أدان مجلس نقابة الصحفيين، الهجوم الجديد الذي شنه رئيس الجمهورية، في خطابه مساء يوم أمس الأربعاء، على الصحافة وسائر وسائل الإعلام، واستمراره في انتهاج نفس سياسة تخوين الصحفيين والإعلاميين وتصويرهم وكأنهم يتآمرون على نظام الحكم.
وحذر مجلس النقابة، في بيان أصدره اليوم الخميس، من عواقب تلك اللغة التحريضية ضد الصحفيين، والتي تستعدي عليهم فئات وطوائف من المجتمع، خصوصًا في أجواء الاحتقان التي تسود البلاد حاليا.
وحمل المجلس رئيس الجمهورية وحكومته المسؤولية كاملة عن وقوع أي أعمال عنف أو اعتداء على الصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم في تغطية الأحداث الميدانية الجارية، كنتيجة مباشرة لتلك الاتهامات المرسلة التي تتناسى أن دور الصحافة المقدس هو تقديم وكشف كل الحقائق أمام الشعب، حتى ولو كانت تغضب النظام الحاكم.
كما استنكر مجلس النقابة حديث الرئيس محمد مرسي بسخرية وتهكم عن نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، وقال البيان إن الحديث بهذه الطريقة عن المعارضين لنظام الحكم الحالي يعبر عن إفلاس سياسي، ولا يليق بمقام الرئاسة، خصوصًا تجاه رجل انتخبه الصحفيون كنقيب لهم لخمس دورات، ودافع طوال تاريخه النقابي والمهني عن كل الصحفيين بمن فيهم المختلفون معه، وتدخل كثيرا لمنع المحاكمات العسكرية عن الزملاء الصحفيين المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين.
وحث مجلس النقابة جموع الصحفيين والإعلاميين للمشاركة في "الوقفة الاحتجاجية"، التي دعا إليها المجلس عقب اجتماعه السابق، أمام مقر النقابة عصر يوم الأحد المقبل، لإعلان موقف الصحفيين الغاضب تجاه العداء الشديد الذي تبناه نظام الحكم الحالي ضد الصحافة والإعلام، على مدار عام كامل من حكم الرئيس محمد مرسي.
إرسال تعليق