» » مارجريت عازر تكتب : جه يكحلها عماها

مارجريت عازر تكتب : جه يكحلها عماها

Written By Unknown on الجمعة | 21.6.13




فى الحقيقة إن مستوى ذهنى وتفكيرى لا يستوعب ما يفعله الإخوان المسلمون فى تعيين محافظين من الإخوان، والشارع المصرى محتقن من أخونة الدولة وإحساسه أن الهدف الوحيد لهذا التيار هو التمكين من مفاصل الدولة بدلاً من إيجاد حلول حقيقية للمشاكل المتراكمة.. وإذا كان هذا النظام يعتقد أن تعيين محافظين يستطيع أن يمنع غضب وحشد الناس فهم واهمون.. لأن «كل ما ييجوا يكحلوها يعموها».. فحينما يتم تعيين محافظ الأقصر من الجماعات الإسلامية المتهمة بالاغتيالات وتحريم السياحة فهذا يعتبر غباء سياسياً، حيث إن الأقصر تضم ثلث آثار العالم ويأتى إليها السائحون من كل أنحاء العالم ليروا ويتعرفوا على حضارة 7000 سنة.. وكيف كانت مصر منذ آلاف السنين رائدة فى علم التخطيط والعمارة والفنون.
هؤلاء السياح سيعلمون أن محافظ هذه المدينة الجميلة ينتمى إلى جماعة لا تحترم حرية السائح الذى يريد أن يتمتع ويعيش هذا الوقت بحرية كما يعيش فى بلاده.. أما محافظة الغربية أكثر المحافظات تصويتاً ضد جماعة الإخوان المسلمين يتم تعيين محافظ لها من جماعة الإخوان وهذا تحدٍ شديد لإرادة شعب هذه المحافظة.. ألم يعلموا أن هذا يزيد غضب وسخط الشارع؟ وهل هؤلاء المحافظون يستطيعون تغيير طبيعة تلك المحافظات فى الأيام القليلة المتبقية قبل 30/6؟ والأمر الآخر المحير هو خطاب السيد الرئيس فى مؤتمر نصرة سوريا الذى ينم عن الطائفية الشديدة؛ فكل الحضور تقريباً ينتمون إلى تيار الإسلام السياسى.. الأغرب فى هذا المؤتمر أن الهدف معالجة الداخل من خلال استهداف قضايا الخارج، وفى الحقيقة لم يقدم الرئيس أى حل أو مبادرة سياسية للتعامل مع الأزمات الداخلية، ولم يقدم للخارج أى مبادرة إلا قطع العلاقات مع سوريا، ولم يدرك الرئيس أن هذا الخطاب بمثابة إعلان حرب على سوريا وآلية لتوريط الجيش المصرى فى حرب ضد سوريا لإرضاء أمريكا، وأن دعوة الرئيس لبناء سوريا الجديدة تدخل فى شأن دولة عربية شقيقة يتناقض تماماً مع موقفه فى تدخل فرنسا فى دولة مالى.. فى الحقيقة أن الرئيس فى هذا الخطاب يعبر عن نفسه وعن جماعته ولا يعبر عن الشعب المصرى الذى يحب ويحترم الشعب السورى ولا يرضى أبداً أن يدخل فى صراع داخلى بين أبناء الوطن الواحد وهم قادرون على حل مشاكلهم دون تدخل عسكرى من أى دولة.
وقد كان بالأولى أن الرئيس يقطع علاقات مصر الدبلوماسية مع تل أبيب قبل النظام السورى، كما كان يطالب بذلك هو وجماعته قبل وصولهم لسدة الحكم.
إن كلمة الرئيس محاولة ساذجة لا تصدر من رئيس ويترك المشاكل الداخلية والوضع المتردى داخلياً سواء فى السياسات العامة أو الاقتصاد، وكان الأولى أن يهتم بمحاربة الإرهاب فى سيناء، وهذه الكلمات كانت رسالة واضحة للأمريكان أنه يمشى على نفس مسارهم تجاه القضية السورية.
وذلك مزايدة على دم الشعب السورى، ولذلك سوف يخرج الشعب المصرى ثائراً على كل هذه التناقضات والقرارات المتخبطة التى سوف تحمل البلاد أعباء هى فى غنى عنها.. فلتحيا مصر عزيزة قوية بأبنائها

المقــال الاصلي
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes