» » رويترز :لا طاقة للاخوان بمواجهة الجيش المصري

رويترز :لا طاقة للاخوان بمواجهة الجيش المصري

Written By Unknown on الثلاثاء | 9.7.13


أكدت وكالة رويترز، أن الإخوان المسلمين وجدوا أنفسهم فى مواجهة خصم قديم فى معركة من أجل البقاء، فى إشارة للجيش، وأنهم لا يملكون الوقوف فى وجه القوات المسلحة المصرية التى أخرجتهم من أروقة الحكم، وبعد أن انتهى بهم الحال إلى الاعتصام بشوارع القاهرة، معلقة "يبدو أن كل ما بوسعهم الآن الحداد على قتلاهم".
وأضافت فى تقرير لها أنه رغم أن الدماء المراقة قد تساعد جماعة الإخوان فى حشد أنصارها، فهى تجد نفسها أمام أسئلة صعبة، من بينها كيف ستتعامل مع الانقسامات الداخلية التى يحتمل أن يتمخض عنها فشلها، وهل يجب عليها العودة للانخراط فى العملية السياسية بما تنطوى عليه من انتخابات، وما الذى سيحدث لقياداتها الذين وضعتها سياساتهم فى هذا المأزق.
وأوضحت أن رد الإخوان على هذه الأسئلة سيحدد جانبا كبيرا مما سيؤول إليه حال مصر، التى يعتمد اقتصادها على المساعدات الخارجية، ويحرص حلفاؤها ألا تنزلق إلى الفوضى.
وواصلت، "بالقرب من مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة حيث يحتمى رجال- كانوا حتى الأسبوع الماضى على رأس وزارات- من الشمس الحارقة وفى بعض الحالات من الشرطة، سأل جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان، عن الخطوة التالية للجماعة، فقال، "مزيد من الغضب.. مزيد من الغضب فى قلوب الناس، ومزيد من الأسى".
بينما دعت الجماعة إلى الخروج فى مظاهرات حاشدة اليوم، الثلاثاء، فيما وصفته الوكالة بأنه سيمثل مزيدا من الضغوط على الجيش، الذى يسعى لتحقيق الأمن الذى يتطلع إليه المستثمرون والسياح، وتحتاج إليه بشدة المالية العامة للبلاد.
والتقت الوكالة بأحد المسئولين عن حماية المعتصمين برابعة العدوية، ويدعى محمد عبد الوهاب، (32 عام)، والذى أكد استعدادهم للموت حال فض اعتصامهم، مضيفاً، "لكننا لن نتوقف أبدا عن السلمية، حتى إذا أطلقوا النار علينا"، وذلك بينما يتشكك كثيرون من خارج الجماعة فى أن تتحول قيادتها تحولا كاملا عن استراتيجية عدم انتهاج العنف سبيلا، التى استقرت عليها منذ عشرات السنين.
وأشارت الوكالة إلى أن حركة الجيش لعزل الرئيس مرسى الذى فاز فى انتخابات حرة، تفتح أيضا الباب مثلما قال بعض قيادات الجماعة أمام ظهور بعض الإسلاميين، الذين يخرجون بقناعات جديدة، أن الطريق إلى السلطة يمر عبر القنابل والرصاص لا عبر صندوق الانتخابات.
وواصلت، "يرفع المشاركون فى رابعة لافتات "اثبت مكانك"، التى تبدو موجهة إلى أنصار الجماعة بنفس القدر التى توجه به لقادة الجيش الذين يتهمهم الإخوان بالانقلاب، ومع اهتزاز سلسلة القيادة من جراء اعتقال بعض قياداتها وتراجع الروح المعنوية بفعل أسوأ انتكاسة تمر بها الجماعة فى تاريخها، فإنها تأمل أن تتمكن من حشد أنصارها حول الدعوة للمقاومة السلبية حتى الموت".
