» , » البراهمي الناصري دينامو الثورة التونسية

البراهمي الناصري دينامو الثورة التونسية

Written By Unknown on الخميس | 25.7.13


 خرج آلاف التونسيين، إلى الشوارع في مظاهرات غاضبة، بعد اغتيال محمد البراهمي مؤسس حزب "التيار الشعبي" ومنسقه العام، فيما اتهمت شقيقة القتيل حزب النهضة الحاكم بقتله، مؤكدة أنه لا مكان للإسلاميين بيننا.
وحسب تقرير بثه موقع (ميدل ايست أونلاين)، قال محسن النابتي القيادي في حزب "التيار الشعبي" الذي فقد منسقه العام ومؤسسه محمد البراهمي في جريمة اغتيال بتونس الخميس: إن حزبه سيتعامل مع الوضع في بلاده على أساس أن تونس واقعة تحت احتلال التيار العالمي للإخوان المسلمين، الأمر الذي يستوجب مقاومته.
ويأتي تصريح النابتي، وهو الناطق الرسمي باسم الحزب الجديد ذي الخلفية القومية الناصرية في سياق ردود الأفعال الغاضبة في تونس، وفي العالم المنددة بجريمة الاغتيال النكراء.
واغتيل محمد البراهمي النائب في المجلس الوطني التأسيسي الخميس، ليكون بذلك ثالث اغتيال سياسي في تونس في أقل من عام والثاني في ستة أشهر.
وأكد مسئول بوزارة الداخلية التونسية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء، وعدد من وسائل الإعلام التونسية، نبأ وفاة البراهمي الأمين العام للتيار الشعبي والقيادي بالجبهة الشعبية اليسارية.
وتوفي البراهمي (58 عامًا) المعارض بدوره لحزب النهضة الإسلامي الحاكم، في مستشفى محمود الماطري بمحافظة أريانة المتخمة لتونس العاصمة، والذي نقل إليه متأثرًا بجراحه بعد إصابته بـ11 طلقًا ناريًا في بيته بضاحية حي الغزالة القريبة، بحسب معلومات أولية.ويعد البراهمى، هو الأمين العام السابق لحركة الشعب، قبل أن يؤسس حزب التيار الشعبى، كما أنه المتحدث باسم تيار القوميين الناصريين فى تونس، وأحد رموز مدينة سيدى بوزيد التى تعدّ مهد الربيع العربى، عندما اندلعت فيها احتجاجات على خلفية انتحار البائع محمد البوعزيزى، وكان البراهمى أحد المحركين لتلك الاحتجاجات.
كما أنّ فصيله انضم فى الآونة الأخيرة إلى الجبهة الشعبية، التى أسسها المعارض البارز الآخر الذى تم اغتياله فى فبراير الماضى، شكرى بلعيد بمعية زعيم حزب العمال حمة الهمامى.
ولد محمد البراهمى عام 1955 فى أحد أرياف محافظة سيدى بوزيد، درس المحاسبة وتخرج بإجازة فى تخصصها عام 1982 ،وعمل مدرسا ثم فى هيئة حكومية قبل أن يغادر إلى المملكة العربية السعودية، التى عمل فيها سنتين.
برز فى الجامعة التونسية بنشاطه ضمن فصيل "الطلاب العرب التقدميون الوحدويون" ذى النفس الناصرى، والذى يعتمد أدبيات المفكر السورى ميشيل عفلق مرجعية له.
وأسس عام 2005 حركة الوحدويين الناصريين، التى كانت ممنوعة خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، مما جعله يعتقل مرتين.
وشارك بكيفية حثيثة فى الاحتجاجات التى شهدتها سيدى بوزيد، والتى أدت لاحقا إلى إطاحة بن على ،و أسس بعد الثورة التونسية برفقة رفيقه السابق أحمد الصديق، محامى صدام حسين، حركة الشعب قبل أن يستقيل منها ويؤسس حركة جديدة هى "التيار الشعبي".
ومن جانبها، اتهمت شهيبة البراهمى (50 عاما) شقيقة " محمد البراهمى" حركة النهضة التونسية الحاكمة باغتياله بالرصاص.
وقالت "إن حركة النهضة هى التى قتلت أخى منذ اغتيال المعارض اليسارى شكرى بلعيد فى السادس من فبراير الماضى كان لنا إحساس بان محمد (البراهمى) سيلقى نفس المصير"، وأضافت وهى فى حالة انفعال شديد "لا نريد بعد اليوم أن يعيش معنا أصحاب اللحى.
كما قرر الاتحاد العام التونسى للشغل أكبر منظمة عمالية فى تونس عن إضراب عام غداً الجمعة بعد مقتل محمد البراهيمى.
وقال سامى الطاهرى المتحدث باسم الاتحاد اليوم الخميس "المكتب التنفيذى للاتحاد قرر الإضراب وهو اضراب سياسى دفاعا عن تونس واحتجاجا على هذا الاغتيال السياسى الجديد وخوفا من ان تنساق البلاد إلى حمام الدم". ‭‭
‬‬وسيكون هذا ثانى إضراب عام فى البلاد فى عام بعد إضراب سابق فى الثامن من فبراير الماضى إثر اغتيال المعارض شكرى بلعيد.
ومن جانبها، أدانت رئاسة الجمهورية التونسية ا اغتيال محمد البراهمى وقالت فى بيان "تدين رئاسة الجمهورية الجريمة النكراء التى اختار المخططون ذكرى عيد الجمهورية موعدا لتنفيذها.
ولفتت أن حدوث الاغتيال فى وقت أوشك فيه المجلس الوطنى التأسيسى على تركيز هيئة تنظيم الانتخابات وبالتالى توضيح نهاية المرحلة الانتقالية الحالية، وفى وقت تشهد فيه بعض الدول الشقيقة مصر تحولات دموية بعد ايقاف العملية الديمقراطية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الأهداف الحقيقية لمخططى وممولى ومنفذى هذا الاغتيال البشع.
ودعت الرئاسة التونسيين إلى عدم الوقوع فى هذا الفخ الذى أراد من خلاله المجرمون الايقاع بنا جميعا وإحلال التناحر والعنف محل الوفاق الوطنى والتطور السلمى، وتهيب بكل الطبقة السياسية الوعى بأن من أطلق رصاصات الغدر على محمد البراهمى إنما أراد توجيهها نحو كل المسار الديمقراطى وايقاع البلاد فى جحيم الفتنة".
وقالت "قوى الفساد العميقة، بغض النظر عن المنفذين الذين استعملتهم هذه المرة لتنفيذ جريمتها الجديدة، تتربص بمستقبلنا، وإن أكبر ضربة يمكن أن توجه إليها وإلى مخططاتها هى بقاؤنا متحدين فى وجه كل ما يستهدف استقرارنا وأمننا جميعا".

شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes