تعهد رشاد بيومي، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، بعدم مواجهة العنف بالعنف خلال مظاهرات «30 يونيو»، داعيًا الشرطة إلى القيام بمهامها بالفصل بين الجانبين، والحيلولة دون وقوع اشتباكات خلال المظاهرات.
واتهم «بيومي»، في حوار مع وكالة أنباء الأناضول للأنباء، نشرته، الأربعاء، من وصفهم بـ«عصابات نظام مبارك» بقيادة حملة الهجوم على الرئيس محمد مرسي، لإسقاطه وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل ثورة 25 يناير، التي أطاحت بمبارك، على حد قوله.
وأعرب عن رفض جماعة الإخوان الجلوس مع المعارضة على مائدة الحوار تحت مظلة الجيش، معتبرًا أن الحوار يجب أن «يكون تحت مظلة الرئيس».
واعتبر «بيومي» أن السنة الأولى من حكم الرئيس مرسي شهدت «أداءً متميزًا» في كل النواحي، رغم أنه ورث تركة ثقيلة من النظام السابق، محملاً المعارضة مسؤولية عدم جمع الصف الوطني، برفضها تقديم أي تنازل.
وتعليقًا على خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي أكد خلاله أن الجيش سيتدخل في الحياة السياسية في حالة تفاقم الوضع، قال «بيومي»: «إن الجيش له دور نفخر به دائمًا، وهو حماية حدود البلاد ومقدراتها، وعلى الشرطة حماية المؤسسات الخاصة والعامة وحماية المواطنين جميعًا».
وحول تقييم جماعة الإخوان المسلمين للعام الأول من حكم مرسي، قال «بيومي»: «المشهد السياسي في مصر معقد للغاية، فالقيادة تسلمت البلاد وهي في حالة يرثى لها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكانت تركة ثقيلة في كل المناحي»، مشيرًا إلى أن مقومات البلاد في أيدي مجموعة معينة من رجال الأعمال، فكان لابد من استشعار أن المسؤولية خطيرة، على حد قوله.
وأضاف: «رغم كل الظروف التي شهدتها البلاد، هناك نوع من الأداء المتميز على كل النواحي، فهناك زيادة في موازنة العام المقبل من 400 مليار جنيه إلى 600 مليار، ونمو الصادرات السلعية 4% وزيادة إيرادات السياحة من 7 مليارات دولار إلى 8.4 مليار دولار، وتعيين 593 ألف فرد، وزيادة الأجور من 148 مليارا إلى 172 مليارا، كما أن تحويلات المصريين في الخارج زادت من 12 مليار دولار إلى 19 مليار دولار، والاحتياطي النقدي سُلم إلى المجلس العسكري- الذي أدار المرحلة الانتقالية - 32 مليار دولار، ووصل إلى 12 مليار دولار فقط قبل تولي مرسي، وزاد مؤخرًا إلى 16 مليار دولار»، على حد قوله.
وحول إمكانية حدوث انقلاب على النظام الحالي، بسبب استمرار الأزمات في الشارع المصري، قال النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين: «نحاول قدر الإمكان أن نوضح الأمور للناس، ونخبرهم بالحقائق حتى تصبح الأمور واضحة، لكن للأسف الأداة الإعلامية المغرضة والمتربصة تحاول أن تأزم الأمور، إلا أنها لو تحدثت بصدق في هذه المسألة لتغير الحال»، على حد قوله.
ونفى «بيومي» ما يتردد حول أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين هو صاحب القرار في الدولة، مؤكدًا أن الرئيس مرسي يستشير الجماعة كما يستشير باقي القوى الموجودة على الساحة السياسية.
وأوضح أن الرئيس محمد مرسي يتجاهل مقترحات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في بعض الأحيان، مشيرًا إلى أنه رفض اقتراحاتهم حول بعض الوزراء والمحافظين.
إرسال تعليق