واستطردت، "لكن الجماعة شهدت انقساما شديدا من قبل حول فكرة السعى لشغل مناصب تنفيذية بل وجادل البعض أن الفوز بالرئاسة مصيدة وضعها فى طريقها من أرادوا لها الفشل، ومن المرجح أن يفتح سقوط مرسى باب الجدل من جديد حول استراتيجية الجماعة فى الأجل الطويل".
وقال خليل العنانى، أحد المتخصصين فى شئون الجماعة، "الإخوان ليسوا فى وضع يتيح لهم التفكير بذهن صاف فى المستقبل، وما يفعلونه الآن محاولة أخيرة للحفاظ على التكاتف بعد أن أصبحت وحدة الإخوان عرضة للخطر".
وأوضح أن الحديث عن استشهاد من قتلوا يوم الاثنين أتاح للجماعة فرصة الحشد على مستوى القاعدة الشعبية، معتبرا ذلك فرصة ممتازة لهم لزيادة الدعم الشعبى وحشد صفوفهم؛ مستدركاً، "لكنهم يدركون جيدا أنه ليس بوسعهم تحدى الجيش المصرى، لكن هم يحاولون فقط فرض مزيد من الضغوط على الجيش".
وباشرت الوكالة، "حتى الآن لم يفعل الجيش شيئا لفض اعتصام رابعة العدوية الذى يبعد حوالى كيلومترين عن دار الحرس الجمهورى، حيث دارت اشتباكات يوم الاثنين التى قال الجيش إن أحد ضباطه قتل فيها وأصيب 40 من جنوده، فيما يؤكد أن عزل مرسى جاء استجابة للمطالب الشعبية بعد خروج الملايين فى مظاهرات لمطالبته بالرحيل يوم 30 يونيو، فى ذكرى مرور عام على تنصيبه".
واستكملت "تخشى الجماعة أن يكون القادم أسوأ كثيرا، فحتى مبارك نفسه لم يصل إلى حد اعتقال مرشد الجماعة سواء الحالى أو السابق، فيما حذر محمد البلتاجى، القيادى بالجماعة، من أن الإطاحة بأول رئيس منتخب فى انتخابات حرة ستفتح باب انتشار العنف، ليس من جانب الإخوان بل من جانب عناصر متشددة ساهمت الجماعة فى إبعادها عن التشدد بوعود التغيير من خلال صندوق الانتخاب- حسب زعمه- وأن آخرين عندما يرون أن الديمقراطية لم تعد تحقق نتائج، فسيدفعون للتغيير بوسائل غير ديمقراطية".
وأوضحت الوكالة أنه حتى فى ساحة الاعتصام نفسها توجد مؤشرات على أن الأمور ليست تحت السيطرة بالكامل، فقد حاول رجال الإخوان منع ملتحين متشددين من توزيع بيان إسلامى يشبه ما يحدث اليوم بالمشاكل التى واجهها الرسول فى مكة مع اليهود والكفار، وأن حتى الآن يقول قادة الإخوان إنهم سيستمرون فى الشارع حتى تعيد القوات المسلحة مرسى إلى منصبه، وأنه رغم انفصال المطلب عن الواقع، إلا أن "رويترز" اعتبرته استراتيجية للجماعة لإدارة الأزمة فى الأجل القصير".
وأعربت أن الإخوان أمامها فى الأجل الأطول خيارات صعبة، مثل خوض الانتخابات للوصول إلى الرئاسة من جديد، بينما يشير التوجه العملى الذى انتهجته الجماعة فى الماضى إلى أنها ستبذل أقصى ما فى وسعها من أجل البقاء.
وتوقع جوشوا ستاتشر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كنت فى الولايات المتحدة، "أن الإخوان سيتراجعون إلى الظل، معتبراً أنهم أضعف الآن مما كانوا فى أى وقت فى ظل نظام مبارك، حيث لم يكن لدى نظام مبارك القدرة أو السلطة لفعل ما يفعله الجيش الآن".
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes