» » الياس الديري يكتب : مصر والإخوان... وأوباما!

الياس الديري يكتب : مصر والإخوان... وأوباما!

Written By Unknown on الأربعاء | 7.8.13


من الصعب جداً، إن لم يكن من المستحيل، تعليق الآمال على "المساعي الحميدة" والوساطات الأميركية الأوروبيّة العربيّة الخجولة، واحتمالات توصّلها الى أية حلول فعلية ناجعة.
سواء على صعيد طواحين الناس والمدن والتاريخ في سوريا، أم بالنسبة الى طواحين الهواء و"الحالة المستعصية" التي زنّرت الوضع المصري بفضل التنظيمات الاخوانيّة والاصوليّات المتطرّفة، والتي دفعت أم الدنيا الى هوّة تطلُّ مباشرة على شفير الحرب الأهلية.
على كل حال، لا يزال من السابق لأوانه التكهّن بأية نتائج، أو تطورات، أو نهايات ما لم تتضح معالم الموقف الدولي "الحقيقي" من حركة "الاخوان" وتحديداً الموقف الاميركي. وخصوصاً بعدما قيل ونشر وأذيع عن "سعي الاخوان لاستدراج الأزمة المصريّة الى مواجهات مع الجيش، ونشر الفوضى".
ناهيك بما تتخبّط في بحره الغامض الأعماق "زعيمة" الربيع العربي الذي لم يعمّر طويلاً، والتي وجدت نفسها فجأة تأكل أصابعها ندامة... بعدما أكل "الاخوان" صحون السلطة في تونس بكامل مراتبها، ومعها الثورة والديموقراطية والحريّة.
أما الكلام على "قارة" ليبيا التي تحاول كلّ قرية فيها، وكل قبيلة، وكل "فرقة" من الفتيان اعلان "دويلة"، وبقوة السلاح، فليس من اليسير التحدّث عن نهايات سعيدة، أو واضحة على الأقل، أو أية مخارج لصراع انفتح له ألف باب وباب.
يصل بنا الحديث الى اليمن السعيد. هنا تدرك شهرزاد الصباح وتسكت عن الكلام المباح، والذي يروي ما تشيب من هوله رؤوس الأطفال عن "مملكة" خفيّة مترامية، أسستها القاعدة بتأن ودراية، وربطتها بسائر "القاعدات".
في الوقت نفسه رجع الجنوب اليمني الى مواله القديم، وحنينه الى "الانفصال" والاستقلال الذاتي. وهنا حدِّث ولا حرج.
تعيدنا هذه الجولة وهذه المشاهدات "المريحة" للبال والأعصاب، وهذه المستجدات العاصفة الى وطن النجوم ودولة النأي بالنفس، والنأي عن الحكم، والنأي عن الدستور، والنأي عن الأنظمة والمؤسسات والقواعد والمواثيق.
ولا "توصي حريص" بالنسبة الى الشعوب اللبنانية، التي تنتمي الى "الأمثال" لا الى القوانين والوطن والجغرافيا.
وفي رأس القائمة مثل "مطرح ما ترزق إلزق". ويليه مباشرة ذلك المثل البغيض الذي نغّص حياة العميد ريمون اده، ومفاده ان "كل مَنْ أخَذَ أمي صار عمّي".
فيصرخ اده غاضباً: هودي شعب بيحترم حالو، وبيحب بلدو؟ هَوْ بيعملو وطن ودولة؟
شططنا؟ لا. ما زلنا في قلب العاصفة التي تضرب العالم العربي، وتتخوّف صحيفة "الواشنطن بوست" من ان تودي بمصر الى حرب أهلية، تشبُّها بسوريا. فهل يستجيب باراك أوباما لدعوة الصحيفة الأميركية، وينقذ مصر والمنطقة من السقوط في الهاوية؟

المقــال الاصــلي
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes