وقال أعضاء مجمع البحوث الإسلامية في بيانهم الذي أصدروه عقب الاجتماع برئاسة الشيخ على عبد الباقي، الأمين العام للمجمع: «لا يجوز بأي حال من الأحوال وتحت أي مبرر الاعتداء بأي شكل من الأشكال على جنود الجيش المصري أو الشرطة أو المنشآت العسكرية أو الوطنية أو الممتلكات الخاصة».
وأشاد مجمع البحوث بالتزام القوات المسلحة بعدم الانزلاق إلى السياسة، مضيفا: «ونبارك حرصها على الاستمرار في ذلك».
ودعا مجمع البحوث الإسلامية إلى ضرورة حماية حياة جميع المواطنين وحرياتهم على السواء، وعدم التعامل فيما يتعلق بالاحتجاز أو القبض أو الحبس الاحتياطي إلَّا وفق القانون ومن خلال الإجراءات القضائية، ونبذ سياسة الإقصاء «فمصر وطن يسع الجميع».
وطالب مجمع البحوث بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف وإراقة الدماء قائلا: «يجب أن يحرص الجميع على نبذ العنف أو التحريض عليه ووقف كل دعاوى التكفير والتخوين، واحترام الدم المصري، حيث لا يجوز المساس به أو الاعتداء عليه بأي صورة ولا لأي ذريعة أو سبب من الأسباب».
كما دعا أعضاء المجمع إلى سرعة تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية، ولمّ الشمل، دون إخلال بحق كل طيف أو فصيل في أن تكون له رؤيته، في إطار الالتزام بمصالح الوطن العُليا.
وقال أعضاء المجمع: «لا محل لمساءلة أي شخصي ينتمي لأي طيف أو فصيل سياسي عن أفكاره وآرائه طالما التزم بالقنوات الشرعية، ولم يسع إلى تهديد السلام الاجتماعي والمساس بالأمن القومي للبلاد».
وأكدوا ضرورة التمسك بـ«وثيقة الأزهر»، التي اجتمعت عليها كلمة الأطياف الوطنية المصرية والسياسية والفكرية والدينية، والتي تتفق مع الدولة التي يريدها الشعب المصري، وتقررها الشريعة الإسلامية، وهي الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة.
كما دعا أعضاء المجمع لتحديد مدة المرحلة الانتقالية بفترة محددة، قائلين: «وفقًا لقاعدة أن الضرورة تُقدَّر بقدرها، فإنَّ عوامل تقديرها نسبية، ويدعو المجمع إلى التزامه بكل ما يجب من شفافية واستقامة، وفي خلال فترة انتقالية مؤقتة ومعقولة تنتهي إلى إجراء التعديلات الدستورية المطلوبة، والانتخابات البرلمانية والرئاسية، مطالبين بضرورة التزام كل وسائل الإعلام بميثاق شرف إعلامي يمنع إثارة الاحتقانات والفِتَن في البلاد».
وأشاد أعضاء المجمع في ختام بيانهم بالدور الذي يقوم به الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قائلين: «هذا الدور ينطلق من ثوابت وطنية كان الأزهر الشريف على امتداد تاريخه يقوم بها قبل وجود أي تيارات سياسية أو مذهبية أو حزبية، وينظر بقلق شديد إلى تلك الأصوات الشاردة التي تريد أن تشوه دور الأزهر الشريف، وتنال من رسالته في خدمة الدين والوطن».
واختتم أعضاء المجمع بيانهم: «نسألك اللهم رحمةً تهدي بها قلوبنا، وتَجمع بها شملَنا، وتَرد بها الفِتَن عنَّا».
يذكر أن شيخ الأزهر أناب الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لرئاسة جلسة المجمع، الإثنين، بسبب مظاهرات أنصار مرسى ومحاصرتهم أبواب المشيخة.
إرسال تعليق