١- الجميع، خارج حدود «الجماعة» وحلفائها
وبعيداً عن الأهل والعشيرة، يتآمرون على الرئيس ويسعون لإفشاله بتوظيف المال
والبلطجة وشبكات الفساد، وهذه يعرف الرئيس أطرافها بالاسم ولكنه، ويا للعجب، لا
يوقف لا تآمرها ولا إجرامها.
٢- الجميع، خارج حدود «الجماعة» وحلفائها
وبعيداً عن الأهل والعشيرة، هم من أتباع النظام السابق وينساقون وراء قيادات
الفلول التى تتآمر داخلياً وخارجياً ضد الثورة.
٣- تأسيساً على هذا، ينقسم مجتمع
المواطنين فى عالم الرئاسة المرسية إلى «فصيل صالح» يرى الإنجازات العظيمة التى
تحققت والعدالة الاجتماعية التى تنفذ برامجها بسرعة، و«فصيل طالح» يتكون من
المتآمرين والمجرمين وكبار الفاسدين وصغارهم والمواطن العاجز عن رؤية الإنجازات
العظيمة إما لحالة نفسية أو لتزييف وعيه عبر الإعلام الفاسد.
٤- قد تكون الرئاسة ارتكبت بعض الأخطاء
خلال عامها المنصرم، كعدم دمج الشباب فى الحياة السياسية والتهاون مع المتآمرين
والفاسدين. إلا أن هذه الأخطاء لا تتضمن الانقلاب على الوعد بدستور توافقى ولا
انتهاكات حقوق الإنسان ولا العبث بسيادة القانون ولا الأخونة ولا تكفير المعارضين
عبر صناع التطرف والمذهبية والطائفية ولا الكفاءة الغائبة للرئيس ومؤسسة الرئاسة.
٥- «الفصيل الصالح» فى مجتمع المواطنين
يؤيد الرئيس ويتضامن معه، وهو لهذا لا يحتاج للاستجابة لزيف «الفصيل الطالح» الذى
لا يسعى إلا للاستبداد بالرأى واحتكار الدولة والسياسة بالإصرار على الانتخابات
المبكرة والانقلاب على الشرعية الدستورية. ومع ذلك، فالرئيس «الكريم والعطوف» لا
يمانع فى أن يتظاهر «الفصيل الطالح» بسلمية ويعبر عن مطالبه التى لن يتم التعاطى
معها بإيجابية.
٦- المعارضة فى عالم الرئاسة المرسية هى
معارضة غير بناءة ورافضة دوماً للتعاون وباحثة عبر كل الأدوات والوسائل للانقلاب
على شرعية الرئيس وإفشاله. ومع ذلك، فالرئيس «الكريم والعطوف» يعرض عليها لجنة
للمصالحة الوطنية ولجنة لتعديل الدستور. وضمنياً إن لم تقبل المعارضة أو رفض
المتآمرون الكف عن التآمر، سيضرب الرئيس «الكريم والعطوف» بيد من حديد ويلقى بهم
جميعاً إلى السجون وغياهبها.
٧- أما «الإخوة الأقباط» فهم فى عالم
الرئاسة المرسية «فاترون تجاهه» و«خائفون من كل ما هو إسلامى»، ذلك الخوف الذى
أورثهم إياه نظام الفساد السابق. أما كون الأقباط أصحاب حقوق ضائعة وأناساً يشعرون
بخشية على الهوية المدنية للدولة وقبول الآخر فى المجتمع فى لحظة مجتمعية تتصاعد
بها مؤتمرات ومنصات التكفير والشحن الطائفى والمذهبى، فتلك أمور غير واقعية لا
علاقة للرئيس أو للرئاسة بها.
تلك هى سبعة فنون للخطابة الاستبدادية عرضها علينا وببؤس شديد الرئيس
المنتخب فى خطابه الأخير، توعد المتآمرين بالسجون وغياهبها وتهديد «للفصيل الطالح»
فى الشعب بالتجاهل الكامل إن لم يرَ الإنجازات العظيمة ومطالبة الأقباط بالتخلى عن
حقوقهم والحديث عن اعتراف رئاسى بالأخطاء ثم عدم تسميتها. والنتيجة المنطقية
الوحيدة هى ضرورة السعى بكل عزم وسلمية إلى إنهاء هذه الرئاسة الفاشلة الغائبة عن
الواقع قبل أن تنهار الدولة ويتفكك المجتمع
.
إرسال تعليق