» » مارجريت عازر تكتب : إلى متى الصبر على السفهاء؟

مارجريت عازر تكتب : إلى متى الصبر على السفهاء؟

Written By Unknown on الجمعة | 9.8.13


هل يعقل أن كل الأنظمة فى مصر تكرر نفسها بهذا الشكل السقيم ويتم الترويع المفزع والاستهداف المميت للأقباط قبل وبعد الثورة، وهل هذا ثمن خروج المسيحيين للدفاع عن الهوية وثقافة هذا البلد، لأنهم يعشقون ترابها الذى ارتوى بدماء آبائهم وأجدادهم وتعايشوا فى سلام ومحبة، نراهم فى كل المناسبات مندمجين مع إخوتهم وشركائهم فى الوطن وعلى سبيل المثال لا الحصر شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا جميعاً بالخير تجد الأقباط والمسلمين يفطرون سوياً ويتبادلون كلمات الحب والاحترام الحقيقى ويتذكرون الأيام الجميلة التى جمعت بينهم على أريكة الفصل أو البيت الذى جمعهم وخروجهم من المدرسة لتناول الغداء عند أم محمد أو أم جرجس ولايوجد فرق بين هنا وهناك فى العادات والتقاليد، فكلهم أبناء وطن واحد وثقافة وحضارة واحدة، ويأتى نظام بعد الآخر ينتهك حقوق الإنسان والمواطنة إما بالتحريض وإلهاء الناس عن السياسات الخاطئة، أو بالصمت لعمل توازنات وإرضاء فصيل على الآخر، وخاصة عندما تكون كل المشكلات ذات أسباب واهية مثل قميص احترق عند مكوجى مسيحى أو صاحب قهوة يسمع أغنية وطنية لم تكن على هوى أحد أبناء القرية الذى ينتمى لفصيل متطرف فيتم معاقبة كل المسيحيين فى البلدة ويتم إتلاف محلاتهم وسرقتها وحرق عرباتهم وتدمير ممتلكاتهم وهذا على مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية.
وإذا كان هذا الفصيل يعاقب المسيحيين على مشاركة إخوتهم فى الوطن فى ثورة ٢٥ يناير و٣٠ يونية، فأين الحكومة من هذه الانتهاكات وأين التفويض الذى خرج من أجله الملايين لكسر يد الإرهاب التى تمتد على كل المصريين وهل هؤلاء الأبرياء المعتدى عليهم ليسوا مصريين؟! ألا يساوى هؤلاء معتصمى رابعة الذين تتمهلون عليهم رغم كل الانتهاكات، وهؤلاء لهم حقوق والمعتدى عليهم ليس لهم حقوق عند الدولة قبل وبعد الثورة لم يتم معاقبة أى أحد من الجناة فى أى قضية طائفية، رغم أن كل النخب تدين وتشجب الاعتداءات وتدين عدم تحرك القائمين على النظام وحينما تصبح فى نفس الوضع تفعل ما كان يفعله النظام السابق، أعتقد أن المسيحيين خرجوا عن سلبيتهم وأصبحوا يستطيعون الدفاع عن تراب هذا الوطن وإذا كانوا قد خرجوا عن بكرة أبيهم للدفاع والحفاظ على هوية ووسطية مصر، فبالأولى أن ينزلوا الآن للدفاع عن حقوقهم، أهذه المرة الألف التى تقف فيها الشرطة صامتة أمام الاعتداءات ودماء المسيحيين المسفوكة بلا سبب، فهذا الوزير نفسه الذى حدثت أحداث الكاتدرائية التى أدمت قلوب المصريين جميعاً وجعلت البسطاء من المسيحيين يخافون من النزول إلى كنائسهم للصلاة ويتحملون ذلك من أجل أن تمر الأمور بسلام، حتى متى يستشعر المسيحيون أنهم لا بد من دفع الضريبة وبلع مرارة الظلم من أجل أن يحيا الوطن بدون قلاقل، فى السابق كانوا يتهمونهم بأنهم يستقوون بالخارج، لقد أثبتت الأيام مَن الذين يستقوون بالخارج، ومن يرفض أن يتدخل أحد فى شئوننا فى أى قضية والمتاجرة بها.
وسوف يظل المصريون يداً واحدة فى كل زمان ومكان مهما حدث من السفهاء، وكل عام ومصر والمصريون بخير وسلام وهم يد واحدة بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاده الله على الأمة الإسلامية والعربية بالخير والبركة.

المقــال الاصـــلي
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes