كانت مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون السياسية ويندى شيرمان، أكدت خلال لقائها بالقوى المعارضة وقوف أمريكا إلى جانب إرادة الشعب أيا كانت، وأنهم سيتعاملون مع الرئيس محمد مرسى مثلما تعاملت مع مبارك، مؤكدة تخلى الإدارة الأمريكية عن مساندتها لمرسى، بعد أن فقد شرعيته لتفضيله مصلحة الإخوان عن مصلحة الدولة بالعمل على أخونة مؤسساتها.
أكد الشيخ محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، أن تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكية بأنه هذا يعد تغييرا فى الموقف الأمريكى تجاه جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن هناك معلومات بوجود مؤامرة يتم إعدادها الآن تلعب فيها أمريكا دورا رئيسيا لإسقاط مرسى.
وقال أبو سمرة: إن مرسى رئيس شرعى رغم اختلافنا معه، ولكن ليس من الممكن المساواة بينه وبين مبارك المغتصب للسلطة، وبالتالى يجب أن نعلم أن أمريكا ليست بعيدة عن الأحداث القادمة فى 30 يونيو ومعها إسرائيل، وهو ما يؤكد أن الأمريكان ليس لديهم صديق.
واستكمل أبو سمرة، أن أمريكا لا تعرف إلا مصلحتها، والإخوان كانوا يمثلون لها التيار الأقوى للسيطرة على مصر حتى لا تسقط فى أيدى المتطرفين ومن 2005 حتى الآن والعلاقة قائمة بين الإخوان والأمريكان، ولو وجدوا من هو أقوى سيبعيون الجماعة.
وأضاف أبو سمرة: الأمريكان قبلوا التعامل مع مرسى ولم يساندوه، وكان هدفهم ألا يقوم المجلس العسكرى بإعلان نجاح شفيق، حيث هدد الجميع حينها بالعودة للعنف.
وأكد "مرجان سالم" القيادى بالسلفية الجهادية، أن إعلان مساعد وزير الخارجية الأمريكية يكشف الطبيعة الأمريكية التى حذرنا منها، وهى أنها صديق غير وفى ولا يلتزم بوعد، وسيبيعون الإخوان عند أول نقطة.
وقال مرجان: إن بيع أمريكا للإخوان كان متوقعا بين لحظة وأخرى، لأن الأمريكان تعاملوا مع الجماعة على أنها ورقة وخسرت بانخفاض شعبيتها، مضيفا أن السبب فى ذلك هو ضعف الإخوان وترددهم فى اتخاذ قرارات حاسمة وثورية وعاجلة تجاه تطبيق الشريعة الإسلامية، التى تكافئ المحسن وتعاقب المسيء.
وأضاف مرجان أن أمريكا لم تعترض على ثورة 25 يناير وظلت تراقب من بعيد، والآن فهى تراقب -أيضا- للبحث عن الرابح والتعامل معه من أجل مصلحتها.
من جانبه قال أنور عكاشة، القيادى بتنظيم الجهاد، إن الإدارة الأمريكية تبحث عن تأمين مصالحها فقط؛ فالأمريكان لم يتخلوا عن مبارك ولكنهم وجدوا الشعب يريد خلعه، فالتزموا جانب المتفرجين وأعلنوا التأييد للثورة ونفس السيناريو من المحتمل أن يتكرر مع مرسى عندما يوشك على السقوط، فمن المتوقع أن يتعامل معه الأمريكان بنفس الرؤية".
وأضاف: "إن الأمريكان تآمروا على الثورة وعادوا مرة أخرى فى 30 يونيو القادم، وهذه مشكلة لأن البديل سيكون الفوضى وتتحول مصر مثل لبنان، وبالتالى كل الخيارات القادمة مُرَّة، وعلى المعارضين لمرسى ألا ينساقوا وراء المخططات الغربية التى تهدف إلى تدمير مصر".
إرسال تعليق