قضت محكمة الجنايات الكويتية الإثنين بسجن المغردة هدي العجمي 11 عاما مع الشغل والنفاذ في التهم الموجهة إليها بقضية "أمن الدولة" التي تحاكم بهافي خامس حكم بالسجن بتهمة المساس بالذات الاميرية خلال شهور قليلة.وقررت المحكمة سجن المغردة 5 سنوات بتهمة "الطعن في مسند الإمارة"، و5 سنوات أخرى بتهمة "التحريض علي قلب نظام الحكم"، وعاما واحدا بتهمة "العيب في الذات الأميرية".
ويعد هذا الحكم الصادر من أول درجات التقاضي قابلا للطعن عليه أمام محكمتي الاستئناف ثم التمييز.
ولم تحضر المغردة جلسة الحكم عليها ، حيث أن المعتاد في هذه القضايا إخلاء سبيل المغرد بعد التحقيق معه، فيما يشترط أن تكون المتهمة بقبضة السلطات حتى تتمكن من استئناف الحكم، بحسب ما ذكرته مصادر قضائية.
وبحسب أحد الصحفيين المتخصصين في الشأن القضائي فإن تغليظ العقوبة جاء على خلفيات أخرى في القضية أهمها قيام المغردة بالحصول علي هاتف زوجها قبل أيام من الانفصال عنه، والتدوين باستخدام حسابه الشخصي.
وأضاف المصدر أن الزوج استطاع أن يثبت تصرف المتهمة، ما يرجح أن يكون هذا سببا في قرار المحكمة بتغليظ العقوبة مستندة إلي توافر القصد من قبل المتهمة وليس فقط استنادا إلي التهم التى حوكمت عليها.
يذكر أن محكمة الجنايات الكويتية قضت الأربعاء قبل الماضي بحبس الناشطة والمغردة سارة الدريس لمدة عام وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، لإدانتها بتهمة "إهانة الذات الأميرية"، وهو الحكم الذي يعد الأول من نوعه ضد سيدة في البلاد بمثل هذه التهمة.
وكان القضاء الكويتي قد أصدر حكمين على الأقل بالسجن على ناشطتين، إلا أن الحكمين كانا أخفن ثم علق تطبيقهما.
الذات الأميرية
وهدى العجمي ضمن مجموعة من المغردين والناشطين والنواب السابقين الذين حوكموا ويحاكمون بتهمة المس بالذات الأميرية، لاسيما عبر تويتر ويقضي الناشط الشاب راشد العنزي منذ ينايرحكما بالسجن 20 شهرا بتهمة نشر تغريدات مسيئة للأمير، ولا يزال يحاكم في قضيتين أخريين مماثلتين.
وفي أبريل، حكمت محكمة على القيادي المعارض، والنائب السابق، مسلم البراك بالسجن خمس سنوات بتهمة الإساءة للأمير خلال تجمع عام، مما أسفر عن تظاهرات في الشارع ثم قررت المحكمة الإفراج عن البراك بكفالة كماحكم بسجن الناشط في الحراك الشبابي “حامد الخالدي” سنتين مع الشغل والنفاذ في قضية أمن دولة بتهمة المساس بالذات الأميرية بسبب تغريدات على موقع التويتر ..
إرسال تعليق