» , » طبق الاصل : اردوغان يلعب علي الوتر الطائفي ليبقي في الحكم

طبق الاصل : اردوغان يلعب علي الوتر الطائفي ليبقي في الحكم

Written By Unknown on الجمعة | 21.6.13


تشكل الاحتجاجات المتواصلة في تركيا أكبر تحد لرئيس الوزراء أردوغان منذ توليه السلطة قبل 10 سنوات. وإلى جانب التهديد والوعيد يحشد أردوغان أنصاره الإسلاميين ضد المحتجين بالعب على العامل الديني دافعا نحو انقسام في المجتمع.
في قلب إسطنبول وتحديدا في حديقة غازي، حيث تتخذ حركة الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو ثلاثة أسابيع ضد الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، مركزا لها، يتظاهر طلاب وتلاميذ مدارس ومثقفون جلهم ذوي توجه غربي. هؤلاء يشكلون دينامو حركة الاحتجاج المناهضة  للأسلوب الاستبدادي لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وبالذات منذ لجوء الشرطة لاستخدام العنف.
وساهمت خطب أردوغان وتصريحاته الاستفزازية في تأجيج الوضع إلى حد أن المرء صار يقرأ عبارة "الحرب الأهلية" في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى جدران شوارع مدينة اسطنبول. ورغم مطالبة أردوغان للمحتجين بإخلاء الحديقة ولجوء الشرطة إلى القوة من خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه على المتظاهرين لطردهم من قلب إسطنبول والعاصمة انقره واعتقال العشرات منهم، فإن حركة الاحتجاجات مصرة على مواصلة التظاهر. ومؤخرا هدد نائب رئيس الحكومة التركية ولنت أرينتش الاثنين (17 يونيو/حزيران) بنشر الجيش لمساعدة الشرطة في كبح الاحتجاجات.
من ناحية أخرى لجأت حكومة أردوغان، المنبثقة عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي، إلى حشد مظاهرة ضخمة مؤيدة، حيث تجمع مئات الآلاف للاستماع لكلمة رئيس الوزراء الأحد الماضي في ارض للمعارض باسطنبول، فيما كانت شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع على بعد بضعة كيلومترات في قلب المدينة لتفريق المحتجين. وأعتبر أردوغان في كلمته أمام أنصاره  أن "إرهابيين" يحركون الاضطرابات، رافضا ما يردده المحتجون من أنه يتصرف كدكتاتور. هذا الحشد المضاد والتصعيد من جانب الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية ولد شعورا لدى الكثيرين بأن أردوغان يريد خلق شرخ في المجتمع التركي بين الإسلاميين المحافظين من جهة والمحتجين ذوي التوجه الغربي من جهة أخرى. 
 خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أطهر أردوغان في الغالب عدم تفهمه لمطالب حركة الاحتجاج، مقللا من قيمة المحتجين بوصفه لهم بـ "الرعاع". وألقى أردوغان ملقيا بمسئولية اندلاع موجة المظاهرات في أرجاء البلاد على "المتطرفين" و "الإرهابيين" الذين هددهم بملاحقتهم قضائيا. وفي نفس الوقت أشاد أردوغان بأنصاره بأنهم تصرفوا بوعي سليم. ووصف أردوغان ما أسماها تجمعات "احترام الإرادة الوطنية" بأنها رد من الشعب على أعمال العنف "لإفساد اللعبة" ، قائلا إنه :"لا يمكن لحركة مجردة من المبادئ وغير معتدلة تعتمد على الأكاذيب أن تحظى بتأييد الشعب". ويردد أنصار أردوغان شعارات إسلامية مثل "يا الله، بسم الله، الله أكبر"، وأخرى تهديديه مثل " دعونا نذهب للقضاء على الاحتجاجات في ميدان تقسيم". ويلجأ أردوغان إلى التعبئة الدينية ضد المحتجين واللعب على الوتر الحساس بالقول بأن المتظاهرين يحتسون الخمور في الأعياد الإسلامية، كما أتهمهم بنزع حجابات بعض النساء.
حول أسلوب أردوغان فيما يتعلق بـ"إستراتيجية" الدفع نحو انقسام في المجتمع التركي يقول عالم الاجتماع والسياسة ياسر أدانالي في حوار مع دويتشه فيله " هذه كانت إستراتيجية منذ البداية، من خلال محاولة تصوير الحكومة لحركة الاحتجاجات وكأن الأمر حرب بين الثقافات. حرب بين المسلمين الملتزمين والأشرار". ويضيف بأن أردوغان يحاول توظيف الدين ويتهم المتظاهرين بعد احترام الرموز الدينية "والأمر ليس كذلك بالمرة، فالمتظاهرين يشكلون خليط متنوع". ويضيف أدانالي إن الحكومة تستغل تصرفات فردية لتقوم بتعميمها على حركة الاحتجاجات الجماهيرية بأسرها، مؤكدا أن طبيعة بنية حركة الاحتجاج تشير إلى أنها تضم مختلف الفئات الاجتماعية.
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes