وقررت المحكمة برئاسة المستشار خالد محجوب وعضوية المستشارين وليد سراج الدين وخالد غزى بحضور هيثم فاروق رئيس النيابة الكلية، براءة المتهم الوحيد في قضية الهروب من سجن وادي النطرون ، وتلا القاضي أسماء 34 معتقلا اخوانيا جرى تهريبهم على أيدي هذه العناصر من سجن وادي النطرون ، وكان من بينهم "القيادي الإخواني" محمد مرسي العياط رئيس الجمهورية، إضافة إلى أسماء عدد من قيادات تنظيم الإخوان المسلمين في مصر. .
وقررت المحكمة إحالة أوراق القضية إلى النيابة العامة للتحقيق فيها، كما طلب من النيابة العامة ابلغ الانتربول الدولي بضرورة القبض على سامي شهاب القيادي بحزب الله و ايمن نوفل و محمد عبد الهادي من حركة حماس اضافة الى رمزي موافي قائد تنظيم القاعدة بسيناء.
كما طلب بالتحقيق مع أعضاء التنظيم الاخواني الذين كانوا في السجن وأعضاء الجماعات الجهادية.
وأكد رئيس المحكمة أن تنظيم الأخوان المسلمين بالتعاون مع أعضاء من حركة حماس وحزب الله هم من قاموا باقتحام سجن وادي النطرون.
وقال المستشار خالد محجوب، رئيس المحكمة، إن عناصر من حركة
المقاومة الإسلامية «حماس» و«حزب الله» اللبناني وأعضاء جماعة الإخوان
المسلمين شاركوا باستخدام أسلحة ثقيلة في إطلاق سراح العشرات في سجن وادي
النطرون، من بينهم الرئيس محمد مرسي.
وشددت قوات الأمن من إجراءاتها في محيط المحكمة وتواجدت 7
عربات أمن مركزي، منذ صباح الأحد، وتم وضع حواجز حديدية، وغاب المتظاهرون
عن التواجد وسادت حالة من الهدوء حتى الساعة السابعة والنصف صباحًا.
وكان هيثم فاروق، رئيس النيابة، بدأ مرافعته في جلسة، السبت، بقوله تعالى: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».
وأضاف أن «من يدعون الإسلام، قتلوا وسفكوا الدماء لتولي
السلطة في البلاد، وثبت يقينًا للمحكمة عندما شاهدت الأسطوانة المتعلقة
بالمكالمة التي تمت في ساحة السجن، أن من أجراها هو من يجلس الآن على كرسي
الحكم».
وتابع: «المحكمة استمعت إلى أقوال شهود حملت من الوقائع أقل
ما توصف به أنها خيانة للوطن وغدر بالشعب وخسة في الغاية، من فئة لا تعرف
في أعمالها طريق الحق».
وقال: «نعيش مأساة حقيقية حين يتبين أن الدواعي المحركة لتلك
المؤامرة لا تنبعث عن مجالات عقائدية، بقدر ما تنطلق من قلوب مريضة، أتلفها
خمر السلطة، فأبت أن تفيق من سكرتها ولم يكفهم امتزاج خمر السلطة في كأسهم
بدم آلاف الشهداء الذين سقطوا، فوقفوا على أجسادهم لتمتد أياديهم إلى زمام
الأمور».
إرسال تعليق