تظاهر نحو 200 ألف برازيلي في عدة أنحاء من البلاد ولاسيما في ريو دي جانيرو التي شابتها اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين.
وبدأت الحركة الاحتجاجية بعد دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي تنديدا بزيادة أسعار المواصلات العمومية وارتفاع فاتورة الإنفاق على نهائيات كأس العالم التي تنظمها البلاد العام المقبل.
ووصل الأمر في العاصمة برازيليا حد اقتحام نحو 200 شخص البرلمان الذي صعدوا فوق سطحه منشدين السلام الوطني البرازيلي ثم غادروا في هدوء.
أما المظاهرة الأكبر فشهدتها ريو دي جانيرو أين شارك نحو 100 ألف شخص في مسيرة انتهت باشتباكات وسط المدينة خلفت إصابة 20 من قوات الأمن وسبعة متظاهرين أصيب اثنان منهم جراء طلقات نارية.
وفي ساو باولو تظاهر 65 ألف شخص في هدوء ومن دون حوادث تذكر باستثناء قطع حركة المرور بعد أن اكتسى قلب المدينة السواد بفعل الحشود الضخمة.
وفي بيلو هوريزانتي، ثالث مدن البلاد، فرقت الشرطة مظاهرة قرب الملعب الذي كان يحتضن مباراة نيجيريا وتاهيتي ضمن كأس القارات التي تعد ذروة الاستعداد لمونديال العام المقبل.
وهي أكبر حركة احتجاجية تشهدها البلاد منذ عام 1992 الذي شهد انتفاضة ضد فساد حكومة الرئيس الأسبق فيرناندو دي ميلو.
وتتزامن الاحتجاجات مع فترة تراجع في الأداء الاقتصادي مما أدى إلى زيادة التضخم بنحو سبع نقاط وتراجع شعبية الحكومة بأكثر من ثماني نقاط خلال يونيو/حزيران للمرة الأولى منذ انتخاب الرئيسة ديلما روسيف عام 2011 والتي تبقى مع ذلك مرشحة قوية للاستمرار بعد انتخابات العام المقبل.
إرسال تعليق