اعلن
عدد من المثقفين المصريين استمرار اعتصامهم الاربعاء داخل مكتب وزير الثقافة المصري علاء
عبد العزيز لحين اقالته اعتراضا منهم على ما يسموه "اخونة وزارة
الثقافة". وتجمع العشرات من المثقفين والفنانين المصريين امام مكتب وزير الثقافة
المصري علاء عبد العزيز في حي الزمالك (غرب القاهرة) مطالبين باقالته ومنددين
بسياساته في ادارة الوزارة، قبل ان يدخل عدد منهم مكتبه ويعلنون اعتصامهم فيه.
وقال الروائي المصري بهاء طاهر لوكالة فرانس برس "نعلن اعتصامنا داخل مكتب
الوزير لاثبات ان هذا المكان ملك للشعب المصري وليس ملكا للسلطة". واضاف طاهر
"اعتصامنا مستمر لحين اقالة وزير الثقافة او حتى 30 حزيران/يونيو للانضمام
للغضب الشعبي". واوضح طاهر ان ابرز مطالب المثقفين هي "اقالة الوزير
وتصحيح الاوضاع التي افسدها"، وتابع "هناك اخونة للوزارة ضمن مخطط اخونة
الدولة".
ويشارك
في الاعتصام الروائي صنع الله ابراهيم والمخرج خالد يوسف والفنان محمود قابيل.
وشهدت الساحة المقابلة لمبنى الوزارة تجمع العشرات من المثقفين حيث هتفوا ضد
الوزير على وقع الاغاني الثورية المناهضة لجماعة الاخوان المسلمين، حسبما اظهر
البث التليفزيوني لقناة اون تي في الفضائية الخاصة. وهتف المثقفون "انا مصري
فنان رافض حكم الاخوان" و "تحيا مصر تحيا مصر".
وكان
وزير الثقافة المصري علاء عبد العزيز الذي لا ينتمي الى الاخوان وجرى تعيينه اوائل
ايار/مايو الجاري في تغيير وزاري، قرر خلال الايام القليلة الماضية اقالة صلاح
المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، واحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة
للكتاب، وايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا المصرية.
وادى
اقصاء هؤلاء المسؤولين الى استقالة الشاعر عبد المعطي حجازي من رئاسة تحرير مجلة
"ابداع" الصادرة عن وزارة الثقافة، واسامة عفيفي رئيس تحرير مجلة
"المجلة" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وهذا التوتر الشديد ادى الى استقالة الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة
سعيد توفيق. وخلال الاسابيع القليلة الماضية، تظاهر المثقفون مرات عدة في خاصة في
دار الاوبرا المصرية حيث جرى تعطيل الحفلات للمرة الاولى منذ انشائها. وتتهم
المعارضة المصرية جماعة الاخوان المسلمين بمحاولة السيطرة على مفاصل الدولة عبر
تعيين المنتمين لها في مناصب قيادية، وتبدي المعارضة قلقها من أن يعمل الاخوان على
فرض قيود على الحريات الثقافية والفنية
إرسال تعليق