المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل استبعد في حديث لـ معا اقدام إسرائيل على إعادة احتلال قطاع غزة حالياً، مؤكداً في الوقت ذاته على مصلحتها بشن غارات نحو أهداف ومواقع المقاومة في غزة.
وفي أعقاب تصريحات لرئيس حزب "إسرائيل" بيتنا" أفيغدور ليبرمان دعا فيها إلى احتلال قطاع غزة عقب إطلاق مجموعة من الصواريخ ليلة الأحد تجاه البلدات الإسرائيلية في الجنوب، قال عوكل إن ليبرمان يعبر في آراءه المتطرفة عن الموقف الإسرائيلي الحقيقي، ولكن حاليا إسرائيل في مساعيها السياسية لا تريد أن تذهب إلى مستوى خوض حرب ضد قطاع غزة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني.
ويرى عوكل أن إسرائيل تلتزم الآن جانب الهدوء والتحضير في الجبهة الداخلية، لأنها تستغل وجود ما وصفه بـ "التدمير الذاتي" في الدول العربية المجاورة، الأمر الذي لا يستدعي منها القيام بأي تدخل عسكري.
وفيما يتعلق بإطلاق حركة الجهاد الإسلامي في غزة الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع ليلة أول أمس على الرغم من وجود اتفاق تهدئة، أشار عوكل إلى أن هذه الخطوة تحمل رسالة من حركة الجهاد الإسلامي تؤكد فيها أنها لا تسعى إلى استنزاف قوتها في صراع داخلي وإنما توجيه قوتها نحو إسرائيل.
وأضاف أن هذه طريقة ذات بعد سياسي استراتيجي، في ظل تردد انباء عن وجود خلافات بين حركتي الجهاد وحماس بعد مقتل احد قادة الجهاد اثناء اعتقاله في غزة.
وأردف عوكل أن الجواب السياسي الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ بعيدا عن أي تصعيد، وإنما تسعى إلى الاستمرار بالتهدئة على الرغم من قيامها بشن عدة غارات على مواقع وأهداف تابعة للمقاومة في غزة.
هذا ووجه وزير المالية الإسرائيلي"يائير لبيد" انتقاداً لاذعاً لأفيغدور ليبرمان بسبب تصريحاته الاخيرة.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن لبيد قوله "إن كافة التصريحات الجديدة حول احتلال قطاع غزة غير مسؤولة ولا حاجة لها"، مؤكداً على أن تلك التصريحات لا جدوى منها، كما أنه أكد على عدم وجوب العودة إلى غزة.
وأكد لبيد في كلمته أن إسرائيل هي من تتحمل مسؤولية الدفاع عن الإسرائيليين في البلدات القريبة من القطاع، مضيفا أن إسرائيل تعلم أن حركة حماس لم تطلق الصواريخ لكنها هي المسؤولة عن القطاع.
ورجح قائد سلاح الجوي الإسرائيلي عمير إيشل في وقت سابق أن يتطور الصراع إلى حرب على ثلاث جبهات في وقت واحد (سوريا ولبنان وغزة)، مما يتطلب من القوات الجوية الإسرائيلية استخدام "المدى الكامل لقدراتها".
إرسال تعليق