقياديون حزبيون وكتاب ونشطاء، موقفهم الرافض لكل أشكال الاعتقال السياسي وتقييد حرية التعبير والملاحقات الأمنية على خلفية المواقف الفكرية والآراء السياسية.
وقال أبراش معلقاً على استدعائه واحتجازه "يمكن أن نفهم أن إسرائيل والدول الأخرى تناصب الفلسطينيين وخصوصاً المثقفين وأصحاب الرأي العداء، ولكن أن تناصبهم العداء حكومة فلسطينية تمارس سلطتها في ظل الاحتلال والحصار الإسرائيلي، فهذه مصيبة".
كما ناشدت زوجة "أبراش" أم خليل، مساء أمس الأحد، "القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في غزة بالتدخل العاجل للإفراج عن زوجها الدكتور إبراهيم"، من سجون "حماس" في غزة.
إرسال تعليق