» » نهال عهدى تكتب: باسم «الكداب»

نهال عهدى تكتب: باسم «الكداب»

Written By Unknown on الأحد | 14.7.13


باسم عودة كان يعرف أنه يكذب، وكثير ممن كانوا يسمعونه يعرفون أنه يكذب، ولكن الجميع لا يرى عيباً أو حراماً، فهذا الكذب الحلال دفاع عن الشريعة، شريعة مرسى والإخوان!!
عودة وزير تموين الإخوان نموذج لصناعة الكذب وبيع الوهم، وتبدأ «الكدبة» من تغريدة عابرة لشخص يؤكد أنه ليس إخوانياً ولكنه يشهد للوزير الإخوانى، حتى تصل إلى فصل فى خطاب الرئيس المعزول الذى يحكى بطولات وزيره -فى خطاب ينتظره العالم- وقدراته الفذة فى القفز فوق سيارات نقل أنابيب البوتاجاز!
وقف «عودة» أمام الآلاف المحتشدة أمام جامعة القاهرة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، ليحكى لهم واحدة من بطولاته الوهمية، فيمتطى سيف الخيال الكاذب، ويقول إنه كان فى مواجهة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، فى أحد اجتماعات مجلس الوزراء، وكان الحديث حول الدعم، وفوجئ بالسيسى يطالب برفع الدعم لأنهم دلعوا الشعب المصرى كثيراً وكفاه «دلع». هنا طبعاً انتفض الفار الشرس فى مواجهة الأسد، وقال: لا، أنتم لا تشعرون بهذا الشعب العظيم، الذى عانى من الظلم ٣٠ عاماً ويحتاج إلى يد حنينة «تطبطب» عليه، وطبعاً لن تكون إلا يد الإخوان! الكذبة هكذا بلا هدف، «عودة» يحاول ترجمة الكدبة، حتى تأتى نتائجها، فيقول إنه كان ينتظر أن يؤثر كلامه فى السيسى ويغير وجهة نظره تجاه الشعب المصرى، ولكنه -بطل القفز خلف الأنابيب- اكتشف اليوم أن السيسى قرر وقف دلع الشعب المصرى، فأوقف زيادة المعاشات لتسعة ملايين مواطن، مع أن الرئيس المعزول كان قد اعتمدها. قال باسم هذا الكلام فارتفع الصياح والتهليل. مرسى حامى الشعب، الذى حكى أحدهم عنه حلماً رفض فيه سيدنا النبى -صلى الله عليه وسلم- إمامة الصلاة فى وجود الرئيس مرسى، هكذا قال الرسول، فكيف يكون إحساس وتعليق الناس الطيبة، وهى تسمع أن السيسى منع الزيادة فى المعاشات، وإمام النبى أقرها. إنه الكذب الذى يفضى إلى كذب، يخدع مشاعر البسطاء ويسهل انقيادهم وتوجيههم. ما تأكدت منه أنه لم يصدر قرار واحد من رئاسة الجمهورية بهذا الشأن أو بغيره مما يتعلق بالأوضاع المالية والاقتصادية فى مصر، وأن وزير الدفاع ليس له سلطة اتخاذ أى قرار بعيداً عن القوات المسلحة، ولا يسعى لغير ذلك، وليس هدفى الدفاع عنه -مع أن هذا يشرفنى- ولكنى فقط أتوقف أمام جرأة الإخوان على الكذب وهم يتحدثون باسم الدين ويستغلون كل المحرمات المنهى عنها إسلامياً بزعم أنها حماية للدين. لا أعرف بماذا يشعر الإخوانى عندما يكذب، قبل الصلاة وبعدها، هل يُهدى كذبه لله ويدعوه أن يقبله منه؟ أم أنه يولى وجهه شطر مقر الإخوان، قبل أن يصبح خاوياً من ساكنيه القابعين فى السجون أو المحتمين فى أهل رابعة، أو المختبئين بعيداً عن أعين الأمن؟ ليت الإخوان يتوقفون أياماً عن الكذب ويواجهون أنفسهم الآن قبل أن يحرقوا الوطن ويقضوا على جماعتهم للأبد، ويعلنون أنهم لا يهمهم إلا الجماعة ويتوقفون عن المتاجرة بالدين واستخدام الناس الطيبين وقوداً لأهدافهم الخبيثة. إذا توقف الإخوان عن الكذب، لن يقفز باسم عودة مرة أخرى فوق عربات النقل من أجل أنبوبة بوتاجاز وإلا انفجرت فى وجهه ووجه جماعته!!

المقــال الاصـــلي
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes