فيما يعتبرنتيجة مباشرة للخطاب الطائفي الذي رعاه الرئيس المصري محمد مرسي في الصالة المغطاة باستاد القاهرة في مؤتمر نصرة سوريا ، قتل 4شيعةمصريين وأصيب 8 آخرين اليوم الأحد بجروح خطيرة قد تودي بحياتهم، إثر الاعتداء عليهم من قبل أهالي قرية زاوية ابومسلم بمحافظة الجيزة،
وقال الدكتور أحمد الأنصاري، نائب رئيس هيئة الإسعاف، مساء
الأحد، إن «حادث الاعتداء على منزل القيادي الشيعي حسن شحاتة، في قرية
(زاوية أبومسلم)، بمحافظة الجيزة، مساء الأحد، أسفر عن مقتل 4 أشخاص .
وأضاف «الأنصاري»، أن «ثلاثة من القتلى وصلوا المستشفيات، بعد
أن فارقوا الحياة، والرابع وصل في حالة حرجة للغاية، وتوفي فور وصوله، ولا
توجد أي حالات إصابات في مستشفيات وزارة الصحة، جراء الاشتباكات».
وأكد مصدر أمني مقتل الأربعة، مضيفا أن الأحداث أسفرت عن إصابة 8 آخرين.
وحاصر المئات من أهالي قرية "زاوية أبو مسلم" بالهرم بمحافظة الجيزة، من بينهم من يعتقد أنهم من التيار السفلي، حاصروا منزلا قالوا إن به حسن شحاتة، القيادي الشيعي المصري ومعه عدد من الشيعة.وبحسب شهود عيان من أهالي القرية، فإن حسن شحاتة ومن معه من الشيعة، كانوا يقيمون طقوسا خاصة بمذهبهم الشيعي، وهو ما استفز أهالي القرية حينما علموا بذلك.
وردد المحاصرون من أهالي القرية هتافات تطالب بقتلهم، ومن الهتافات " الشيعة كفرة"، "اقتلوه ادبحوه"، وخلال إخراج الشيعة من المنزل وضربهم كان الأهالي يكبرون قائلين "الله أكبر".
وتتمركز قوات الأمن تتمركز قرب المنزل، لكنها لم تستطع التدخل بسبب تجمهر أهالي القرية في شوارعها الضيقة.
وقام المحتشدون بإشعال النار بأحد طوابق المنزل، بينما حمل العديد منهم أسلحة بيضاء (آلات حادة) كما حمل بعضهم أسلحة نارية.
وقال أحد المحاصرين في المنزل إن جزءا كبيرا من المنزل احترق جراء إلقاء الزجاجات الحارقة "المولوتوف" عليه من قبل "السلفيين"، مشيرا إلى أن عدد من الموجودين بالمنزل أصيب بإغماءات.
وطالب المحاصر، الذي يبدو على لهجته أنه من صعيد مصر، قوات الجيش والشرطة بالتدخل لإنقاذهم ووقف الهجوم على المنزل وفك الحصار الذي فرضه السلفيون حوله.
ويعتبر شحاتة "67 عاما" أحد قيادات الشيعة بمصر، ويعتبرونه بمثابة الأب الروحي لهم، بحسب بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين.
ويعد التيار السلفي من أشد المعارضين لوجود تمدد شيعي في مصر.
ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد الشيعة في مصر، إلا أن تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في العام 2006 يقدر عددهم بأنه أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي قرابة 740 ألف شخص.
إرسال تعليق