
وقد ولدت وردة في الحي اللاتيني بباريس لأب جزائري وأم لبنانية، وعرفت في سن مبكرة بجمال صوتها.
وأوضح الحكيم أن وردة "منذ طفولتها وهي فيها مشروع فنانة عربية"، مشيرا إلى أن بيت والدها "كان فوق ملهى طمطم الذي يملكه في باريس، وكان عندما يزور أحد الشخصيات الفنية الكبيرة يوقظ وردة من نومها ويصفق لها عبد الوهاب وفريد الأطرش وكل فناني العالم العربي الذين كانوا يترددون على باريس. ومن هنا تولد عندها العشق للفن الشرقي".
وقال الحكيم إن فيلم الوسادة الخالية لعبد الحليم حافظ وتحديدا أغنية "تخونوه" كان سبب علاقتها وحبها لبليغ حمدي، فحرصت على تسجيلها معه عندما قدمت إلى مصر.
وتعاونت وردة مع الكثير من الملحنين بينهم محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وصلاح الشرنوبي، لكن الأغاني التي حفرت في ذاكرة محبيها هي التي حكت قصة الحب مع بليغ حمدي.
ولكن هل كانت وردة على علاقة حب بعبد الحليم حافظ؟ أكد الحكيم أن العلاقة بين العندليب الأسمر ووردة كانت علاقة أخوة فقط، مشيرا إلى أن عبد الحليم كان بمثابة الأخ غير الشقيق لبليغ حمدي وكان يحترم العلاقات الإنسانية مع الناس.
يذكر أن وردة قامت ببطولة ستة أفلام كان أولها المظ وعبد الحامولي ومسلسلين للتلفزيون.
وكانت تحرص في أعمالها السينمائية والتليفزيونية، كما قال الحكيم، على تمثيل الموضوعات التي تجسد مشكلة حياتها وتحديدا انفصالها عن زوجها وغياب أولادها عنها.
يذكر أن وردة توفيت في الـ17 من مايو/أيار 2012 في أحد مستشفيات العاصمة المصرية عن عمر ناهز 73 عاما، ثم نقلت إلى العاصمة الجزائرية حيث دفنت في مقبرة العالية.
وقال الحكيم إن وردة كانت تغازل الأسرة العربية بأغانيها التي ستخلد ذكراها لأن عشقها للفن الشرقي هو الذي نقلها من فرنسا إلى مصر.
إرسال تعليق