قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن الشعب المصري لن يُشارك في مظاهرات «30 يونيو» لأنه «أذكى من النخبة السياسية وقادر على التفرقة بين الطيب والخبيث»، وأضاف: «ليس من السهولة أن يفرط الشعب في حقوقه السياسية ليعود إلى الفوضى، بينما يصلى مع رئيسه المنتخب كل جمعة ويسكن معه فى عمارة باﻹيجار».
وكتب «العريان» في صفحته على «فيس بوك»، الأحد: «الشعب المصرى أذكى من نخبته السياسية وأقدر على معرفة وتمييز الطيب من الخبيث، لذلك لن يشارك فى مظاهرات (30 يونيو)».
وأكد «العريان» أن «الشعب سيكتفى بمتابعة الموقف ولن يشارك إﻻ الفئات الداعية للمظاهرات، جبهة اﻹنقاذ وأحزابها، وبعض الشباب الغاضب الذى تصور أن الثورة ملكية خاصة تمت سرقتها، وبعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل الذين يخافون الملاحقة القانونية لفساد أو ارتكاب جرائم خطيرة، والبلطجية الذين يتم التفاوض معهم حاليا بواسطة رجال مال وأعمال يمولون الحملة»، مضيفاً: «حتى الذين وقعوا على البيان لن يشارك منهم إﻻ نسبة قليلة».
وبرر توقعه أن المُشاركة ستكون محددوة لأن «الشعب صبر طويلاً على الحرمان من حقوقه السياسبة فى اختيار حاكمه لمدة 60 عام، ثم استرد هذا الحق ﻷول مرة فى تاريخه الحديث، فهل من السهولة أن يفرط فيه مرة أخرى ليعود إلى الفوضى أو لتتحكم فيه النخب التى ضيعت البلاد واحتقرته وتنظر إليه من أعلى وتخاطبه من الفنادق الفاخرة، بينما يصلى مع رئيسه المنتخب كل جمعة ويسكن معه فى عمارة باﻹيجار وﻻ يسكن المنتجعات أو القصور»
و من ناحية أخري قال «العريان» في تصريحات إلى صحيفة الحياة اللندنية، ، حزب النور اتخذ في الآونة الأخيرة مواقف انفرادية بعيدة تماماً عن التيار العام الذي ينتمي إليه، وهو في حاجة إلى مراجعة مواقفه، مضيفاً: «نحن حريصون على التواصل مع حزب النور، وقام وفد من نواب المرشد بزيارة الدعوة السلفية الأسبوع الماضي لهذا الغرض».
وبخصوص إعلان حزب «النور» إجراءه اتصالات لحل الأزمة السياسية، قال «العريان»: «لا أعتقد ذلك، فحزب النور دأب على إطلاق مبادرات لا تجد صدى»، مضيفاً: «لا توجد أي اتصالات حقيقية الآن، لأن جبهة الإنقاذ التي تعطي غطاء للعنف تمترست خلف الانتخابات الرئاسية المبكرة».
وأوضح «العريان» أنه لو «خرج آلاف المعارضين 30 يونيو سينزل ملايين المؤيدين في أول يوليو».
وأكد أن «هشام قنديل باق لحين إجراء الانتخابات البرلمانية، ورئيس الوزراء القادم ستختاره الغالبية البرلمانية في مجلس النواب المقبل، أو على الأقل ترضى عنه، والنائب العام أيضاً باق حتى يتم تعديل القانون، ما لم يستقل، فضلاً عن أن قضيته مطروحة أمام القضاء، والرجل يقوم بواجباته على أكمل وجه».
وكشف عن أنه «منذ شهر ونصف تقريباً طلبنا من المعارضة ومن ضمنها البرادعي تقديم ترشيحات باسم رئيس للوزراء يرتضونه، فرشح الجنزوري، ونحن رفضنا، وقلنا حتى لو قبل الجنزوري المنصب، فالشعب لن يقبله، هو أخذ فرصته كغيره».
إرسال تعليق