قال الشيخ مظهر شاهين إن مؤتمر الأمة المصرية لدعم الثورة السورية جاء لرفع الروح المعنوية لدى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ولطمأنتهم بأنهم ليسوا قلة وأن المؤتمر جاء بعد ضغوط من أمريكا وربما لمغازلتها، كما أنه لأول مرة يتم إعلان قرار الحرب فى استاد وكان يجب أن يتخذ فى القصر الجمهورى بعد محاورة القوى السياسية، مثل الحوار "السرى المعلن" حول أزمة أثيوبيا الذى كان ينقصه إدخال محادثات هاتفية لمعرفة رأيهم، بالإضافة إلى أن دعوة الشيوخ هى تأصيل لدولة دينية فى مصر وهى الدولة التى يريدونها.
وأضاف "شاهين" أن توقيت الحديث عن الأزمة السورية، وهذا التحول، غير مفهوم، فالإخوان المسلمين كعادتهم دائما عندما يتعرضون لأزمة لا يجدون حلا إلا فى القضايا الدينية وتحويل السياسة إلى الدين.
وأشار "شاهين"، خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا فى برنامج "البلد اليوم" على قناة صدى البلد، إلى أن الرئيس لم يحقق أهداف الثورة المصرية، والجماعة أهانت الجيش والشرطة والأزهر الشريف عندما استغلت حادثة التسمم، مضيفا أنه لا دخل للإسلام أو المسيحية فى خلافات النظام والمعارضة، ولكن كعادة الإخوان لعدم وجود بديل لحل أزماتهم يعتبرون الهجوم عليهم هجوما على الإسلام، ويحولون المعركة إلى معركة بين الإسلام والكفر، وفتح باب الجهاد فى سوريا الهدف منه جواز الجهاد المسلح ضد المعارضة باعتبارهم من الكفار.
واستنكر "شاهين" أن تسمح وزارة الأوقاف بصعود الشيخ العريفى لمنبر مسجد عمرو بن العاص، متسائلا: هل ستوافق على قيام أى إمام مصرى بإلقاء خطبة من فوق هذا المنبر؟ كما خرجت أيضا فتاوى تحرم مظاهرات 30 يونيو الجارى باعتبار الدكتور مرسى ممثلا عن الإسلام وهذا غير صحيح، ووصف المتظاهرين بالكفار لا يجوز.
وأكد "شاهين" أن المواطن الذى يشارك فى مظاهرات 30 يونيو بشكل سلمى ليس خارجا على الحاكم، إنما الإخوان أرادوا أن تكون المعركة بين المسلمين والكفار، معتبرا أن المعارضين هم المسلمون، فالإسلام لا يعرف النفاق ونقض الوعود التى يقطعها المسلم على نفسه، والإسلام علمنا احترام القضاة والمسجد والكنيسة وعدم هتك عرض أى مواطن، كما علمنا عدم المتاجرة بالدين.
وأوضح "شاهين" أن الإسلام علمنا المواطنة وعدم المراوغة ومخالفة العهود، وأن الحاكم العادل لا يخشى فى الحق شيئًا وهذا هو الإسلام الذى ندافع عنه، واليوم أصبح هناك من يحتكر الإسلام عندما يتم حصره فى شخص.
وقال "شاهين" إن المشاركين فى مظاهرات 30 يونيو يحبون مصر ولا يرضون أن تداس بالحذاء من الدول الأخرى، معلنا استعداده للموت دفاعا عن الإسلام الوسطى الحقيقى، والخروج فى المظاهرات من أجل استرداد مصر، كما أننا الآن نقف موقف أبو جهل فى أزمة سد النهضة.
إرسال تعليق