الطب الشرعي: ضحايا المقطم قتلوا بطلقات نارية في الرأس

كشف التقرير المبدئي للطب الشرعي، الخاص بقتلى أحداث العنف التسعة، التي شهدها محيط مكتب الإرشاد، التي دارت، مساء الأحد وصباح الإثنين، بين متظاهرين ومسلحين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أن «كل الطلقات التي أصيب بها المجنى عليهم كانت بمنطقة الرأس، ما عدا قتيل واحد أصيب بطلق ناري بالصدر».
كان عدد القتلى ارتفع إلى 9، بعد وفاة أحد المصابين داخل المستشفى، فيما أشار تقرير الطب الشرعي الأوليّ والصادر، الثلاثاء، إلى أن «الطلقات المستخرجة من جثث الضحايا عبارة عن طلقات آلية وخرطوش تم التحفظ عليها، وإرسالها إلى (الأدلة الجنائية)».
وأكد الدكتور عماد الديب، كبير الأطباء الشرعيين، أن المشرحة انتهت، الثلاثاء، من تشريح كل الجثث، وتسليمها إلى ذويهم، بعد التصريح بدفنها.
من جانبها، استعجلت النيابة العامة تقرير الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات حول المواد الكميائية التي ضبطت، والقنابل التي عثر عليها بمكتب الأرشاد.
وطلبت نيابة جنوب القاهرة الكلية برئاسة إسماعيل حفيظ، تحريات المباحث حول الأسماء، التي أدلى بها المتهم مصطفى أحمد، الذي ألقي القبض عليه داخل مكتب الإرشاد بعد الاشتباكات، التي وقعت بين المتظاهرين وأعضاء الجماعة.
كان المتهم قد اعترف في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، بأنه موظف بالبريد، وأن «هناك ما يقرب من 250 شخصا داخل المقر وبحوزتهم أسلحة آلية وخرطوش كانوا متواجدين أعلى المبنى وأطلقوا الأعيرة النارية على المتظاهرين»، مضيفا أن دوره كان يتوقف على إحضار الأطعمة لباقي أعضاء الجماعة داخل المقر، بحسب قوله.
وأشار إلى أن «المتهمين فروا هاربين من المبنى عقب نفاد الطلقات والذخيرة منهم»، مضيفا أن «أعضاء الجماعة قاموا بتوصيل التيار الكهربائى بالسور الحديدى لمبنى الإرشاد لصد أي هجوم عليه».