وكان دينج جينهاو -مدون صيني- قد نشر الجمعة صورة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لما كتبه على جدران معبد في مدينة الأقصر، باللغة الصينية قائلا فيما ترجمته: "دينج جينهاو كان هنا".
وقد لاقت تلك الصورة غضبا من مستخدمي فيسبوك من الشباب الصينيين، الذين نشروا تلك الصورة على صفحاتهم، مستنكرين ما وصفوه بارتكاب مواطن صيني لانتهاكات ليست من سمات وسلوك الشعب الصيني.
ونقلت شبكة BBC عن والدة الصبي أسفها لما فعله ابنها، قائلة: "إننا نريد أن نعتذر إلى الشعب المصري، وإلى جميع من انتبهوا إلى هذه الحادثة في أرجاء الصين"، مضيفة أن ابنها -الذي يدرس الآن في المرحلة الإعدادية- أدرك خطورة ما فعل.
كما ناشد والد الصبي من جانبه، مدوني "فيسبوك" بألا يزيدوا من الضغط على ابنه بسبب ما ارتكبه، قائلا "هذا ضغط شديد لا يتحمله".
وردا على الحادثة؛ شدد أحمد عيسى -وزير الآثار- على ضرورة مرافقة مفتشي الآثار للوفود الزائرة للمعابد وزيادة عدد دورات مرور حراس المناطق والمعابد لعدم تكرار ما قام به السائح الصيني، وأحال مسئولي منطقة آثار الأقصر إلى التحقيق على إثر الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المقصرين.
وتعد هذه الحادثة نموذجا لظاهرة آخذة في النمو لمستخدمي الإنترنت الصينيين، الذين يقومون بتتبع أي مواطن صيني يرتكب فعلا يضر بسمعة شعبه، وقد أدى نشر الصبي الصيني لما قام به من تشويه لجدران معابد الأقصر، بتتبع ناشطون صينيون لصفحته، ونشر تلك الصورة على صفحات التواصل الاجتماعي الصينية، كما صعّد بعض النشطاء الصينيين الأمر إلى حد اختراق بعض مستخدمي الإنترنت موقع مدرسة الصبي الصيني على الإنترنت، ونشر صورة تشويهه لجدران معبد الأقصر على صفحة مدرسته، ووصفها بالفعل المشين الذي يضر بسمعة الشعب الصيني في الخارج.
وكان بعض المسئولين قد تعرضوا -خلال الأشهر الأخيرة- للفصل، أو لفضح أمرهم، بعد نشر معلومات عن أفعالهم في بعض مدونات الشباب.
و
وأضاف الكاتب الإسرائيلي في تقريره أن أحد السياح الصينيين رأى أثناء زيارته للمعبد جملة "دينج جينهاو كان هنا" والتي أثارت استيائه بشدة، فقام بتصويرها ورفعها على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية، مشيراً إلى أن تلك الصورة حظت بـ 100 ألف تعليق غاضب من الصينيين ضد من اقترف تلك الجريمة، والذين سرعان ما عرفوا هويته وصبوا جام غضبهم عليه.
وأردف الكاتب بأن والدي الصبي أصيبوا بالذعر وسارعوا بالاعتذار في جريدة محلية للمصريين وللصينيين الذين شعروا بأن صورة دولتهم قد أُسيئت لها.
وأضاف الكاتب أن موقع المدرسة التي يدرس فيها الصبي "دينج" أيضاً تم اختراقه بسبب تلك الفعلة.
وأكد الكاتب أن الصينيين استقبلوا تلك القضية بجدية كبيرة أكثر من المصريين، مشيراً إلى أن وزارة الآثار المصرية نشرت بياناً تقول فيه إن الحديث يدور حول ضرر سطحي وأنهم يعملون حالياً على إصلاحه، في حين يسعى الصينيون بجدية كبيرة لتحسين صورتهم، لدرجة أن نائب رئيس الوزراء "وانج يانج" وصف السياح الصينيين مؤخراً بأنهم "غير متحضرين" بسبب ميولهم للبصق في الشارع والتحدث بصوت مرتفع.
تحت عنوان "آلاف التعليقات ضد الصبي الصيني الذي نقش اسمه على المعبد المصري"، كتب "شاي إيلان" في تقريره بصحيفة معاريف أن حالة من الغضب ألمت بالصينيين بسبب سلوك الصبي الصيني (15 سنة) الذي نحت اسمه على أحد جدران معبد بالأقصر وكتب بالصينية "دينج جينهاو كان هنا"، مشيراً إلى أن إتلاف آثار مصر أغضب الصينيين أكثر من المصريين.
إرسال تعليق