» » امين اسكندر يكتب: دليل المواطن فى فهم ما يجرى على أرض سوريا

امين اسكندر يكتب: دليل المواطن فى فهم ما يجرى على أرض سوريا

Written By Unknown on الاثنين | 3.6.13

منذ ما يقرب من عشر سنوات التقت أمانة المؤتمر القومى العربى الرئيس بشار الأسد، وكان اللقاء بعد أن تولى السلطة فى سوريا بالوراثة عن والده فى أول حالة توريث فى نظام جمهورى، وبدا من المشهد العربى آنذاك أن احتمالات التوريث قائمة فى أكثر من قطر عربى وكان على رأسها مصر وليبيا ومن قبل العراق، لذا كان تحديد الموقف واجباً على أمانة المؤتمر القومى العربى رهين الاعتقال، وبالذات فلقد كان الصديق المحامى حبيب عيسى، عضو المؤتمر القومى، رهين الاعتقال، وقام الصديق الأعز حمدين صباحى بواجبه فى ذلك ومعه العديد من أعضاء الأمانة العامة، وبعد ذلك بثلاث سنوات تقريباً حدث لقاء آخر مع الرئيس بشار وكنت آنذاك عضو أمانة المؤتمر القومى العربى وأديت واجبى بشأن تلك الأجندة مع الرئيس بشار، ولم يكن قد تم الإفراج عن حبيب عيسى.
أقول ذلك حتى أعلن موقف المؤتمر القومى العربى من مسألة الديمقراطية فى سوريا وغير سوريا إلا أن ما يحدث فى سوريا الآن ليس له علاقة بالديمقراطية سوى أن الغرب الاستعمارى بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وإنجلترا ومعهم كل من تركيا عضو الحلف الأطلسى وكذلك دول رجعية تابعة لسياسة الغرب الاستعمارى مثل السعودية وقطر، وكذلك بعض التيارات السياسية الإسلامية والتى أصبحت جاهزة للتحضير بعد صدور التعليمات لها من أجل أن تذهب إلى أرض الوطن المستهدف اختراقه وتمزيقه وتدميره تحت شعار الجهاد، وهنا علينا أن نحدد تيارات السلفية الجهادية والسلفية والجهادية وحركة الإخوان المسلمين، ويكفى أن نشير إلى أن هناك ما يقرب من مائة ألف إرهابى موجود على أرض سوريا جاءوا من كل حدب وصوب من أنحاء العالم من مسلمى أوروبا والشيشان وأفغانستان ومن أفريقيا وكذلك الدول العربية وبعض من دول آسيا.
والسؤال هنا هل ذهب هؤلاء لكى يتم تداول سلطة فى سوريا؟
وما علاقة الغرب الاستعمارى بذلك، ولماذا لم يتم تحرك هؤلاء ضد كل الطغاة من أنظمة السعودية وقطر والسودان والبحرين ومصر وغيرها؟
المسألة فى الحقيقة ليس لها علاقة بالديمقراطية ولا تداول للسلطة، رغم معرفتنا وإيماننا بأن النظام فى سوريا غير ديمقراطى مثله مثل آخرين فى أرجاء المعمورة العربية، كما نؤمن ونناضل من أجل حق الشعوب العربية وفى القلب منها الشعب السورى فى بناء نظام ديمقراطى يحقق لهم آمالهم فى حلم رشيد يدير مصالحهم بطريقة أكفأ وأمثل مما هو قائم الآن. لكن ما يحدث على أرض سوريا الغرض منه تقسيم سوريا الوطن وليس تغيير النظام وإلغاء الدور المقاوم لسوريا وتفكيك محور المقاومة، وهنا أيضاً لابد أن نعترف بأن سوريا لم تطلق رصاصة من أجل تحرير الجولان، لكنها رفضت التوقيع على تسوية مثل كامب ديفيد أو وادى عربة أو أوسلو والجميع يدفع ثمن تلك الاتفاقيات الآن، إلا أن سوريا كانت الاستثناء وعلى قاعدة الاستثناء تم بناء محور للمقاومة وتم تحرير جنوب لبنان وصمدت سوريا ولم يفرض عليها أحد تسوية ما تخرجها من دائرة الصراع. من هنا كان لابد من ضرب واستهداف الدور السورى المقاوم.


المقال الاصلي
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes