الإعلام الرسمى وملحقاته من القنوات الدينية، يرون ما لا يراه عموم شعب مصر، هذا الإعلام يعانى أعلى درجات الفصام المهنى والحول، ففى حين تعلن مصر ثورتها القادمة فى الاحتفال بمرور «سنة مرسى» تنشغل وزارة الإعلام بكل طاقاتها لإنتاج فيلم عن إنجازات مرسى وينشغل دكتور مرسى «بنصرة مرسى» بزعم «نصرة سوريا».
الإعجاز والإنجاز الذى قدمه د.مرسى وجماعته طوال عام من ولايته لم يخرج عن نص الكذب والإحباط واليأس.
كل شىء يحدث فى مصر الآن بزيادة، فبفضل إنجازات مرسى هناك زيادة فى عجز الموازنة العامة، زيادة فى معدلات الجريمة، زيادة فى نسبة البطالة، زيادة فى درجات الاكتئاب، زيادة فى تعاطى المخدرات.. إنها حقا إنجازات،
كل شىء سلبى وسيئ فى زيادة والوطن فى نقصان.
إنجازات دكتور مرسى متعددة وثرية، اعتداء يومى على القانون، هبوط يومى بمصر نحو القاع.
إنجازات د.مرسى أنه أعاد إنتاج عصر مستبد -كانت له بعض من إيجابيات- بوجوه جديدة تمتلك موهبة وغطرسة الطغاة، والجديد لديهم انعدام الكفاءة والمشروع والقانون.
المشروع الوحيد الواضح هو «الاستيطان» وهو أسوأ من التوريث.
فى عصر مبارك كان الهدف هو توريث الرئاسة، فى عصر مرسى، الهدف والمشروع هو توريث مصر جميعها للجماعة.
الجماعة لديها نفس عقيدة السيطرة والوهم الذى تزهو به إسرائيل، ولهذا فهى تمشى على خطى إسرائيل فى خطط الاستيطان وبناء المستوطنات، فالوطن ملك عقارى خاص بهم.
إنجازات دكتور مرسى وإذا شئنا الدقة إنجازات الجماعة هى صفر.. الصفر الأكبر هو عنوان بفترة الجماعة، القصيرة أيامها، والطويلة بمواجعها وكوارثها وإحباطاتها على مصر، وهو عنوان رواية الروائى الرائع مالك حداد «الأصفار تدور حول نفسها».
والأصفار تجذب إليها أصفارا مثلها وتصنع حوارييها، وظهور وتوهج الأصفار البشرية على الساحة السياسية والإعلامية من إنجازات دكتور مرسى، وهذه الأصفار تتنافس فى القبح.
إننا نعيش مواسم «حرق» لوجوه وعقول قبيحة يقدمون أنفسهم باعتبارهم رجال سياسة أو رجال دين، ولكن أفكارهم ورؤاهم المنعدمة أو المحدودة ضد السياسة وضد الدين ومجرد ظهورهم على الشاشة هو ضد حقوق المشاهد وحصولهم على مواقع فى ملعب السياسة «حرق» لهم يستحقونه لأنهم يحترفون الجهل والنفاق ويحترقون بذات الجهل والنفاق وسعار السلطة، أى سلطة، إنهم أشبه بمن يقوم بأداء فعل فاضح علنى على الهواء. هذه الوجوه سواء كانوا فى المواقع السياسية أو الملاعب الإعلامية يجب محاكمتهم والحكم عليهم بالمنع من الظهور فى أى وسيلة إعلامية وسحب صفة الانتساب للدين أو السياسة، ويكفينا وزيادة أنهم سموم موجودة فى أرض الوطن تنبت فسادا بأشكال مختلفة.
إنجازات د.مرسى لصالح أمريكا وقطر والجماعة وللشيخ العريفى الذى أعطاه فرصة الظهور فى مسجد عمرو بن العاص ليقدم دعوة علنية للعنف، ودعاء الشيخ محمد عبدالمقصود، لا فض فوه، على مصر المنافقة والكافرة، وهو دعاء غير مقبول إن شاء الله.
تهمة الخيانة العظمى وجهها القضاء الروسى، وقتما كانت روسيا دولة عظمى لم تشطرها أمريكا بعد، إلى نائب الرئيس لأن المخابرات الأمريكية طلبت منه العمل على وضع الشخص غير المناسب فى المكان المناسب.
كم فيك يا مصر الآن من أشخاص غير مناسبين فى المكان المناسب.
إعلان الاعتزال الذى تراجع عنه للأسف د.أيمن نور يجب الآن أن يكون مطلبا شعبيا للكثيرين، عندما يفقد لاعب كرة قدم لياقته تطالبه الجماهير بالاعتزال رغم ما قدمه من متعة وفرحة فما بالنا بمن لا لياقة له ومن دخلوا الملعب قوة واقتدارا لا يجيدون سوى ألعاب النفاق وحب الشهوات ولم يقدموا سوى القبح والانهيار.
الاعتزال يليق بكم: أنتم لا تليقون بالوطن.
المقــال الاصلي
إرسال تعليق