واجهت الرئاسة المصرية 5 أزمات في أقل من 24 وسط أوضاع متدهورة ميدانيا وسياسيا واقتصاديا وحالة احتقان حادة ومخاوف في الشارع المصري من موجة عنف دامية، دفعت كلها على ما يبدو وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى إطلاق تحذيره للقوى السياسية المتناحرة بإن "الجيش المصري لن يظل صامتا أمام انزلاق البلاد في صراع تصعب السيطرة عليه".
أولى الأزمات
* أولى الأزمات بدأت صباح اليوم باستقالة محافظ محافظة الأقصر السياحية الشهيرة (جنوب)، القيادي في الجماعة الإسلامية عادل الخياط، وذلك بعد أسبوع من تعينيه من جانب الرئيس، وهو القرار الذي أثار استياء شركات السياحة واحتجاجات شعبية في المحافظة وكذلك عدد من السياسيين والمسؤولين ودفعت وزير السياحة هشام زعزوع للتقدم باستقالته التي رفضها رئيس الحكومة هشام قنديل.
* أما الأزمة الثانية، فتمثلت في سقوط قتلي وإصابة آخرين من الشيعة، من بينهم اثنان في حالة خطيرة قد تودي بحياتهم، إثر الاعتداء عليهم من قبل أهالي قرية بمحافظة الجيزة (جنوب غرب القاهرة)، بحسب حصيلة مؤقتة من مصادر أمنية مصرية.
ويأتي ذلك بعد نحو 10 أيام تقريبا من إحراج تعرضت له الرئاسة على خلفية تصريحات الداعية الشيخ محمد حسان، بمطالبته مرسي في مؤتمر جماهيري لدعم ونصرة سوريا بغلق أبواب مصر في وجه "الرافضة (الشيعة)، وهو ما اعتبره معارضون لمرسي تحريضا طائفيا في مصر، ووجهوا انتقادات للرئاسة لأنها صمتت على هذا "التحريض". ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد الشيعة في مصر، إلا أن تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في العام 2006 يقدر عددهم بأنه أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي قرابة 740 ألف شخص. ويعترف الأزهر بالمذهب الشيعي منذ ستينات القرن الماض، إلا أن شيخ الازهر أحمد الطيب انتقد بشدة "المد الشيعي" خلال زيارة قام بها الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد للقاهرة في فبراير/شباط الماضي.
وقوبلت أفواج من السياح الإيرانيين زارت مصر منذ أبريل/نيسان الماضي إلى هجوم سلفي شديد أدى إلى غلق الباب مؤقتا أمام تلك السياحة خصوصا بعد اعتداء سلفيين على منزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة مجتبى اماني في أبريل/نيسان الماضي.
* أما الأزمة الثالثة ، فتمثلت في الحكم في قضية اقتحام سجن وادي النطرون (شمال غرب القاهرة) إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011، حيث اتهمت المحكمة المصرية، اليوم، حركة حماس بـ"التخطيط مع التنظيم الإخواني" (جماعة الإخوان المسلمين) لتهريب سجناء بينهم الرئيس المصري محمد مرسي من سجن وادي النطرون، إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
* والأزمة الرابعة تمثلت في استمرار تراجع البورصة لأدني مستوى لها في عام، وذلك في ظل تصاعد حالة التناحر السياسي بعد بحكم فضائي يتهم حركة حماس الفلسطينية بالتخطيط مع جماعة الإخوان المسلمين، لتهريب سجناء بينهم الرئيس المصري محمد مرسي من سجن وادي النطرون، إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
* والأزمة الخامسة التي عكست ضياع هيبة الدولة تمثلت في دخول جماهير 4 أندية مصرية عنوة لملاعب الكرة لحضور المباريات رغم قرار العامري فاروق وزير الرياضة المصري، والشرطة المصرية بمنعها من حضور مباريات الكرة.
وتم إجبار الأمن المكلف بتأمين مباراة فريقي الزمالك والإسماعيلي اليوم على السماح لأعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك المصري (الوايت نايتس)، وألتراس النادي الإسماعيلي بالدخول إلى ملعب مباراة الفريقين، التي يفترض إجراؤها دون حضور جماهير، وأقيمت مساء اليوم على ملعب شرقي القاهرة.
واقتحم جماهير نادي الاتحاد السكندري مباراته اليوم مع المقاولون والتي اقيمت على ملعب الترسانة غربي القاهرة، وذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة على اقتحام جماهير النادي الأهلي لمباراته مع الجونة في ملعب الدفاع الجوي شرقي القاهرة.
وفي خضم تلك الازمات المتلاحقة في فترة زمنية قصيرة، وجه وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم، ما اعتبره خبراء عسكريون "إنذارا" لكافة القوى السياسية قائلا إن الجيش المصري "لن يظل صامتا أمام انزلاق البلاد في صراع تصعب السيطرة عليه"، موضحا أن القوات المسلحة "تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في المعترك السياسي إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي"، كما طالب القوى السياسية بـ"التوافق والمصالحة الحقيقية" قبل مظاهرات مرتقبة للمعارضة في 30 يونيو/حزيران الجاري.
المصدر: وكالة الاناضول
+ التعليقات + 1 التعليقات
Thanks very interesting blog!
makanan untuk kurangi resiko kanker payudara
Vitamin Kecantikan Kulit
Nutrisi Glucolife Untuk Kesehatan Kulit Dan Tubuh
obat kanker payudara stadium 2
obat menstruasi
obat kista ginjal
إرسال تعليق