» » مصر ما بعد «الإخوان» تعيد تشكيل مشهدها الثقافي

مصر ما بعد «الإخوان» تعيد تشكيل مشهدها الثقافي

Written By Unknown on السبت | 20.7.13


تبدو ملامح المشهد الثقافي في مصر مضطربة بين شدّ وجذب، وقبيل تسمية محمد صابر عرب وزيراً للثقافة أخيراً (للمرة الثالثة في عامين) زاد اللغط واحتدمت الترشيحات والاعتذارات. وحتى دقائق قبل الإعلان رسمياً عن تولّي عرب حقيبة الثقافة، خلفاً للوزير «الإخواني» علاء عبد العزيز، كانت دوائر ثقافية تدفع بمرشّحيها، ومن أبرزهم أحمد مجاهد (الرئيس السابق لـ «الهيئة المصرية العامة للكتاب»)، والروائي عز الدين شكري فشير (الأمين السابق للمجلس الأعلى للثقافة)، والتشكيلي عادل السيوي، ورئيسة دار الأوبرا إيناس عبد الدايم، التي قبلت تكليفها بتولي المنصب قبل أن يتراجع رئيس الحكومة حازم الببلاوي تحت ضغط من حزب «النور» السلفي، ويكلف محمد صابر.
الاضطراب والوضع المتذبذب لم يتوقفا بإعلان الحكومة الجديدة، وبمجرد تولّي عرب الوزارة، أعلن مثقفون نيّتهم الاعتصام مجدداً في مقر وزارة الثقافة، لكنّهم تراجعوا عن ذلك بعد لقاء جمع عدداً منهم ورئيس الحكومة حازم الببلاوي. وعلى رغم تعهّد عرب إلغاء بعض القرارات التي اتخذها سلفه، إلا أنّ بعضهم يأخذ عليه قبوله تولّي المنصب بعدما علم بضغوط السلفيين لمنع إسناده إلى ايناس عبد الدايم. لكنّ عرب رد على ذلك بأن عبد الدايم هي التي رشحته لتولي المنصب بعدما تعذر أن تتولاه هي بنفسها.
وفي هذا السياق قال الناشر محمد هاشم: «تشاورنا وقررنا أنّ بإمكاننا تجسير الفجوة بين المثقفين والوزارة عبر التفاوض، خصوصاً وأنّ عرب يعتبر من الدائرة الثقافية وليس دخيلاً عليها كمن سبقه. وبالتفاوض نستطيع انتزاع مكتسبات الثقافة المصرية بتنظيم إدارة قصور الثقافة في المحافظات وتفعيل الدور الثقافي وتوصيل الخدمات الثقافية... كيف تكون 80 في المئة من موازنة الوزارة للأجور و20 في المئة للنشاطات؟ نريد رفع تلك الموازنة، وإعادة القيادات المقالة إلى مواقعها».
وفي الجوّ المضطرب ذاته، داخل ما اصطُلِح على تسميته بـ «الجماعة الثقافية»، والتي تقول المعطيات إنها لا تقف خلف رأي واحد، كانت معركة أخرى تدور بين محرري صحيفة «أخبار الأدب» ورئيس تحريرها المحسوب على جماعة «الإخوان المسلمين»، فالصحيفة التي قدمت تجربة رائدة في الصحافة الثقافية، عُين لرئاسة تحريرها مجدي العفيفي، وهو الاسم الذي لم يحظَ بقبول الكثر من المحررين، ما دفعهم إلى الإضراب عن العمل طوراً، وإقامة وقفات احتجاجية تارة، كانت أخيرتها الأحد الماضي. يقول أحمد وائل، المحرر في الجريدة: «نظمت أخيراً وقفة يوم الأحد وتمت الدعوة إلى أخرى ظهر الإثنين الماضي على أن يحضرها عدد من الأدباء، ولكن قبل موعد الوقفة بساعات أبلغتنا إدارة المؤسسة أن العفيفي في إجازة... في الأحوال كافة، قرر محررو الجريدة أن رئيس التحرير، الذي أدخل ماركس إلى الإسلام مرتين، لن يعود. الآن يدير الجريدة مجلس تحرير يضم الجميع في تجربة يتساوى فيها الكل، في محاولة لاستعادة طابع الجريدة المعروف ولتطوير محتواها أيضاً».
يذكر أن العفيفي كان زعم أن تراجع مستوى الجريدة التي أسسها الروائي جمال الغيطاني، يرجع إلى تعنت محرريها، وعن هذه النقطة يقول الصحافي نائل الطوخي: «قرر العفيفي أخذ إجازة لمدة أسبوعين ادعى أنها من أجل مناقشة أطروحة دكتوراه، وأوكل رئاسة التحرير إلى الزميل طارق الطاهر، وهكذا قررنا استعادة الجريدة».
وبدءا من الان سيجد المحررون في الجريدة انفسهم امام تحد جديد بعد التحولات التي شهدتها عشية اندلاع الثورة وغداة الظروف السياسية التي طرأت على المجتمع والحياة الثقافية في مصر.

 أحمد مجدي همام - الحياة اللندنية
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes