قال المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، الإثنين، «القوات المسلحة لا تقتل أطفالاً.. ولكن تقتل أعداءها فقط»، معتبرًا ما يتم نشره بمثابة «حملة أكاذيب وشائعات ضد القوات المسلحة»، مشددًا على أن القوات المسلحة تسعى في مصر الجديدة بعد «30 يونيو» للوصول إلى دولة ديمقراطية جديدة تبهر العالم.
وأضاف «علي»، في مؤتمر صحفي عقده بالهيئة العامة للاستعلامات للتعليق على اشتباكات الحرس الجمهوري، أن التحركات التي تتم في الشارع المصري وسيناء تجعلنا لا نتحدث عن مشهد سلمي، وإنما عن عناصر تلجأ للتحرش والاستفزاز، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة متواجدة في الشارع منذ أكثر من 10 أيام، ولم يحدث أي عنف منها، وإلى أن القانون يتيح للجندي المصري الدفاع عن منشأته العسكرية إذا تعرضت للخطر.
وتطرق للحديث عن تفجير خط الغاز، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القوات المسلحة ترى أن هناك محاولات استفزازية للتعامل معها، وقال: المتظاهر السلمي أخ لنا، وطالما كان سلميا فمهمتنا ومهمة الشرطة حمايته، والدولة والقوات المسلحة لم تتخذ أي إجراءات استثنائية ضد أي فرد، والقيادات الدينية متواجدة في «رابعة» ولا توجد أي إجراءات استثنائية.
وعلق «علي» خلال كلمته على الفيديوهات، التي قال فيها معتصمون إن أطفالا قتلوا وإن صفحة حزب سياسي نشرت صورا لقتل أطفال، وقال: «إذا كان ذلك صحيحا فكيف يتم الدفع بأطفال في أحداث الساعة الرابعة صباحا»، لافتًا إلى أنه تبين أن الصور المنشورة خاصة بسوريين.
وتابع: «شعوري الشخصي وشعور كثير من ضباط القوات المسلحة دائما يملؤنا الفخر إننا مصريون، ومشهد مصر في الأيام الماضية زادنا إعزازا بمصريتنا وقوميتنا، ونأمل أن تعلي مصر قيم التسامح، ومصر لن يبنيها تيار أو توجهات سياسية ودينية معينة».
وقال المتحدث العسكرى إن المشهد خرج عن السلمية فى صباح اليوم تمام الساعة الرابعة، بعد قيام مجموعة مسلحة بالهجوم على المنطقة المحيطة بالحرس الجمهورى والإفراد القائمين على أمن الحرس الجمهورى باستخدام ذخيرة حية وطلقات.وأضاف، إن المتظاهرين أمام مقر الحرس الجمهورى وفى رابعة العدوية استخدموا صور صور سوريا لتشويه الجيش المصرى، مؤكدا أنه لا صحة لما تردد عن اتخاذ أى إجراءات استثنائية خارج نطاق القانون.
وقال العقيد احمد محمد على المتحدث العسكرى، انه لكى نفهم دور الجيش يجب الرجوع ليوم 26 يونيو الماضى، فالقوات المسلحة والشرطة المدنية لم تتحرك لمواجهة المتظاهرين وانما التزموا بتامينهم، مؤكدا ان المتظاهرين هم من بادروا بالهجوم على الجنود مستخدمين الذخيرة الحية.
واكد المتحدث العسكرى، ان كافة القوانين الدولية خولت للقائمين على تامين المنشات العسكرية فى حال تم الهجوم المسلح، استخدام كافة وسائل الدفاع عن انفسهم ومنشاتهم.
وأضاف، أن هذا الدور هو المنوط برجال الجيش الذى اكتسبته على مدى تاريخها، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حالات تحريض بارتكاب أعمال عنف ضد رجال ومنشآت القوات المسلحة، رغم القانون الصارم الذى يحذر من الاقتراب أو المساس برجال ومنشآت القوات المسلحة.
فيما قال اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية، خلال كلمته بالمؤتمر، إن الشرطة المصرية تواجه الخارجين عن القانون بكل حسم وقوة دون النظر لانتماءاتهم، وإن الشرطة المصرية بدأت فى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين المتظاهرين فى 30 يونيه، بدأت يوم 25 يونيه بمشاركة 440 ألف ضابط وجندى.
واضاف اللواء هانى عبد اللطيف، أن الشرطة المصرية أصبحت ترسخ فكر الاستراتيجية الأمنية، مؤكدا أن الهدف منها هو أمن وأمان المواطن المصرى.
وأكد المتحدث باسم الداخلية، أن رجال الداخلية تألموا كثيرا نتيجة الإشاعات التى تم اتهامهم فيها بقتل المواطنين، لافتا إلى الشعب الآن أدرك حقيقة تلك الشائعات ومن وراءها ومن المسئول الحقيقى عن تلك الحوادث.
وكان المؤتمر قد شهد قبل بدأه اعتراض عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين على تواجد كاميرا قناة الجزيرة مطالبين بضرورة طرد طاقم القناة من المؤتمر.
إرسال تعليق