» » جلال عارف يكتب: الرسالة وصلت..!!

جلال عارف يكتب: الرسالة وصلت..!!

Written By Unknown on الأحد | 23.6.13


من احتفالية الإرهاب فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة، إلى الاحتفالية الأخرى فى ميدان رابعة العدوية.. يا قلب لا تحزن!
لا شىء تغير ولا شىء يبعث على الأمل فى إمكانية عودة العقل لمن فقدوا أى قدرة على التفكير السليم. فى التفاصيل كانت هناك بعض الفوارق الصغيرة.. فاحتفالية الإرهاب فى الصالة المغطاة كانت تحت رعاية الأخ الرئيس مرسى وفى حضوره! وفى احتفالية «رابعة العدوية» كان هناك الآلاف من الذين تم شحنهم فى أوتوبيسات مجانية من كل أنحاء مصر، مخدوعون باسم الدين الحنيف، أو ساعون لجنيهات يحتاجون إليها من جماعات تنفق الملايين بلا حساب.. وبلا رقابة!
فى الجوهر لم يختلف شىء. المنصة هى المنصة، والحديث هو الحديث.
إرهابى ما زال دم ضحاياه المصريين الأبرياء على يديه يقول إنه قادم ضد العنف (!!) قاتل كان قد أعلن التوبة وصدقناه، يقول الآن إنه كان فقط فى إجازة بمرتب، ولا يفصح عن جهة العمل ومصدر المرتب (!!) جاهل بأصول الدين يصدر فتاوى القتل ويهاجم الأزهر الشريف (!!) واحد يذكرك بأنه كان معك فى ميدان التحرير فى أثناء الثورة، ولا يقول لك من الذى أرسله إلى هناك، ومن الذى كان يتلقى منه التقارير عن الثوار (!!) ناس يهددون بالويل والثبور شعب مصر الذى صمم على الخلاص فى 30 يونيو من هذا الكابوس الذى يعيش فيه، فتتذكر أنهم هم الذين صدعوا رأسك على مدى السنين بأنهم «على القدس رايحين.. شهداء بالملايين» فإذا بهم الآن يشربون الحلبة والسحلب على مقهى «القدس» ويرسلون التحية للصديق الإسرائيلى الوفى وهو يستكمل السيطرة على فلسطين ويواصل العدوان على الأقصى الأسير!
لم يكن ينقص المشهد إلا أن تنضم له «المندوبة السامية» الجديدة فى بر مصر سفيرة أمريكا آن باترسون. ربما اضطرت مرغمة إلى عدم الحضور بسبب الأعراف الدبلوماسية، لكن القلوب عند بعضها كما يقولون، وموقف السفيرة لا يختلف عما قيل من على المنصة.. حتى فى الحديث الوقح عن جيش مصر!
هل يمكن لحكم -هؤلاء هم جنوده وهؤلاء هم حلفاؤه- أن يستمر؟! وهل يمكن لحكم لا يعرف أنصاره إلا لغة القتل ولا يعرف فقهاؤه إلا فتاوى التكفير أن يخدع الشعب أكثر من ذلك؟! وهل يتصور رئيس جمهورية الصالة المغطاة أن مصر ستغفر له أنه أوصلها إلى مرحلة يتباهى فيها أنصاره بصيحاتهم الجاهلية بأن «قتلانا فى الجنة، وقتلاهم فى النار»؟!
من الصالة المغطاة، إلى ميدان رابعة العدوية، نحن -بكل وضوح- أمام نظام يعلن إفلاسه، ويرسل -عبر أنصاره وحلفائه الميامين- رسائل التهديد لكل الشعب، ولكل مؤسسات الدولة! من على المنصة سمعنا عواجيز الإرهاب يتحدثون عن «القتل» و«السحق» والحرق والتدمير. ورأينا المتنطعين وهم يهاجمون الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية، ويهددون الإعلام والقضاء، ويتوعدون رجال الشرطة، ويوجهون «الإساءة» لجيش مصر الوطنى!
إذا كان كل هؤلاء ضدكم.. فمن معكم؟! هؤلاء هم مصر.. بمسلميها وأقباطها، بشبابها وشيوخها، بكل تياراتها السياسية وبكل مؤسساتها الراسخة، بكل تاريخها المجيد ونضالها المستمر وبشوقها الدائم إلى الحرية والعدل والتقدم.. هذه هى مصر التى تخرج فى 30 يونيو لتستعيد الثورة وتنقذ الوطن من حكم فاشل وفاشى.. يستعين بالإرهاب ليحميه من الشعب، ويتصور أن دعم أمريكا يمكن أن يؤخر ساعة السقوط!
من الصالة المغطاة إلى ميدان رابعة.. كان النجاح عظيما فى إثبات أننا أمام نظام مات وشبع موتا، حتى وإن تأخر صدور شهادة الوفاة حتى الآن!


المقـــال الاصلي
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes