غادر عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر، القاهرة، اليوم الأربعاء، إلى إيطاليا في زيارة لم يعلن الحزب عنها مسبقًا.
وبدأ العريان زيارته إلى إيطاليا بعد 6 أيام من قيام وفد من الرئاسة المصرية، يرأسه خالد القزاز، سكرتير الرئيس محمد مرسي، بزيارة إليها، أيضا لم يتم الإعلان عن تفاصيلها.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تجري اتصالات مع الحكومة الإيطالية بخصوص قيام شركة إيطالية بتنفيذ الأعمال التمهيدية لبناء سد النهضة الإثيوبي فوق مجرى أحد روافد نهر النيل، والذي تسبب في أزمة بين مصر وإثيوبيا الأسابيع الماضية.
وفي مؤتمر صحفي عقده مجدي عامر، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل، السبت الماضي، قال إن شركة إيطالية تقوم بتنفيذ الأعمال التمهيدية من جسور وكباري بتمويل محلي إثيوبي، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد البناء في جسم السد، و"جاري الاتصال مع الحكومة الإيطالية بخصوص هذه الشركة".
ولم يوضح عامر طبيعة هذه الاتصالات ومضمونها، غير أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أنها قد تشمل طلب مصر من إيطاليا بوقف مساهمة تلك الشركة في الأعمال التمهيدية لبناء السد لحين التوصل لاتفاق مصري - إثيوبي بشأنه، وأن زيارة الوفد الرئاسي بقيادة القزاز إلى إيطاليا تسير في ذات الاتجاه.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية رسميًا في وقت سابق أن شركة "ساليني" الإيطالية تتولى تنفيذ تلك الأعمال.
وبدأت إثيوبيا، مايو الماضي، بشكل مفاجئ، تحويل مجرى مياه النيل الأزرق، أحد الفروع المغذية لنهر النيل، إيذانا ببدء العمل في سد النهضة الذي تقول إنه بحاجة ماسة إليه لتوليد الكهرباء، في حين تقول مصر إنه قد يؤثر على حصتها من المياه، بالإضافة إلى أنه يجري دون الاتفاق معها باعتبارها دولة المصب.
إرسال تعليق