وبات من الملاحظ أن أعداد المثقفين أمام بوابات وزارة الثقافة تتزايد يومًا بعد الآخر، حيث يقف عدد كبير من الفنانين والمثقفين المعتصمين لليوم الرابع، على أبوابها ترقبًا لوصول الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة، بعد ترديد أنباء أنه في الطريق إلى مقر الوزارة.
وكان الدكتور علاء الأسواني، قد آثر ألا يقتطع أزمة وزير الثقافة من السياق العام للوضع السياسي وقال في وقت سابق: "محمد مرسي فقد شرعيته بالنسبة لي، ولم يعد رئيسي بعد اعتدائه على الشرعية وعلى الدستور ثم بسقوط شهداء في عهده، ولو كان رئيسًا للولايات المتحدة لما استمر يومًا واحدًا بعد ذلك".
وأضاف: "لذلك فإن تعيينه لوزير هنا أو هناك يأتي في إطار اللا شرعية، ولاسيما وزير الثقافة الجديد الذي جاء بخطة واحدة وهي فصل قيادات وزارة الثقافة، كمحاولة لتنفيذ مشروع فاشي يبعد المثقفين والمبدعين وينكل بهم؛ لأنهم بطبيعتهم مناهضين لتلك السياسة الفاشية".
وأكد أن هذا كله سيتم حسمه يوم 30 يونيو المقبل، داعيًا جميع الحضور إلى الإسراع بتوقيع استمارات "تمرد"، مؤكدًا أن هدف تظاهرات هذا اليوم هو المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتنافس فيها مرسي من جديد مع مرشحين آخرين، ولو كان جديرًا بالاستمرار يكون ذلك بتجديد الثقة به أو إنهاء مهمته، وهذا إجراء ديموقراطي معروف في العالم كله، وأضاف: "لا توجد ثورة بلا أخطاء، ولكن يجب أن تستمر الثورة".
يذكر أن اعتصام المثقفين مفتوح وفعالياته مستمرة ومتصاعدة، حتى تحقيق مطالب جموع المبدعين بإقالة الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة أو تقديم استقالته، أو حتى الخروج إلى ميدان التحرير في ٣٠ يونيه الجاري.
إرسال تعليق