تواصل جماعة الإخوان المسلمين استمالة وتحريض الغرب على ثورة 30 يونيو، التى أنهت حكم الدكتور محمد مرسى. وفى مقابلة مع وكالة رويترز، زعم محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين أن دولاً غربية "تدعم الانقلاب"، وما يحدث ستكون له نتائج عكسية على حد قوله. وقال: "سيؤدى هذا الاتجاه إلى تأجيج الكراهية تجاه الولايات المتحدة وأوروبا وستكون له نتائج عكسية نهاية الأمر على القوى الغربية".
و اتهم البلتاجي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدعم ما وصفه بـ«الاستبداد والقمع»، معتبرًا أن «اعترافهما بشرعية سيطرة الجيش، يعني الاعتراف بقانون الغاب»، محذرًا من أن عزل مرسي سيؤدي إلى انتهاج الإسلاميين لـ«العنف»، وهو ما سيضر الجميع بما فيهم القوى الغربية نفسها، بحسب قوله.
وحذّر، في حوار أجرته مع وكالة «رويترز» للأنباء، الأحد، من أن «الجميع سيخسر» بما في ذلك الغرب «بسبب العنف الذي قد ينجم عن عزل مرسي، أول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة، والذي أمضى عامًا واحدًا فقط من فترة رئاسته».
واتهم «البلتاجي» المجتمع الدولي بدعم ما وصفه بـ«الانقلاب العسكري» قائلا: «نحن نستشعر أن المجتمع الدولي يتدخل بشكل ما، اعترافا ومساندة ودعما لهذا الانقلاب العسكري»، مضيفًا «وهذا يجعل شعوب المنطقة تعيد النظر إلى أمريكا وأوروبا ثانية، على أنهما داعمتين للاستبداد والقمع، وتقفان ضد مصلحة الشعوب، كما يعيد حالة الكراهية للشعوب الأوروبية والأمريكية التي تقف أنظمتها دائما مع الأنظمة المستبدة»
وقال إن «أوروبا والولايات المتحدة أوضحتا أنهما تدعمان الاستبداد والقمع»، معتبرا أن «قبول شرعية سيطرة الجيش يعني القبول بقانون الغاب».
وتابع محذرّا: «رغم أن جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تلجأ للعنف، إلا أن عزل مرسي ينطوي على مخاطرة من أن يلجأ إسلاميون آخرون إلى استخدام القوة»، موضحا «فعندما يرون أن التجربة الديمقراطية سحقت خلال عام، وأن المؤسسات ليست ذات قيمة، فقد يدفع ذلك آخرين لليأس ثم العنف، وهنا سيخسر الجميع بما في ذلك القوى الغربية».
وكان كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، قد امتنعا عن وصف ما حدث في، 30 يونيو، بـ«الانقلاب العسكري»، وهو وصف قد يؤدي إلى فرض عقوبات على مصر، كما لم يصدر من الجانبين إدانة لعزل مرسي
إرسال تعليق