» » باحثة امريكية :علينا الإنبهار بالشعب المصري وديمقراطيته

باحثة امريكية :علينا الإنبهار بالشعب المصري وديمقراطيته

Written By Unknown on الأحد | 7.7.13



أبدت هالة اسفندياری، مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز ودرو ويلسون الأمريكى للعلماء، انبهارها بقدرة الشعب المصرى على إسقاط ثانى رئيس فى غضون عامين ونصف، وقالت فى تقرير لها منشور على الموقع الإلكترونى لمركز الأبحاث الأمريكى، إن الأسبوع الماضى فى مصر كان لحظة آخرى لحبس الأنفاس فى تاريخ العالم العربى.
وتشير الخبيرة الأمريكية من أصل أيرانى إلى أنها قبل عام، سألت صديقتها الناشطة داليا زيادة، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ما الذى سيحدث لو تجاهلت الحكومة الإسلامية الجديدة رغبات الشعب فى تشكيل حكومة ديمقراطية شاملة. فنظرت إليها وقالت، لدينا ميدان التحرير. وقصدت بذلك أن الشعب قادر دائما على حشد احتجاجات حاشدة.
وتتابع اسفندياری قائلة، إنها اعتبرت هذا نوعا من السذاجة، وتؤكد أنها لم تتخيل أن الشعب المصرى يمكن أن يسقط حكما آخر بالعودة إلى ميدان التحرير. وتعترف خبيرة ودرو ويلسون بأنها كانت ساذجة لأنها لم تصدق هذا الأمر، وتشير إلى أنها عندما عادت إلى نقاط الصعود والهبوط فى الثورة التى تراها الأهم فى تاريخ الشرق الأوسط وهى الثورة الإيرانية عام 1979، فإن الشعب الإيرانى نزل إلى الشوارع فى عام 1978 واستمر فى الاحتجاج لمدة عام حتى أطاح بالملكية. لكنهم لم يستطيعوا أن يكرروا هذا عندما حل نظام إسلامى قمعى بدلا من الملكية. لكن الآن الشعب المصرى، بالشباب والمسنين، العلمانيين والمتدينين، أكدوا النضج السياسى والرقى الذى يجب أن يجعل أى مواطن من الشرق الأوسط فخورا وحسودا أيضا.
فقد أطاح المصريون برئيسهم المنتخب ديمقراطيا والذى كان على وشك أن يصبح ديكتاتورا صغيرا. لم يستطيعوا الانتظار ثلاث سنوات حتى يخرجوه عبر الانتخابات، لكنهم استخدموا وسيلة ديمقراطية، فلاحقوا مرسى وحاشيته بجمع 22 مليون توقيع على استمارة حركة تمرد، وبالنزول مرة أخرى إلى الشوارع والتوجه إلى ميدان التحرير. وتطلعوا إلى الجيش مرة أخرى ليسهل لهم الإطاحة بالمستبد الجديد المصغر. ويرفض المصريون أن يشيروا إلى ما حدث بأنه انقلاب. وتقول مشيرة خطاب، إنها تتمنى أن يتوقف الأمريكيون عن وصف ما حدث بأنه انقلاب، فى حين قال محمد أنور السادات، عضو مجلس الشعب السابق، إنه يفضل وصف الأحداث بأنها تصحيح.
وتمضى اسفندياری قائلة، إنه للمرة الثانية فى غضون عامين، ظهر الشعب المصرى منتصرا فى مواجهة كبيرة مع نظام الحكم. إلا أن الطريق لا يزال وعرا، فالإخوان المسلمين قد هزموا، لكنهم لن يغرقوا دون أن يتركوا أثرا فى النيل. بالطبع سيجمعون شتاتهم ويختارون قيادة جديدة، ويخوضوا الانتخابات الرئاسية والنيابية القادمة، وربما يعود المتطرفون منهم إلى العنف.
وتؤكد خبيرة المركز الأمريكى أن المهمة الأكثر أهمية أمام الرئيس المؤقت عدلى منصور هو تشكيل حكومة شاملة وتشرف على كتابة دستور يضمن حقوق الإنسان وحقوق الأقليات والحرية الدينية والمساواة لكل المواطنين المصريين. ويجب أن يكون الدستور وثيقة تجعل كل مصرى فخور، يكون نموذجا لباقى الشرق الأوسط.
وقد بدا التأثير على المنطقة يتضح، فقد ظهرت حركة مشابهة لتمرد فى تونس وهدفها حل الجمعية التأسيسية التى تناقش المشروع الثالث للدستور الجديد. وفى تركيا، يضطر رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان إلى إعادة النظر فى سياسة الأسلمة التدريجية، والسلوك الاستبدادى الذى دفع شعبه للاحتجاج ضده فى الشوارع.
وفى إيران بدا شعور الحسد لأن الإيرانيين لم ينجحوا من خلال المظاهرات الحاشدة فى عام 2009 فى تغيير سلوك النظام، لكن هناك أمل فى أن ينجح رئيسها المنتخب مؤخرا فى تخفيف قبضة المحافظين على البلاد ويبدأ عهد من الإصلاح المعتدل. لكنهم يأملون أيضا فى عدم تدخل الجيش لينشئ ديكتاتورية عسكرية، وهناك مخاوف بين الديمقراطيين والعلمانيين من عودة الجيش إلى الحكم، رغم ترحيبهم بتدخله لأنهم بحثوا عن استعادة المبادئ الديمقراطية التى حاربوا من أجلها فى بداية الربيع العربى.
وختمت اسفندياری تقريرها قائلة، أن الأحداث فى مصر تشير إلى أن صعود الإسلاميين فى السنوات الأخيرة قد بلغ ذروته، وهم فى طريقهم للانحدار الآن. لكن لا تزال الكثير من الأمور تثير التساؤلات، والتطورات التى ستشهدها مصر ستجيب عليها إلى حد كبير
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes