أعلن حزب مصر القوية مشاركته في مظاهرات «30 يونيو»، مؤكدا أن حل الأزمة التي تشهدها الساحة السياسية حاليا هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بجانب اتخاذ عدة خطوات إصلاحية، وتشكيل حكومة انتقالية غير حزبية.
وأكد الحزب، في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، بمناسبة مرور عام على تولي الرئيس مرسي السلطة، وإعلان موقفهم من مظاهرات «30 يونيو»، أن «الرئيس محمد مرسي تعهد بتشكيل فريق رئاسي يضم مرشحين سابقين، وضم فريقه عددا من الشخصيات السياسية، بالإضافة إلى أنه التقى مرشحين رئاسيين سابقين، لتحقيق التوافق والشراكة السياسية، لكنه أصدر إعلانا دستوريا لا يعلم عنه الفريق الرئاسي شيئا، مما أدى لانسحاب 6 أعضاء منه، وتوالت الاستقالات، ثم أتبع ذلك أزمة الدستور».
وذكر بيان صادر عن «مصر القوية»، تلاه ماجد الجندي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن «التفويض الشعبي لأي سلطة منعقد بتحقيق شروطه من وعود والتزامات بتحقيق العدالة والحرية والأمن والحريات»، مشيرا إلى أن «الثورة تبقى نابضة بالحياة طالما كان الشعب مراقبا لحكامه، ومقيّما لأدائهم، ومغيرا لهم إذا لزم الأمر».
وأضاف البيان: «مر عام على تسلم الرئيس محمد مرسي السلطة وسط التزامات بالشراكة الوطنية، وضبط الحالة الأمنية وغيرها، لكن هذا العام كان مثالا صارخا للاستقطاب السياسي، وغياب العدالة بكل صورها القانونية والانتقالية والاجتماعية، وهذه الحالة التي كادت تصل بنا لحالة الاحتراب الأهلي تتطلب الاستجابة لمطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة، ليبقي الجيش في مهامه، وتمنع فلول النظام من العودة».
وأشار البيان إلى أن حزب مصر القوية دعا منذ 3 أشهر للانتخابات الرئاسية المبكرة، لتحقيق السيادة الشعبية بشكل سلمي وديمقراطي، مضيفا «ومع تجاهل السلطة هذه الدعوة، واستمرار أدائها المربك والمتردي، كان لزاما علينا أن نشارك في الحراك الشعبي، انطلاقا من رفضنا أي حكم شمولي أو عسكري أو مؤيد للنظام القديم».
وأكد «مصر القوية» أنه ما زال يرى أن حل الأزمة الحالية هو إجراء انتخابات وتنفيذ إصلاحات، وتشكيل حكومة انتقالية غير حزبية، وأنه سيشارك في مظاهرات «30 يونيو» تحت مظلة وطنية واحدة لا تستهدف إقصاء تيار بعينه، لكن تستهدف استكمال أهداف الثورة، بحسب البيان.
من ناحية أخري قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إنه لا تراجع عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مهما فعل الرئيس محمد مرسي من إصلاحات في الفترة المقبلة، مطالبًا بضرورة تمسك القوى السياسية بسلمية مظاهرات «30 يونيو».
ووصف «أبو الفتوح»، في بيان أصدره، عقب افتتاحه مقر حزب مصر القوية بالقليوبية، مظاهرات رابعة العدوية بأنها كانت «في قمة الاستفزاز»، مثل غيرها من مظاهرات التأييد التي تتم بمباركة مرسي، على حد تعبيره.
وأضاف: «من الأفضل للرئيس مرسي أن يستقيل حتى لا تدخل البلد في نفق مظلم، خاصة أن الشرعية ليست صكا على بياض، ومن حق الشعب سحب الثقة من الرئيس متى يشاء»، مؤكدًا ضرورة «منع الفلول من ركوب موجة 30 يونيو».
وتابع: «مرسي أثبت أنه رئيس عاجز بعد فشله في حل أزمات الكهرباء والسولار والبنزين»، مطالبًا بـ«ضرورة العمل على أن نخرج بالوطن من حالة الاستقطاب الحالية»، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يتفق مع طموحات الثورة، بسبب عجز السلطة وتدخل بعض الأطراف في قرارات مؤسسة الرئاسة.
كان أنصار «أبو الفتوح»، منعوا الصحفيين والإعلاميين من تغطية لقائه وأعضاء الحزب بمكتبه، ببنها، بدعوة أن الاجتماع «تنظيمي»، وأصدرت اللجنة الإعلامية للحزب بالمحافظة بياناً تضمن تصريحات رئيس الحزب ووزعته عليهم.
إرسال تعليق